|
سعد الحريري ليس سوى سليل آباءه ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 5950 - 2018 / 8 / 1 - 03:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مروان صباح / ليس الهدف من تفكيك تصريح النائب السابق وئام وهاب سوى استخراج طرائفه المتجددة لفهم المرحلة القادمة ، إذا كان جهل وئام وراء تصريحه ، فالمرء هنا يلتمس له اعذار وليس عذر واحد ، أما إذا كانت البطنة أذهبت منه الفطنة ، هنا الأمر يختلف ، اولاً ، بمراجعة بسيطة مبسطة ، عندما يواجه المرء الدعم الايراني للمقاومة الفلسطينية يجد المراقب ، تُختصر داخل حدود قطاع غزة ، أي أن الحدود الذي رسمها الاحتلال لمشروع الدولة الفلسطينية هي التى تسمح فيها المقاومة ، أما غير ذلك ، لا يقترب منها الايراني ، إذاً ، الدّعم ليس بريء ، في المقابل المملكة السعودية انفقت المليارات على إعمار لبنان وتشغيل أبناءه على مدار عقود من الزمن ، ودعمت الثورة الفلسطينية بملايين الدولارات منذ انطلاقتها واخر دعم كان ب 200 مليون في قمة القدس وألحقتها ب80 مليون لخزينة السلطة ودعمت السعودية الشعب السوري في حق تقرير مصيره ، لكن ، تصدي إيران لانتفاضة الشعب السوري ، ايضاً ليس بريئاً ، لأن ، هل من ممكن إقناع طفل بنظام يقف على حدود من يحتل ارضه ومقدسه ويدعي المقاومة لأكثر من أربعين عاماً ولم يطلق رصاصة واحدة بإتجاه ، بل عودته متفرد دون زملائه المقاومين مطلب عسكري إسرائيلي .
هذه الأيام الجميع يتكلم عن إعادة إعمار سوريا ، النظام الأسدي وموسكو وطهران ، طيب إذا كان خط مقاومة اسرائيل يعتبر نفسه انتصر في أجزاء من سوريا ، لماذا إذاً الإعمار ، بل اللخطة مناسبة لمقاتلة اسرائيل ، البلد هيك هيك مدمر والمقاومين أصبح لديهم خبرة قتالية وجميع الأمور مؤاتية لإعادة فلسطين لحضن العرب والمسلمين ، إلا اللهم ، إذا كان المقاومون لا يحبون خلط ما دُمر على أيدي الشعب السوري مع ما يمكن أن يدمره الاحتلال الإسرائيل ، بالطبع من باب الحرام والحلال ، بل قد يفسر لنا أحدهم ، إعادة بناء البلد شرط أول ، ثم الدخول مع العدو الاسرائيلي في حرب شاملة على ماء نظيفة شرط أخر ، بتعرف أيها القارئ ، حريصون على نيل بركة الحرب ، فللحروب لها بركات ، لا يعرفها سوى أهلها ، ما عليك سوى أن تسأل الروسي .
أما إذ ما توقف المستمع عند تهديد الوزير السابق وهاب للرئيس سعد الحريري ، فالعرب السنة يا من يمثل المقاومة ، أصبحوا جميعهم مشاريع جاهزة للغدر بهم ، تحديداً ، منذ عودة أحفاد العلاقمة ، ولان التصريح إياه ، يفهم على أنه رسالة من النظام الأسدي ، سنتكلم بصراحة شديدة ، الرئيس الحريري لديه مشروع بناء المؤسسات والنهوض بالاقتصاد الوطني ، والرجل يُؤْمِن بضرورة ارتباط لبنان بعمقه العربي ، بل هو إمتداد إلى أحد رموز المغدورين بهم من عرب السنة ، الرئيس رفيق الحريري ، كان قبل اغتياله أنجز ثلاثة نقاط مهمة ، أوقف الحرب الأهلية وأعاد تفعيل المؤسسات مع بدء بمشروع البنية التحتية التى يتمتع بها اللبنانيين اليوم رغم عدم استكمالها ، وفتح باب العمالة مع دول الخليج ، أي أنه المعادلة النقيضة تماماً ، لما جرى ويجري في العراق في ظل السيطرة الإيرانية وأيضاً ما جرى سابقاً في لبنان قبل تسلم الحريري الأب السلطة من النظام الأسد .
ليس سعد الحريري سوى سليل آباءه ، عبدالناصر والملك فيصل وصدام حسين وياسر عرفات ورفيق الحريري وسعيد شعبان والقائمة طويلة ، كلما سقط جندي جاءت هذه السلالة بآخر ، بل أزيد ، عندما عجزت الأفاعي من إنهاء سلالة الغزالان ، اضطرت في النهاية ، التوجه إلى السماء كي تلدغ السماء بسمها ، لأنها أدركت بأن هذه السلالة لا يمكن لها الانقطاع عن الأرض ، فهل يمكن للأفاعي التسليم بحكم ربها ، أبداً ، طالما السُم يكمن في أحشائها . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خواطر في مقال ( 4 )
-
خواطر في مقال ( 3 )
-
معارك كلامية بين كاوبوي البيت الأبيض وطوبرجي طهران
-
مي سكاف والرسالة القاتلة ..
-
خواطر في مقال ( 2 )
-
خواطر في مقال
-
تلاميذ المدرسة ومديرها ...
-
الرحباني من خشبة المسرح إلى أرصفة الفتاحات ...
-
الخطاب الثوري التضليلي ، إيران بين الأداء الخفي والطموح الكو
...
-
من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...
-
حان وقت رحيلك بوتفليقة ...
-
أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...
-
من الحمام الزاجل إلى القمر الاصطناعي ..
-
العيتاني والحاج بين قواعد العِشْق والتلاعب بأجهزة الدولة ..
-
رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..
-
الحرية والخبز ...
-
من يحدد الرحيل أو البقاء
-
مفارقة بين من عرف قدره ومن يخون صوته ..
-
إيقاع المسحراتي واخر مطبلاتي ...
-
دول فاضلة وأخرى شريرة وواحدة بينهما فاصلة
المزيد.....
-
عربات قطار بأمريكا تستبدل الركاب بالشعاب المرجانية والسلاحف
...
-
مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اق
...
-
-ميتا- تحظر وسائل الإعلام الروسية الرسمية على منصاتها لمنع أ
...
-
-نزهة الغولف- الخاصة بترامب.. -مصدر قلق طويل الأمد- لدى الخد
...
-
ماهر الجازي: الأردن يستلم جثمان منفذ -عملية اللنبي- في مسقط
...
-
بعد محاولة الاغتيال المفترضة.. بايدن يتصل هاتفيا بترامب
-
بعد رحلة تاريخية من جدة إلى الرياض.. -طائرات موسم الرياض- تس
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس وحدة الصواريخ والقذائف في
...
-
الإعلام العبري يرصد صواريخ باليستية مصرية في جبال سيناء ويتس
...
-
ناريشكين: الأنظمة الموالية لواشنطن في أوروبا تسير على خطى ال
...
المزيد.....
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
المزيد.....
|