أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طارق المهدوي - لقطة من جنوب الوادي














المزيد.....

لقطة من جنوب الوادي


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5948 - 2018 / 7 / 30 - 17:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



ضمن بحثه المنشور تحت عنوان "الحركة الإسلامية في السودان" قال حسن مكي الذي يعد أحد المفكرين السياسيين للإخوان المسلمين السودانيين الآتي بعد بالنص: "كانت واحدة من استراتيجيات عمل الإخوان المسلمين خلال الفترة من عام 1965 حتى عام 1969 هي تأمين الجبهة الداخلية لمحاربة الحزب الشيوعي السوداني حرباً ضارية في كافة الميادين، من خلال جبهاتنا واتحاداتنا وروابطنا وإعلامنا ومساجدنا وصولاً لدفع السلطة إلى حله بعد أن فاقت منابر الشيوعيين في قوتها منابر الإسلاميين"، فيما شرحه حيدر إبراهيم علي الذي يعد أحد المفكرين السياسيين للحزب الشيوعي السوداني ضمن بحثه المنشور تحت عنوان "اليسار والدين في السودان" حيث قال الآتي بعد بالنص: "في نوفمبر 1965 نظم الإخوان المسلمون ندوة عن ظاهرة البغاء بكلية المعلمين في أم درمان أدارتها الكادر الإخواني سعاد الفاتح، التي تعمدت استفزاز الحاضرين بأكاذيب مكشوفة حتى قام الطالب العلماني غير العضو في الحزب الشيوعي شوقي محمد علي قائلاً إن بيت الرسول نفسه لم يخلو من الزنا بدليل واقعة الإفك، وهو القول الذي كان ينتظره الإخوان المسلمون فأعلنوا أن الطالب ينتمي للحزب الشيوعي ويعبر فيما قاله عن موقف الحزب المعادي للإسلام والمسلمين، ثم انتظروا صلوات الجمعة التالية ليسيروا من مساجدهم مسيرات معادية للشيوعيين طافت مختلف أنحاء العاصمة السودانية وأحاطت بمنازل كبار رجال الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الختمي الاتحادي إسماعيل الأزهري، الذي وعدهم تحت الاعتبارات الشعبوية بالضغط معهم على الحكومة والجمعية التأسيسية من أجل حل الحزب الشيوعي، ليزايد عليه شعبوياً منافس الختمية التقليدي إمام طائفة الأنصار الهادي عبدالرحمن المهدي عبر إرساله بعض كتائب الأنصار للمشاركة في المسيرات المعادية للشيوعيين، وسرعان ما تقدم محمد أحمد محجوب رئيس الحكومة والجمعية التأسيسية بطلب برلماني عاجل لحل الحزب الشيوعي فتلقفه منه رئيس الكتلة البرلمانية الإخوانية حسن الترابي لوضعه موضع التنفيذ، وقبل أن ينتهي شهر ديسمبر من عام 1965 كان البرلمان قد قرر دون مراعاة لنسب الحضور والتصويت الدستورية والقانونية عدة قرارات ضد الحزب الشيوعي، حيث تقرر تعديل الدستور وحل الحزب الشيوعي وفصل جميع نوابه البرلمانيين مع حظر قيام أي أحزاب أو منظمات شيوعية أخرى في المستقبل، ورغم حصول الحزب الشيوعي السوداني على أحكام قضائية باتة ونهائية لصالحه في شهر ديسمبر من عام 1966 إلا أن السلطتين التشريعية والتنفيذية اللتين أصبحتا خاضعتين للإخوان المسلمين لم تلتفتا إليها"، نعم هي مجرد لقطة لكنها تكرارية في السودان ومصر وكافة الدول العربية المبتلية بالحركات الإسلامية سواء كانت سياسية كجماعة الإخوان المسلمين وأخواتها أو كانت دعوية كجماعة السلفيين وأخواتها أو كانت جهادية كجماعة داعش وأخواتها، نعم هي مجرد لقطة لكنها كاشفة عن فيلم تراجيدي طويل وممل يستطيع من رآه التسامح لكنه لا يستطيع النسيان وفي الحالتين يجب عليه روايته بأمانة لمن لم يره بعد!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروتوكولات
- الحب في زمن العسكر
- براغيت وسط البلد
- العائلة المصرية السعيدة
- علم اللوع أضخم كتاب في الأرض
- ألاعيب رؤساء
- بديهيات جدلية تاريخية
- محاولة لتمييز الحابل عن النابل
- انتبهوا يا مكافحي الاستبداد
- من يزحزح معنا ألغام العلمين؟
- من قتل فؤاد مرسي؟
- طبيب العيون الروسي فيودورف خائن خانه شركاؤه
- مع سبق الإصرار والترصد
- إنما الأعمال بخواتيمها
- الجدع جدع والجبان جبان...في المصريين أو الأمريكان
- السلوك الاجتماعي للنبات
- حفاضات كبار المسؤولين
- هل أصبح سارق مال الحكومة بطلاً شعبياً في مصر
- ألعاب استخباراتية تحت أثواب إلكترونية
- سلوكيات إنسانية غامضة


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طارق المهدوي - لقطة من جنوب الوادي