أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - حكومات الفساد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة















المزيد.....

حكومات الفساد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومات الفسـاد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة
محمـد الموسـوي
ان اطلاق اسم حكومة على السلطات الغاشمة التي سيطرت على مقدرات العراق منذ 2003 ولهذا اليوم هو تعبير مجازي لان الوقائع تثبت عدم وجود حكومة ترعى شؤون المواطن بل عصابات للسلب والنهب مسـنودة بمليشيات ارهابية مسلحة تغتال الاصوات الشريفة وتفتح نيرانها على المظاهرات السلمية وتواصل اصرارها على التشبث بالحكم بكل الوسائل .
دخلت مظاهرات الشعب العراقي البطولية اسبوعها الثالث حيث انطلقت من البصرة التي تعرضت اكثر من غيرها لظلم عصابات الاسلام السياسي الحاكمة منذ 2003 المعذبة لتشمل كافة محافظات الجنوب والوسط لتضاف الى معاناة البصرة من ظلم عصابات المجرم صدام حسين وحروبه العبثية ، وشارك في التظاهر عشرات الالاف من الشباب الملتزم بحقه في التظاهر السلمي والذي لم يطالب في البدء سوى بحقوق الحد الادنى من العيش الانساني كالمطالبة بتوفير الكهرباء والماء وحق العمل اضافة للخدمات الصحية والتعليمية وهي جميعها حقوق اساسية توفرها حكومات العالم دون مظاهرات او تضحيات او سقوط شهداء .
لقد فضح رد العصابات المجرمة الحاكمة جوهرها القذر المعزول عن الجماهير التي تدعي تمثيلها عبر اطلاق الرصاص الحي على صدور المتظاهرين العزل وتوجيه خراطيم المياه والغاز ممأ ادى الى سقوط شهدا سوف لن يذهب دمهم هدرا اضافة الى مئات الجرحى ، الا فليخسأ هؤلاء المجرمين عديمي الضمير من حثالات المجتمع التي تسيدت على شعب طيب شجاع تحمل الضيم وصبر عليهم سنين طوال .
اما الاسلوب المراوغ الاخر الذي لجأت اليه حكومة حزب الدعوة التي يرأسها العبادي هو التظاهر يتأييد مطالب المنتفضين المشروعة ليتهمهم نفس الوقت بالاعتداء على الممتلكات العامة وبوجود مندسـين بينهم لتتصاعد النغمة مؤخرا الى اتهامهم بتنفيذ اجندات اجنبية رغم ان جميع هذه التهم تستخدمها الانظمة القمعية الدكتاتورية وباتت اسطوانات مشروخة لا تنفع هذا الحكم الفاشل الهزيل بل اثبت ذلك مرة اخرى ان العبادي شأن سابقه كذاب ومجرد " بياع كلام" اذ انقضت فترة الاربعة سنوات من حكمه دون ان يقدم اي من كبار الفاسدين او السراق للحاكمة وان كان صادقا فلماذا لم يفعل اي من 150 ملفا مرفوعة للمحاكم من ملفات كبار الفاسدين من الوزراء والنواب من الرؤوس العفنة الكبيرة من السراق قادة احزاب الاسلام السياسي وهي الملفات الكاملة المحولة من مفوضية النزاهة للمحاكم اضافة الى 1500 ملف فسـاد اخر موجودة لدى مفوضية النزاهة التي اكد رئيسها اكثر من مرة قبل استقالته بان ايديه مكبلة وليس باستطاعته عمل اي شيء وكما يقال "من فمك أدينك" .
ان ادعاءات العبادي بمحاربة الفساد التي دوخ الناس بها حول محاربة الفسـاد ليست سوى ضحك على الذقون امـا احالة وزير الكهرباء الفهداوي للتحقيق فلا يتعدى سوى محاولة لامتصاص غضب الشعب رغم ان الفهداوي فاسد وسارق منذ ان كان محافظا للأنبار وان كان العبادي صادقا في فتح ملف نهب المليارات (قدرت ب 41 مليار دور) في وزارة الكهرباء فليفتح تحقيق علني مع جميع وزراء الكهرباء المتهمين بسرقة تلك المليارات بدءا بايهم السامرائي وكريم وحيد الذي شكره المالكي على "انجازاته" وحسين الشهرستاني الذي وعد بتصدير الكهرباء الفائض قبل خمسة سنوات .
ان الفسـاد والفشل هو على جميع الاصعدة وينخر كافة مفاصل الحكومة الاتحادية ووزرائها والحكومات المحلية ورهط سـراقها وهو فساد مالي واداري بنبوي بسبب هذا الحكم الطائفي المحاصصاتي الذي ابتلينا به ونأمل ان لا يكون الخلاص منه ببعيد .
اعلنت الحكومة كذبا كما يبدو عن تخصيص عشرة الاف وظيفة لتعيين العاطلين من ابناء البصرة ولحقتها اعلانات عن الاف الوظائف الاخرى لأبناء المحافظات المنتفضة الاخرى ، الا انه انتشر مؤخرا فيديو يظهر القاء طلبات التعيين التي قدمها شباب البصرة واستلمها موظف مكلف وجمعها بسيارة بيكاب ، لترميها السلطة المحلية في مكبات النفاية وهذا ما يدل على سفالة واستهتار هؤلاء بمطالب الناس وكذلك في فشلهم بتلبية اي من مطالب المتظاهرين بل واصلت قمعها للمظاهرات التي تطورت الى اعتصامات مفتوحة وواصلت اعتقالها لمئات المتظاهرين ومطالبتهم بتوقيع تعهدات بعدم المشاركة بالتظاهر مقابل اطلاق سراحهم اي ان سلطة حزب الدعم وشركائها يستخدمون نفس اساليب القمع والاضطهاد المستخدمة طيلة الازمان واستخدمت من قبل بدون فائدة من الحكومات الدكتاتورية .
ان من يدعي دعم مطالب المتظاهرين مع اتهامها بانها انحرفت عن مسارها هو كاذب وبوق من ابواق السلطة الغاشمة كما ان اتهام المتظاهرين بالاعتداء على الممتلكات العامة والتخريب هو كذب مفضوح رغم وجود بعض التجاوزات الطفيفة من قبل بعض المتظاهرين الغاضبين "وهل يمكن ان نلومهم" لا تستحق التوقف عندها كما ان التظاهر بتأييد مطالب المتظاهرين مع التركيز على ادعاءات الاندساس ومحاولة التشكيك بدوافع المظاهرات التي بدأت بصورة عفوية بسبب القهر والمعاناة التي وصلت حدودا لا تطاق ادت للانفجار الذي ارعب عصابات المنطقة الخضراء التي نهبت وسرقت بدون اي وازع من ضمير او انسانية او وجدان .
ان الندم من قادة العصابات الاسلاموية وتظاهرها بالاعتراف بالشل والخطأ وطلب العفو من الشعب هي كذب مفضوح يستهدف اغفال الناس ليستمروا في ظلمهم والا كان المطلوب ان يتنحوا عن الحكم ويقدموا الى محاكمات عادلة لينالو جزاء ما اقترفوه من فساد وجرائم بحق الشعب وخاصة من قبل مسئولي حزب الدعوة الذي تسلم رئاسة الوزراء منذ عام 2006 ولحد اضافة لشركائهم في الجريمة من الاحراب الطائفية الشيعية والنية والكردية وجماعة اياد علاوي المنتفعين بالمليارات سراق قوت الشعب واساس معاناته وهم يعيشون الان في رعب حقيقي وخوف من المظاهرات التي تقض مضاجعهم واشعرتهم بقرب يوم الحساب وعليهم ان يتوقفوا عن اساليبهم القمعية والاستجابة فورا بخطوات عملية لمطالب المتظاهرين بدلا من التسويف وتشكيل اللجان وخلايا الازمات . اليس من حق الشعب ان يتساءل عن سبب عدم اطلاق التخصيصات "الترليونية" لإنجاز المشاريع قبل انطلاق المظاهرات ام انها مجرد خطوات كاذبة تضليلية ؟
يكمن الحل العملي لازمات العراق المستفحلة بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية بعيدة عن المحاصصة والتعصب الطائفي وان لا تكون على اساس مشاركة الجميع في مواصلة النهب والفشل وتغطية نهب الخيرات بعضهم لبعض بل وضع لبنات ديمقراطية جنينية تستند الى تشكيل حكومة وطنية كفؤة ومعارضة تراقب ادائها ليتم البدء من قبل سلطة قضائية مستقلة بتقديم والفاسدين والمسئولين عن خراب البلد وتسليم عدة محافظات لداعش والتسبب في مجازر ذهب ضحيتها الالاف لينالوا جزائهم العادل وليرجعوا اموال الشعب المسروقة .
لقد كان صبر العراقيين طويلا رغم موجات الاحتجاج العديدة منذ عام 2011 ولا يستبعد ان تمر حتى المظاهرات الحالية بمراحل مـد وجزر الا انه وبدون سيكون النصر حليف ابناء العراق المقهورين الذين يعانون من البطالة والجوع والحرمان وفقدان ابسط الخدمات وان غدا لناظره قريب .
الحرية للشبان المنتفضين المعتقلين
لن تذهب دماء شهداء الانتفاضة هدرا ابدا
الظفر لمظاهرات ابناء العراق البواسل ولتتحقق كافة مطلبهم



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء لذكرى ثورة 14 تموز الخالدة
- عراقنا وفقدان الفرص
- لكي لا ننسى جرائم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق
- الانتخابات العراقية وتدوير النفايات
- الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية
- اربعة عشر عاما منذ احتلال وغزو العراق
- كفاكم استباحة دماء ابناء الشعب
- التغيير بحاجة الى وطنيين عراقيين
- ثلاثة عشر عاما عجاف
- هل هناك اصلاح او تغيير قادم
- هجرة الشباب السوريين والعراقيين - ما لها وما عليها
- اثني عشر عاما والعراق ينزف
- سنة مريرة اخرى
- ماديبا خالد في قلوب البشر
- عشر سنوات والعراق ينزف
- لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه
- العراق بعد تسع سنوات من الاحتلال الامريكي
- الشرف والمتاجرة بدماء العراقيين
- ثماني سنوات والعراق على مفترق طرق
- يكفي تحمل الشعب لسبع سنين عجاف


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - حكومات الفساد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة