أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد زهري - العالم














المزيد.....


العالم


مراد زهري
(Mourad Zahri)


الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 17:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عالمنا اليوم أو بوضوح كوكب الأرض الذي نعيش فيه ، صار مهددا بكل الشرور : العنف ، الفقر أو التفقير ، وضده الغنى الفاحش ، أما الحروب الباردة و النارية لا يستطيع العقل السليم تصويرها و وصفها مهما حاول .
في شرق المتوسط حروب قاتلة وطاحنة في العراق و سوريا حيث الإبادة اليومية للبشر و التشريد و تقطيع الأجساد البشرية إربا إربا وحرقها . في دول الخليج الصراعات العنيفة و التحالف من أجل الحرب لا من أجل السلام ، كل هذا به تفطر و تتغذى و تتعشى ووسائل الإعلام العالمية فتسكبه كالقطران في أدمغة سكان العالم . هكذا أصبحت القرية الكونية أو مدينة الغلبة كما وصفها الفيلسوف ابن رشد عبارة عن حروب و قتل و لاأمل لمشروع سلام دائم الذي حلم به كانط و الفارابي أو المساواة بين الناس في الأرزاق أو الحقوق . صارت النقود سيد العالم تتحكم فيه و تلعب به مع ممارسة كل النزوات الشريرة كما حاول أن يفهم ذلك الفيلسوف المغربي خطورة هذا الإنقلاب المدمر في الكون أو العمران ، إنه ابن خلدون .
لانسمع إلى الحديث عن سادة العالم و يسميهم بوب ديلان سادة الحروب : دونالد ترامب يوقع الصفقات ببيع وشراء الأسلحة بالملايير و الفقراء يموتون جوعا و بالأمراض الفتاكة و التشرد . إيمانويل ماكرون يزور الدول لعقد صفقات من أجل النقود وحدها و الأسلحة و الحروب . فلاديمير بوتين يتحالف مع بشار الأسد و إيران ضد أعداء يصنعهم هو مهما كان و لو بالخيال . رئيس كوريا الشمالية يهدد العالم بقنابله و النووي و جيوشه المعرمرمة . رائحة هيروشيما تفوح من كل الجهات . إن أسباب كل الشرور في العالم هي الحب الجنوني للنقود و السلطة و التلذذ بقتل البشر عوض إحيائه .
في هذا العالم المجنون و المرعب ، ومن الفيسبوك الذي يعتبر أعظم نعمة ، نحلم و لو دقيقة ببديل آخر مفقود عكس هذا العالم الجهنمي : سفينتنا التفكير الواقعي و التآمل و استخدام العقل في زمان اللاعقل . بالمعقول نقول لا للا معقول . لماذا اختاروا تقسيم العالم بدقة و حساب و تحالفوا من أجل إبادته و تحويله إلى نيران و قتلى و مشردين و جوعى ؟ أيوجد فقط هذا الإختيار ؟ لماذا لم يقسموا العالم و يضبطوا من أجل تحويله إلى عالم معقول عادل و إحياء كل البشر الذي فيه و جعله سعيدا و القضاء على التفاوت الطبقي ؟ لماذا لم يختاروا هذا الإختيار و عوض صناعة الأسلحة و القتال يزرعون الشعير و القمح و يعملون في الحقول لإنتاج الخيرات أو الأطعمة و الأدوية و المنازل للمشردين و العراة الحفاة المرضى و ما أكثرهم ؟ أيوجد فقط الإختيار الشرير يقول الشاعر الإيطالي دانتي في قصيدته الخالدة الكوميديا الإلهية و في الجزء الأول المسمى جهنم : إن الإنسان تعود على الشر بدل الخير. أجل إن الشر مجرد عادات و غياب العقل الصحيح لا أقل و لا أكثر ، أيستطيع الإنسان التخلص من هذه العادة ؟ لنفكر و نحلم بإيمان مطلق و العقل و التفكير بهما نسير.



#مراد_زهري (هاشتاغ)       Mourad_Zahri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قريش
- هل كنت اعبد شيطانا ؟ Did you worship Satan
- أزمة الخليج أو حرب داحس و الغبراء


المزيد.....




- كيفية استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 لمتابعة أقوى ال ...
- رجال دين دروز من سوريا يلتقون بالزعيم الروحي للدروز في إسرائ ...
- شيخ الأزهر يوجه خطابا للأمم المتحدة بسب تهديدات -الإسلاموفوب ...
- الأذان الجماعي في الجامع الأموي.. طقس دمشقي يزيده رمضان حضور ...
- 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من الشعراء والادباء في الب ...
- 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى ا ...
- المجر تطالب بحماية التراث المسيحي وإغلاق الباب الأوروبي أمام ...
- بسبب عيد المساخر اليهودي الاحتلال يبعد جنودا له من غزة
- كاتب إيطالي: إسرائيل تلعب ورقة الطائفية كما فعلت فرنسا قبل ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد زهري - العالم