أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - المسلمون و الفلسفة ..














المزيد.....

المسلمون و الفلسفة ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5949 - 2018 / 7 / 31 - 22:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمكن للإسلام أن يكون ملهما كونيا قويا و بديلا يحقق سقفا للتعايش و الإختلاف و الإنسانية الراشدة ..

و لا يمكنه أن يكون ملهما محليا و تنعم شعوبه براحة و تتخلص من الهيمنات الغربية و الإستلابات التراثية ..

إلا إذا حاور الغرب بثقة العالم المنفتح على الكونية فلسفيا بوافر فهم لذاته وتراثه و للاخر و بحجة و عقل ممنهج خال من الأعطاب ...

و حاور النخبة الغربية في قضاياها فهي منتجة النماذج و المشاريع و قاعدة المعارف المشتركة le socle commun des connaissances بصفة قهرية و حتمية ..

إلا إن قمنا بتوليد معارفنا و إعادة بناء علومنا و نحت مفاهيمنا و ضبط جهازنا المفهومي من الفضفاضية ...

إن تشظي النموذج و مطارحات النمذجة و الخصوصية و القيمة و المعنى إنتهت بالغرب لفرض نموذج كوكبي واحد ...

يرفض الخصوصيات و النمذجات القديمة modéles et stériotypes ..

الإسلام لابد أن ينزاح إلى الفضاء الغربي إنزياح يقظة لا ولاء و تقليد ممل و فارغ و شعارتي...

إنزياح تحليل و إستيعاب و تجاوز منهجي و معرفي عميق و متماسك و ذلك بعد أن ينتج فلسفته و يسائل تيمات و إشكالات التفكير الغربي التي تتنزل على كينونته المادية ..

و هي ليست قضايا منفصلة على الواقع رغم أنها تبدو كذلك.من غير تفكيك مكونات منظومة التفلسف الغربي و خطابه ..

و عندما لا ننطلق من خطاب مؤسس يرتقي حجة و بناء و وعودا و مثلا و قيما و إنسجاما و عقلانية لفهم و تجاوز التفلسف الغربي ..

من غير هذا سنبقى في غير أمان من منجز الفلسفة الغربية النافذ إلى كل مفاصل الحياة كونيا الشارد من الدين و الأخلاق.

و لن نأمن حتى أنسنته المنقطعة عن قيم السماء و الشاردة عن الأخلاق...

الفلسفة في الغرب تسكن قلب مشاريع الغرب التربوية و الفكرية و المعرفية و الفلسفية ..

من ظن أن الفلسفة مجرد هرطقة و كلام و رياضة عقلية فقد ساء سبيلا..

لا إصلاح لذاتنا إلا عبر تأسيس خطاب فلسفي منفتح و ذلك على أنقاض المنجز الغربي إن كنا أهلا لتجاوزه ..

إن نقد الخطاب الفلسفي الغربي لا يكون بالدين و اللاهوت الديني...

الفلسفة ثم الفلسفة و عليكم بالفلسفة فهي ليست تجريدا معلقا في السماء بلا إحداثيات و معالم أو هرطقات جوفاء أو كلام فارغ ..

و النخبة الغربية ثم النخبة الغربية تمثل لكم اختبارا و امتحانا كبيرين و مساحة للحوار الفلسفي و الفكري ..

إذا حسمنا هذا التحدي رفعنا أكبر تحد قائم على صعيد الفكرو المعرفة و الإجتماع و التنمية و التربية ..الخ و كل أساسيات العيش و العيش المشترك ....

و إذا استمر التفلسف عربيا متنا غربيا مكررا و أحيانا منقوص الفهم و بترجمات هاوية غير دقيقة و باهتة معللولة فلن نكون قد أنتجنا فلسفة عربيا و إسلاميا..

بل قمنا بنقل منقوص للمتن الفلسفي الغربي و الأجدى أن نقرأه في مظانه و عند أهله..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسانية تحت سقف الدين
- مؤسسة البغاء كحق عولمي : النائمة الزاحفة
- الإسلام الدين أم الإسلام التدين..
- الخيال السياسي العربي و تشفيراته في فهم الحالات السياسية الأ ...
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... ( 2 )
- في المفكر و الإستبصار الشيعي ..
- في حراس معبد الدين من السنة و الشيعة ..
- وحدة المسلمين رهينة يقظتهم العقلية و الدينية و ترفعهم على ال ...
- الميتافيزيقا تتمنع على الهدم و تقاوم و تتجدد : مقدمة لمحاولة ...
- أيها الكائن الهرمنطيقي ترجل معنا..
- الثورة الإسلامية الايرانية : من ثقافة مكافحة الإستكبار إلى د ...
- في التشيع و التسنن و التمذهب و الإنقسام و التشرذم
- في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و ...
- في الديكولونيالية خطابا و حراكا و فلسفة ..
- فرنسا و الجزائر و الوعي الميثولوجي المزيف
- العقل العربي و سهولة الحلول
- على هامش مشروعي البحثي - ميتافيزيقا القول الفلسفي الغربي و م ...
- الجيلية هل هي الخلاص...
- لا داعي للتقعر في الخطاب لتصبح فيلسوفا و عظيم عصرك ..
- أنقزو و الجابري ..المسكيني و حنفي : جيل السطوح و جيل الأعماق


المزيد.....




- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...
- لماذا يقتحم المتطرفون المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي؟
- اغاني الأطفال ممتعة على تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 .. ...
- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - المسلمون و الفلسفة ..