|
لماذا قناة الجزيرة تعادي العرب والمسلمين
عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 1502 - 2006 / 3 / 27 - 12:33
المحور:
الصحافة والاعلام
بلوى الاتجاه المعاكس
لا تحتاج إلى كبير عناء لتكتشف السموم التي تبثها قناة الجزيرة , والمتتبع لبرامجها وخاصة الفكرية والثقافية منها يعرف تماماً مدى الحقد والكراهية التي تسمم بها قناة الجزيرة عقل المتلقي البسيط 0 فهي لاتبث لنا سوى مشاهد الموت والجثث والكراهية ولا تنفث شرورها وسمومها إلى على كل ما هو علماني وديمقراطي وليبرالي وهي مزروعة لخلق الفتن والشتائم والأحقاد التي تنزّ قيحا ً ودماملاَ ً وقرفا ً مملؤاً بخبث طويل استمدته من أنظمة الاستبداد الشمولية عبر تاريخنا الطويل فهي لا تحتفل إلا بأصحاب العمائم واللحى هؤلاء المعتوهين الذين نصَّبوا أنفسهم أوصياء على الدين والدنيا ليبلوا الناس بشرورهم وجهلهم وأحقادهم النابعة قديما من أجدادهم الفحول الخصيان الذين لايملؤن العالم إلا زمجرة كاذبة أو قرقعة تبهجهم وتنشيهم حفلات قطع الرؤوس واستبعاد الغير بحجة الفتح وتسويق الأكاذيب للسلطان المعبود 00 أ و خليفتهم المنشود 0 ماذا تريد قناة الجزيرة ألا تخجل هكذا قناة في الزمن الذي تجاوز العلم قدرة البشر على التصديق والفهم من اتساع رقعة العلوم ودقة الاختراع – ألا تبث ّ سمومها وقيحها بفضل الديمقراطية وسعة صدر الذين جعلوا هؤلاء الأقزام الصغار المقيمين على الجزيرة وبرامجها النكرات الذين لايُرَوْن بمجاهر والذين لولا العلم وعظمة البث والأقمار الصناعية والمعلومات لما عرفهم احد , ولكان مهما استخدموا من مكر ودهاء وخبث مثل بقية الحثالات الذين يرتعون عند احد الأشرار من جلاوزة العصر الذين يكافؤن كلابهم المسعورة بعظام ٍ من ذهب 0 أن الاتجاه المشاكس الذي يجعلني أ ُقــَهقهُ وأنا انظر إلى فيصل الجزيرة كيف يختار وغالبا- ً بائِسَيْن – يضعهما في مكانين متناقضين وغالبا ً ما يختار المتخلف الرجعي , أكثر فذلكة من خصمه اللدود من الطرف الثاني ويناصره عليه إذا ما أحرج في موقف ما , وهو يصر على استمرار الفتنة من أول البرنامج إلى آخرة وهو يحاول كمن يجمع ديكين بجانب مزبلة أهله يتقاتلا – متظاهرا ًَ بالتفريق بينهما وهو يتصبب عرقا ً وفضيحة هذا الفيصل الذي فصل نفسه عن أخيار العالم وراح ومن خلال برنامجه بجمع المكر والخبث ليبثه في وجه هؤلاء المتفرجين من العالم العربي الذين عندما يتحاورون يقولون قالت الجزيرة وكأن الجزيرة لا تنطق عن الهوى ولا يعلمون أن وراء الأكمة ما وراءها وأنها – أي الجزيرة – هي مرتع لكل من يريد أن يولغ بدم الإنسان البريء في هذا الوطن الممتد من الظلمات إلى الظلام 0 أين هذه الاقنية الاستبدادية مما يجري خلف القضبان الذي تعوم به الأنظمة الاستبدادية والأنظمة الشمولية فهل " طالبان القرون الوسطي "– الذي في نظامه صوت المرآة عورة هو نظام يستحق أن يدافع عنه 00 أم أن الجزيرة وسواها ولأسباب ما عادت خافية على احد – يريدون أن - يطلبنوننا جميعاً- أللعنة على الذهب 0 * نحن نعلم أي متحا و ِرْين يُفترض إن يلتقيا على الأقل في الحدود الدنيا من الحوار فقناة الجزيرة – تصر وبسيف ( وافيصلاه جيش جرار كالبحر يجيء الروم ) على أن يتصارع المتحاوران – علما ً أن حتى الخطين المتوازيين يلتقيان بإذن الله ولكنهما – بلسان فيصل لا يلتقيان – لماذا تستمر الجزيرة في استنفار قناعة المشاهد وتسفيه رأيه أو الأخذ به إلى مجاهل التناحر والكراهية – والطائفية – البغيضة أو العنصرية الضيقة – من خلال هذا الكم الهائل من الدجل والحقد – وتسويق كل ما هو باءت ومتخلف – أم هذا الزمن الرديء ليس زمن الأنظمة الاوتوقراطية الاستبدادية والأكثر تخلفا ً ووحشية وتصغيراً للكائن البشري فحسب بل زمن الجزيرة واشباههاو هي عنوان هذا الزمن أيضا ً ألا يعرفون أن المشاهد الحقيقي – والذي لديه القليل من الوعي صار يعرف الفرق بين الذئب والحمل 0 أم أنهم لا زالوا في غيهم يعمهون إلا أن تكتسحهم رياح الحرية والديمقراطية وتضعهم في المكان الذي يستحقونه تماما ً والذي اخجل عن ذكره 0 أن قناة الجزيرة هي قناة تعمل ضد السلام بجوهره العميق وضد الديمقراطية بصفتها حلا ً لجميع أبناء البشر إذا لماذا لا تعمل الجزيرة لخدمة الفكر التنويري بدلا ً من هذه البرامج الظلامية التي تزيدنا تخلفا ً وجهلا ً وانحطاطا ً فوق ما نحن عليه والسؤال لماذا لا تتعامل الجزيرة مع أشخاص من ذوي الاختصاص والفكر النير المحايد والمتقدم علميا ً وأخلاقيا ً عن كل ما هو مؤد لج ومسيس لكي يعرّفوا المستمع الطيب بالقضايا الإنسانية الكبرى ويساهموا في خلق إنسان موضوع باتجاه التفكير العلمي لكي يستطيع أن يفكر بأمور حياته الدينية والدنيوية – أم أن للقيمين على برنامج الاتجاه المشاكس رأياً آخر
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النيروز كرديا ً
-
مدائح الموت
-
أحاديث السجون - 1 -
-
?هل الخطيئة امرأة أم رجل
-
هل الجهل و اللا موضوعية سمة عربية ؟
-
في رثاء سمير قصير
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|