أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - هل تم القضاء على الثورة السورية؟














المزيد.....

هل تم القضاء على الثورة السورية؟


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 5948 - 2018 / 7 / 30 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدايةً لا بد من الاعتراف بأن النظام حقق انتصارات كبيرة على „ الثورة المضادة „ الإسلاموية المسلحة التي كان مُشاركاً في صنعها: مثل الإفراج عن قادتها من سجونه، والرمي بالسلاح لها… إلخ.
للإجابة على التساؤل: ما هي مصلحة النظام في ذلك؟ الجواب: لتحقيق هدفين رئيسيين:
الهدف الأول: لتأكيد مقولته منذ انطلاقة الثورة السورية: „ بأنه لا توجد ثورة في سوريا, وإنما عصابات مسلحة“. ونشر ذلك في إعلامه، عندما كانت الثورة سلمية لعدة شهور عند انطلاقتها. حيث كانت خشية النظام من وصول ثورات الربيع العربي إلى دمشق. فعمل كل ما بوسعه، لحرف الثورة السياسية السلمية ضده، إلى معارك مسلحة دينية سنة وشيعة. وهنا لابد من الاعتراف، بأنه حقق الكثير من الانتصارات على المستوى الداخلي، حيث استطاع جر الكثير من البسطاء لهذه الحرب من سنةٍ وشيعة! كما قام باستقبال „ الشيعة المسلحة „ حزب الله ومن مختلف البلدان، وبالمقابل قام الإخوان وغيرهم بتبني المسلحين من السعودية وقطر، ومن مختلف البلدان عبر الحدود التركية، المجاهدين أمثال داعش ( في البداية قبل إعلان دولة الخلافة وعاصمتها الرقة).
وبذلك تحقق للنظام ما أراده: في سوريا حرب أهلية - دينية سنية شيعية…ولا توجد ثورة.
الهدف الثاني: استمرارية النظام الأسدي في الحكم. حيث كانت ثقة النظام بمقدراته في القضاء ( في الوقت المناسب) على هذه الفصائل المسلحة المتناحرة بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة أمام جيشه النظامي وبطائراته الحربية وصواريخه .. وبراميله المتفجرة! جيش نظامي ومدرب لعشرات السنين لمعارك مع العدو الإسرائيلي، تم استخدامه من قبل النظام ضد أبناء شعبه! وبفضل علاقاته مع إيران وروسيا للزج بهما في معاركه هذه، مقابل منحهما الكثير من التسهيلات الاقتصادية والعسكرية التي ترتقي لمرتبة الدول المحتلة! مقابل استمراره في السلطة.
حان الوقت المناسب، بعد أن تحول معظم الناس، حيث سيطرت داعش وأمثالها، تتمنى عودة النظام، رغم كل مساوئه، التي لا تعادل مساويء داعش! حيث جرت المقارنة بين السيء والأسوء، وليس كيف التخلص من كلاهما! كذلك كل دول العالم وقفت مشلولة الأيدي، وتتمنى الخلاص من داعش ومن التنظيمات الإرهابية، بعد أن كانت إلى جانب ثورتنا السياسية السلمية… وشكلت „ مجموعة أصدقاء سوريا“، التي تم تجميد نشاطاتها بعد توسع رقعة هذه المنظمات في سوريا وفي دول العالم!

وهنا جاء النظام „المُنقذ“ من هذه التنظيمات المسلحة، التي ساهم في نشرها وتوسعها بمختلف الوسائل. ليتم اليوم التغني بالانتصارات للنظام، وأهمية استمراره حفاظاً على الاستقرار في المنطقة!
للأسف! انطلت هذه الخدعة على بعض قوى المعارضة والتتظيمات السياسية، التي بدأت تكتب النعوات للثورة وتندبها! وتنشر المقالات عن أسباب „ فشل الثورة السورية“، وعلى رأسها „ خذلان العالم لها“! ويعتبرون الفشل أمراً بديهياً طالما تم القضاء على الفصائل المسلحة، وعودة سيطرة النظام على معظم الأراضي السورية!
وبذلك يقدمون الخدمات للنظام عن وعي أو بدون وعي! والسبب الرئيسي لهذا الخلط هو عدم التمييز بين „ الثورة المضادة „ السلاحوية الإسلاموية وبين الثورة السياسية المستمرة.
نعم الثورة السياسية مستمرة على مختلف المستويات: من مؤتمرات ولقاءات سياسية ومظاهرات في مختلف أنحاء العالم. مستمرة في النشاطات الثقافية والأدبية والمسرحية والموسيقية. مستمرة في نشاطات المنظمات النسوية. مستمرة على الأرض على الرغم من تغييبها إعلامياً.
مَن ينعي الثورة السورية فهو يحقق عن وعي أو بدون إدراكٍ منه أهداف النظام! هو يدعو للفكر الانهزامي المناقض للفكر الثوري!
شعبنا السوري ثار ضد هذا النظام الاستبدادي - الديكتاتوري المجرم بحق شعبه، ويكفي التذكير بآخر الأخبار عن قتل ألاف المعتقلين في سجونه وباعترافه…! وبالمجازر القذرة التي ارتكبت بحق أهلنا المدنيين في محافظة السويداء..!

الثورة السورية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية مستمرة وستنتصر!
إرادة الشعوب هي الأقوى!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً
- الوطنية
- الأولوية للوطن
- من أجل دولة المواطنة
- عقدة النقص و -الأنا- المتضحمة
- تساؤل
- الحوارات حول الأديان
- إلى أين وصلت الثورة المضادة في سوريا؟
- أهداف الثورة المضادة ونتائجها في سوريا
- الذكرى السابعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات التي أمامها
- الحل السياسي لتحقيق أهداف الثورة السورية
- الثورة والثورة المضادة
- مقولة: - الحزب القائد - !
- تحرير المرأة والمساواة والجندر
- ظاهرة الفاشية الجديدة والتمييز العنصري
- أهمية المظاهرات من الناحية النفسية والاجتماعية والسياسية
- الثورة على الذات
- الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - هل تم القضاء على الثورة السورية؟