|
بعيداً عن العموميات ولغة التهويش السياسي ،فاللعب بالمليان قد بدأ في بروكسل لتوّه...!؟
نوري بريمو
الحوار المتمدن-العدد: 1502 - 2006 / 3 / 27 - 12:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعيداً عن الإطالة والولوج في تفاصيل الأوضاع العالمية ،وعما يجري فيها من تغيّرات وتطورات واستحقاقات جمة على هذا الصعيد الميداني أوذاك ،ومنعاً من الغوص في شرح مناحي السياسةالدولية الجديدة بدبلوماسياتها المتشربكة وبآفاقها وتداعياتها المتشعبة والتي ستبقى غامضة لدى أمثالنا من الشعوب البسيطة المقهورة مهما طال الأمد...!؟، وكي لا نتعب أنفسنا في محاولة تفسير السيناريوهات والمخططات المرسومة هناك أي في أروقة العالم المتحضّر ،والقادمة في هذه الأيام على وجه السرعة إلى منطقتنا الشرق الأوسطية التي باتت مسرحاً حقيقياً لحقبة سياسية جديدة لا يمكننا وصفها سوى بالنوعية نظراً لما تحملها من مستجدات بشائرية توحي للوهلة الأولى إلى خلاص عالمنا المشرقي من هيمنة ثقافات الجهالة والتخلف ومن سريان مفاعيل نميطة أحقيّة إغارة القوي على الضعيف والطغيان على كل ممتلكاته وحرماته دون أي رادع قانوني دنيوي أو شرعي آخروي...!؟. ودرءاً لمخاطر الإنصياع لإيحاءات وأوامر بعض حملة التفكير الأكثري الذين يفرضون على أبناء الكورد مختلف أنواع الصيّغ السياسية التهويشية...!؟، من خلال إلزامهم بوجوب التخلي عن خصوصيتهم الإثنية وصرف نظرهم عن حقوقهم التاريخية المسلوبة ،وتوريط بعض القيادات الكوردية إلى فخاخ الدفاع (البلّوشي أي المجاني) دون مقابل عن ((الوحدة الوطنية)) وحمايتها للوقاية من ((التحديات الداخلية والخارجية)) المزعومة ((المتربصة)) على حدّ زعمهم بحاضر ومستقبل هذا البلد الذي سيبقى ((صامداً في وجه مجلس الأمن والأسرة الدولية))...!؟،حسب وجهة نظرهم التي باتت رهاناً قاصراً وخاسراً في أنٍ واحد قياساً مع ما حدث ويحدث يومياً في المنطقة والعالم من وقائع جيوبوليتيكية دامغة تثبت بأن نتيجة هذا الرهان ستنقلب بعكس ما يتمناه المهوِّشون أينما وحيثما كانوا يطغون بأفكارهم وشعاراتهم ودعاياتهم المغرضة...، أي أنّه لامحال سوف لن تكون كفة الرجحان في هده المنافسة الجارية حالياً في كل بقاع المعمورة لصالح قوى البغي والعدوان ،بل ستكون بلا جدل لمصلحة القوى التي تنشد للحرية والسلم الأهلي وحقوق الإنسان...!؟. وتخفيفاً من الضغوط المتزايدة الرامية الى تضليل الشعب الكوردي في سوريا ومحاولة عزله عن إنتمائه القومي الكوردستاني المبني على أواصر صلة الرحم ووحدة العِرض والأرض لأنّ المناطق الكوردية في سوريا هي جزء من كوردستان التي جرى تقسيمها بموجب اتفاقية (ساسيكس ـ بيكو) ما بين أربعة دول هي (تركيا ،العراق ،إيران ،سوريا)...، والهادفة أيضاً (أي تلك الضغوط) إلى صرف إهتمام الكورد عن متابعة أخبار دمَقرَطة الشرق الآوسط الجارية بشكل متلاحق في هذه الأيام وخاصة بعد سقوط أنظمة صدام وطالبان ونظام الوصاية الأمنية في لبنان...والخ، ما من شأنه أن يجّر وراءه الكثير من المتغيرات الجيوسياسية على هذا الصعيد أو ذاك وفي هذا البلد أوذاك، وذلك ضمن إطار المساعي الدولية الرامية إلى رسم خارطة طريق جديدة لشرق أوسط جديد خالٍ من ثقافة ((الإنقلابات الثورية)) ومن جور الحكومات الإستبدادية التي لطالما عانت منها الشعوب التي لاقت مختلف أنواع الويلات والحروب والعنف المدمّر...!؟. وتكذيباً منّا لمحاولات طوابير الشوفينيين الهادفة لإلصاق تهمة (( الخطر الكوردي على أمن الدولة )) بالجانب الكوردي ،كي لا يميل الأخير إلى قبول خيار عدم رفض المساعدات الإنسانية الدولية التي قد تدرُّ عليه نوعاً من الدعم المعنوي والإعلامي لعملية التغيير الديموقراطي في سوريا التي بات نظام الحكم فيها على حافة العزلة والهاوية دولياً وإقليمياً وداخلياً...، متذرِّعين بحجة أنّ قبول قوى المعارضة السورية (بكوردها وعربها) للمساعدات الإنسانية الخارجية إنما هو ((تعامل مع الخارج ضد الوطن ))...!؟، متناسين تماماً بأنه إن كانت هنالك ثمة جهة سورية تلهث وراء العمالة للأجنبي فهي نفسها الطغمة البعثية القابضة على كل مقدَّرات البلد ،إذ لم يسبق للجانب الكوردي الساعي نحو حقوقه المشروعة بالأساليب الديموقراطية أن تعامل مع ((الأجنبي ضد البلد )) رغم أنهم (أي الكورد) لم يهنأوا يوماً بنِعَمِ هذا البلد الذي أقصاهم واعتبرهم على الدوام ((مواطنين عرب)) من الدرجة الثانية أوالثالة...!؟، ليس هذا فحسب بل إنتُهِكَت كرامتهم مراراً وتكراراً وجُرٍّدَت منهم جنسيتهم وأُخِذَت منهم أرضهم وسُلِخَت عنهم أسماء معالمهم التاريخية وإعتُقِلوا بالجملة وقُتِلوا لوقوفهم ضد الظلم ومُنِعوا من إحياء مناسباتهم القومية وحُرِّموا من التعلُّم بلغتهم الأم وطُرِد الآبناء من الوظائف فتشرَّدوا لا لشيئ سوى لكورديتهم و...الخ . بعيداً عن العموميات وعن لغة التهويش السياسي...، ودرءاً من مخاطرها المحدقة بنا في هذه الآيام التي قد تمنحنا المزيد من الفُرَص التي لم تكن متاحة لنا فيما مضى...، وتخفيفاً من الضغوط المتراكمة علينا ماضياً وخاضراً...، وتكذيباً لمحاولاتهم اليائسة التي لا مستقبل لها في ظلال مناخات دنيا فاتحة القرن الحادي والعشرين الذي يبشر باليوم الموعود بسطوع شمس حريّة الشعوب المغتصبة...، وكي لا نقع ونتوه في سراديب متاهة ((الخطاب الشوفوسوريوي)) الرائج الضّابع لبعض مسؤولي أحزاب حركتنا الكوردية السابحة منها في فلك رعب الدوائر الشوفينية ، والذي ليس بوسعه (أي ذلك الخطاب) سوى إضاعة الفرص وجلب الأذية المتربصة بنا كجسد كوردي في سوريا...!؟. إذاً بعيداً عن هذا وذاك لنعود إلى موضوعنا الأساسي الذي تشكلت حركتنا السياسية من أجله بعيداً عن أية ضلالية أوحمائمية...!؟، أي إلى التشخيص العقلاني لما حلّ وسيحلُّ بشعبنا الكوردي في سوريا الذي لايقل تعداده عن ثلاثة ملايين إنسان عانوا ولا يزالون من مختلف أوجه الاضطهاد القومي والإنساني عبر العصور والأيام الماضية، تحت وطأة سياسة شوفينية تتنكر لواقع وجودهم (القومي ـ التاريخي) على أرض آبائهم وأجدادهم الذين رَوَوْها بعرقهم ودمائهم في مختلف المراحل التي تلاحقت بأعبائها الثقيلة على الكورد أرضاً وشعباً . فما بين سندان الماضي الغائر بالمظالم والمشاريع العنصرية والدروس المرّة...، وبين مطرقة الحاضر المكتظ بالتهميش والآلام والوعود الكاذبة ومجهولية المستقبل المحفوف بالمخاوف التي تهدد الحالة الكوردية...، ينبغي أن يجهد الساسة الكورد بمنتهى الحرص والحذر ،واضعين مصلحتهم القومية فوق أي إعتبار أخر ليشقُّوا طريقهم المليئة بالمعيقات والمصاعب نحو مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة ،حاملين معهم إرثاً غنياً بأوجه المعاناة وتاريخاً ذاخراً بالعبر والدروس والنضال الديموقراطي المشروع من أجل الخلاص من الظلم القومي على طريق نيل حقوقهم القومية المشروعة التي سوف لن تكتمل ما لم تتكلّل بإلغاء آثار تلك السياسات البغيضة وما لم يتم تتويجها بتمتّع المناطق الكوردية بالإدارة الذاتية دون الإساءة إلى أي حق من حقوق الآخرين . وما بين مرارة ذاك الزمن الذي لم يرحمونا فيه البتة...، وبين حلاوة هذا الزمن الذي سوف لن يرحمهم ما لم يتخلوا عن جبروتهم ،لازالت بعض الجهات المتجبِّرة تسعى جاهدة وتخطط لإدخال الحركة السياسية الكوردية في دوامة الرعب (السياسي ـ الأهلي) الذي قد يملي عليها مجبورية التنحي عن الجرأة المطلوبة والإنزلاق نحو سراديب ظلماء تخيفها من فزّاعة (الوطن المهدَّد حالياً) وتفرض عليها حالة اللاّحول ولا قوة التي لن تجلب سوى المزيد من الجبن السياسي الذي من شأنه تقزيم القضية الكوردية وإختصارها بمشكلة أفراد يسعون نحو حقوق ((المواطنة السورية ))...!؟، والذي من شأنه ايضاً تخفيض سقف سويّة حقوقنا القومية الديموقراطية إلى مجرّد شعارات مطلبية من قبيل :((...إنّ التناول السليم لحل المسألة الكردية يبقى يندرج في إطار حماية وتعزيز وحدة البلد والإسهام في دفع المخاطر عنه ))...!؟، وكأنّ المطلوب من الكورد الذين هم مملوكين في واقع الحال...!؟، أن يكونوا ملكيّين أكثر من الملك نفسه...!؟، أما جلّ غايتهم فهي محاولة خلق مناخات لاديموقراطية تخيف القيادات الكوردية كي تفقد صوابها (القومي ـ الديموقراطي) لتتوه عن درب نضالها الاساسي ولتترنح كالثمالى ولترتبك في خياراتها وتتحرّك في مساحات سياسية ضيقة ومحاطة بخطوط حمراء ((حاكورة مسيّجة بحواجز شوفينية مانعة)) لا تسمح لها بالحراك الحرّ وتودي بها إلى التذبذب نحو المَيسَرة مرّة والمَيمَنةً مرّةً أخرى والتردّد والتراجع في أكثر المرات...!؟، في ظل سريان مفعول حالة طوارىء عربوية (سلطوية ـ مجتمعية) تهدد الكورد كقومية أخرى ولا ترحمهم إنْ هم خرجوا عن دائرة إعتبارهم مجرّد مواطنين سوريين عاديين وما عليهم سوى إطاعة ((الحدود التي رسمها أولي الأمر)) متناسين بذلك كل خصوصيات التاريخ والجغرافيا معاً...!؟، ما أدى ويؤدي حكماً إلى تعكير صفوة الحياة في الشارع الكوردي الذي يزداد إحتقاناً وغبناً وحيرة ،إذ لا بالأمس كان الحال ُ محموداً ولا هو في اليوم ِ ميسوراً ولا الغدُ أصبح مأموناً ومضموناً...!؟،خاصة وأنّ الدولة السورية بأكثريتها العربية في ـ السلطة والمعارضة ـ لا زالت لا تعترف بوجود قضية كوردية عالقة وبحاجة إلى حلٍّ ديموقراطي عادل ،حيث لا يزال الكلّ العربي ((الوطني جداًَ)) يعتبر أن الأكراد هم جسم غريب يتطفل كالعالة على هذا البلد...!؟، ليس هذا فحسب بل تترتب عليهم كامل الواجبات والخدمات والمسؤوليات ((الوطنية))...، لكن ليس من حقهم أبداً المطالبة بأية حقوق أواستحقاقات تذكر...، وكل مطالبة بالحقوق تُلصَق بهم تهمة العداء للوطن...!؟، والأمثلة على ذلك كثيرة ، فقد طالت التهم مختلف الأحزاب والفعاليات الكوردية في مختلف المناسبات وبلا مناسبات أيضاً ،وحتى الأطفال الكورد لم يسلموا من تلك الافتراءات المجحفة ، فعندما تقدم المئات من الأطفال بورود ومذكرة تضمّنت عدّة مطالب إلى منظمة اليونيسيف في دمشق يوم ( 25/6/2003 ) إحياءً لسنوية يوم الطفل العالمي ،قوبلوا بهراوات شرطة مكافحة الشغب وتعرّض العديد من أولياءهم للاعتقال الكيفي بتهمة العمالة...!؟،وعندما تعرّضت القامشلي وباقي المناطق الكوردية الآخرى لهجمة (شوفوـ فاشية) غادرة في ذلك الآسبوع الآذاري الدموي الساخن من عام (2004 ) ،تم إتهام الكورد بتهديد (( الوحدة الوطنية ومحاولة تشكيل دولة لهم في الشمال ))...!؟،وعندما سار الشارع الكوردي في جنازة الشيخ الشهيد :معشوق الخزنوي الذي إغتالته يد الغدر والإرهاب، أطلقت السلطات يد بعض مرتزقتها لينهبوا ويعربدوا ويرهبوا الكورد في منطقة الجزيرة ،وذلك تحت يافطة ((الدفاع عن الوحدة الوطنية))...!؟،وعندما...وعندما...!؟. إنّ ما يلحق بشعبنا من إضطهاد وتجاهل جرّاء إستمرار هكذا سياسات قوموية طال أمدها وكثر ضررها ،إن دل على شيىء إنما يدل على مدى تعرُّضه لهيمنة عقلية سيادية تسلك سلوكا شوفينيا لا مثيل له ،فرغم ما حدث ويحدث في أقاصي الدنيا وأدانيها من تغيرات وإنقلابات وتطورات في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان ،ورغم ما يناله حكام بلدان الشرق الأوسط من تهديدات دولية متلاحقة، ورغم أن التغيير قادم على الأبواب كما يقال : فإن السلطة السورية لا تزال تصرُّ على التعامل الآمني مع الوضع الداخلي بشكل عام والكردي بشكل خاص، حيث يجري تهميش كافة الملفات وخاصة الملف القومي الكوردي المحفوف بالرصد والترصد والمخاوف التي تبقى قائمة وجاهزة كي تبرز على السطح متى وكيفما أراد أهل الحكم اللعب بها كورقة (أي الورقة الكوردية) فتارة تجدونهم يصفونها بأنها قومية أساسية من النسيج والتاريخ السوري...!؟،وتارات أخرى كثيرة تراهم يتهجمون عليها ويتهمونها بالمجنبة المخيفة والخطرة على ((أمن وحدود الوطن))...!؟. حقاً إنه لشيىء مؤسف جداً عندما يعتبر البعض بأنّ الكورد هم مكمن الخطر وسبب كل المشاكل في هذا البلد...!؟، لا بل يعتبرونهم بلوة أبلاهم بها التاريخ البشري ،حيث تشمئز جهات عديدة في هذا البلد لمجّرد ذكر كلمة الكورد التي لا تعني للبعض منهم سوى أنهم غرباء ودخلاء وعنصر قلق في ((الوطن ))...!؟، ليس هذا فحسب بل قد يتمادى البعض ويعتبرهم سبباً لتلكؤ سوريا وفشل خططها التنموية على مختلف الصعد...!؟. يجري هذا التهويش (السلطوي الجائر ـ المجتعي المتوارث ـ المعارضاتي المستحدث ) المؤسف للغاية ،في نفس الوقت الذي تؤكد فيه كل الوقائع والأدلّة بأنّ سوريا باتت مهدّدة من الخارج بمختلف الضغوط ،وبدلاً من أن يسعى النظام إلى الانفتاح الديموقراطي على الداخل بعربه وأكراده وكافة أطياف المجتمع السوري المحتاج فعلاً إلى المزيد من الوئام والمصالحة الأهلية والحوار الديموقراطي ،يشدّد من قبضته الآمنية ويكثّف من حملات خلق الفتن وسط الناس ،من خلال تأليب هذه الفئة ضد تلك ،ظناً منه بانه قد يستفيد من سياسة فرّق تسد في الوقت البدل الضائع الذي إضطر أن يلعب فيه وسط زحمة هذا الراهن (الدولي ـ الإقليمي) الجديد الذي بات يقلقه لا بل يهدد كيانه بشكل فعلي وجدّي للغاية ،خاصة بعد أن سقطت عن قيافته ورقة التوت العروبوية التي كانت تستر مختلف عوراته التي أصبحت مفضوحة في هذه الآيام التي قد تكون الآخيرة بالنسبة له كنظام منهزم خارجياً ومتهَم إقليمياً ومتأزم داخلياً وفاسد هيكلياً...!؟. أما قصدي من عبارة التهويش المعارضاتي المستحدث...!؟، فهو ما يقدم عليه حالياً ((المعارض)) خدام ، حينما يستكرد بالحركة الكوردية عبر تهميشها وتغييبها عن مؤتمراته وعن جبهة خلاص وطنه وربما عن أية حكومة قد يشكلها في المنفى على طريق العصيان المدني الذي ينشد له في تصريحاته التي يطلقها بين الحين والآخر...!؟، وكأن الجانب الكوردي غير معني بدمقرطة وإنقاذ هذا البلد...!؟، أوأنّ الكورد ليسوا مكوّن قومي رئيسي فيه...!؟، وإنما هم مواطنين من الدرجة العاشرة...!؟. لكن...، ليكن بمعلوم الجميع بأنّنا نرفض بشكل قاطع مثل هكذا تجاوزات أو((مدوبلات لاسياسية)) من شخص حكمنا لعقود ولم يأتي إلى القصر إلا منذ البارحة العصر كما يقال...!؟، وإذا كان هنالك ثمة جهات أخرى تراودها أفكار فهلوية من هذا القبيل اللاّديموقراطي الشبيه بلعبة ((كش ملك ياكوردي))...!؟، وإن كان السيد خدام عازم على إكمال مسيرته البعثيوية القامعة لحقوق الكورد...!؟، فإنّنا سنقف بالضد منه ولن نسمح له لا بالدوس على حقوق (3 ) مليون كوردي ولابتمرير مراميه الرامية إلى إيقافنا كالأصنام على رصيف شارع التغيير الديموقراطي في سوريا...!؟، فالحركة الكوردية وعلى وجه الخصوص حزبنا (حزب الوحدة) لها تاريخ (سياسي متعاظم ـ شارعي متزاخم) لايستهان به...!؟، وبالتالي يحق لها وهي قادرة على أن تحدّد مصير وقواعد أية لعبة سياسية قد نرحب بها أومدوبلات لاسياسية سنرفضها...!؟. ونؤكد في الوقت نفسه بأنّ مثل هكذا عقليات فوقية وسلوكيات قوموية هادفة لصهر الأقلية في بطون الأكثرية قد ولّى عهدها وعفى عنها الدهر دون رجعة ،وهي سوف لن تجدي نفعاً لمروِّجيها الهمجيين (الجُدُد ـ القُدُم) ،ولسوف لن تصمد أمام صيرورة الإرادة الكوردية السائرة بعقلانية هذا الزمن صوب نيل الحقوق القومية المشروعة ،والمتمسّكة بالأساليب الديموقراطية الّلاعنفية ،والمؤمنة بمبادئ إحترام حقوق وخصوصيات وثقافات الغير، والمتوافقة (أي تلك الإرادة) مع سمات هذا العصر الدنيوي الجديد الذي يبدو أنّ معادلة حياة البشرية ستسير فيه وفق المنحى الإيجابي الملبي لطموحات مختلَف المجموعات المستضعَفة من بني البشر ،ولهذا فلا خوف البتة من المستقبل المنظور ،ما دامت تلوح في مناخاته المنفرجة بوادر الإنعتاق والخلاص من كل أنماط الإستبداد والشمولية ومظاهر التمييز والقمع بشتى أنواعها وأشكالها البغيضة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا ـ يكيتي ـ
#نوري_بريمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لايجوز أن نستذكرأحداث آذار 2004 بالوقوف على أطلالها الدموية.
...
-
نحو ثقافة تحترم المعنى الوجودي للمرأة
-
عن أي إصلاح أومصالحة يتحدّث البعض... فالتغيير الديموقراطي لا
...
-
عن أي إصلاح أومصالحة يتحدث البعض ... فالتغيير الديموقراطي لا
...
-
القرار 1636 وإستحقاقات هذا الراهن السوري المبشّر برحيل نظا
...
-
سؤال وجيه في مرحلة وجيهة من قياداتنا الوجيهة...
-
هل بالإمكان العثور على قاتل الشهيد الحريري...! قبل أن نبحث ع
...
-
الخيار الكردي الفائز ....مع وقف التنفيذ حالياً ...!؟
-
الإحصاء العنصري وسراب الوعود الكاذبة....!؟
-
نحو حوار الأمم لا صراعها...
-
الحكم على أبو صابر لم يكن مفاجئاً...!؟
-
حصان طروادة الشرق أوسطي
-
أوراق القوة الكوردية باتت متوفرة
-
ثقافة مقاومة.... أم مقاومة الثقافة...؟
-
تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟
-
العراق الجديد إلى أين يسير
-
نِعْمَ الاختيارـ الطالباني رئيساً مُنتَخَباً لعراق ما بعد صد
...
-
صبراً أيتها الشعوب المقهورة.....إنّ موعدك هو الديمقراطية...!
...
-
من أجل أوطان
-
بين حانة و مانة ضيّعنا لُُحانا...!؟ حيرة الحركة الكردية في س
...
المزيد.....
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
-
نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا
...
-
-لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف
...
-
كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي
...
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|