أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التخبط العجيب في سياسات ترامب















المزيد.....

التخبط العجيب في سياسات ترامب


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التخبط العجيب في سياسات ترامب
تخبط دونالد ترامب خلال الفترة الماضية لفترة حكومته في البيت الأبيض وسط الفوضى والفضائح والغضب الذي يثيره وتصل شعبيتك في ادنى مستوى وكلما شعر بأن الخناق يضيق حوله، لن يتصرف بديبلوماسية و يستشيط غضبا ويتهجم على مهاجميه و خلال وجوده في ميونيخ للمشاركة في مؤتمر سنوي للقضايا الامنية، قال مستشار الامن القومي أيتش آر ماكماستر تعليقاً على لائحة الاتهامات التي اعلن عنها المحقق مالر، ان التحقيقات الشاملة تبين بشكل ملموس ان التدخل الروسي في الانتخابات الاميركية أمر "لا يقبل الجدل". ولم يسلم المستشار ماكماستر من غضب ترامب الذي غرد غاضباً ان "الجنرال ماكماستر نسي أن يقول إن نتائج انتخابات 2016 لم تتأثر بروسيا، وان التواطؤ الوحيد كان بين روسيا وكلينتون غير المستقيمة...". والحقيقة ان مثل هذه الامور التي يمكن ان تهدد إدارته بكاملها وكأنها ستلقي بالبيت الأبيض في مهب الريح وفي وضعية تخبط غير مسبوقة.ولعل التمعن أكثر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل للغاية في التمييز ضد المهاجرين على أساس العرق أو الأصل القومي ، ما يزيد الطين بلة تصاعد وتیرة تهدیدات الادارة الامریكیة التی یرأسها دونالد ترامب بشكل ملفت ضد ایران بذریعة او بدونها من خلال الظهور بمظهر “البلطجی” ويساهم فی ان یزرع الخوف فی قلوب زعماء بعض دول الخلیج الفارسي الذين يعتقدون بان "لا فائدة من الوقوف فی وجه الارادة الامریكیة “الجامحة والهائجة” التی یمثلها ترامب"،عندما هدد وفی اكثر من مرة بتدفیعهم ثمن حمایة عروشهم في عملیة من اجل شفط نفطهم وخزائنهم وضخها فی الاقتصاد الامریكی وبدات وبقوة غیر مسبوقة عندما دفعت السعودية اكثر من 400 مليار دولار وفات على هؤلاء الزعماء الخليجيين ان ترامب “سمسار” ویسعي لسرقة نفطهم واموالهم ، وعملیة السرقة هذه تحتاج الي ظروف لا تعكر صفوها الحروب و الأتفاق على اختيار ترامب رئيسا للولايات المتحدة لانه الرجل المناسب للمهمة المناسبة كما انه وعد امريكا في الثمانينات من القرن الماضي بانه لو وصل الى كرسي الرئاسة لأستحوذ على كل اموال وثروة الجزيرة. ولسان حال البعض من حكومتة یقول اننا جئنا لتنفیذ مهمة واحدة وحیدة وهی الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وتبخر كل ما قاله ترامب خلال حملته الانتخابیة عن ضرورة التصدی لـ «داعش» ، والدول والجهات التی تغذی بالفكر والمال والرجال والسلاح الارهاب التكفیری، الذی ضرب المنطقة واجزاء من اوروبا وحتي امریكا وعلى ما يبدو أن السيد ترامب عازم على تقويض الجهود التي بذلها الرؤساء الذين سبقوه والمنتمين لكلا الحزبين الحاكمين في العقود الأخيرة لتلافي ذلك التاريخ المخزي وقلة من الرؤساء تسببوا بمثل هذا السخط أو واجهوا كل هذا العدد من الأزمات مثلما حدث مع دونالد ترامب خلال هذه الفترة .وفي الظروف العصيبة التي يمر الاقتصاد الامريكي يضيف الرئيس الامريكي دونالد ترامب فكرة لانشاء قوة عسكرية بالفضاء لان الفضاء اصبح منطقة قتال و تقوم الاستراتيجية الأمنية شأنها في ذلك شأن البر، والبحر،والجو، الأمر الذي ينسف القواعد التقليدية لسلامة الفضاء الخارجي، وتحويله إلى ساحة للمعارك المحتملة، وتحويله إلى مكان خطير ،هذا التبني يكشف عن موقفا عسكريا أكثر نشاطا في هذا المجال ، وهو الأمر الذي يثير المخاوف من حرب باردة في الفضاء الخارجي، مع سعي منافسيها إلى زيادة مخصصاتهم المالية لتعزيز قوتهم وضرورة لإنشاء قوة الفضاء لتراجع القوة الأمريكية الهجومية والدفاعية في الفضاء الخارجي أمام تزايد قوتي الصين وروسيا في السيطرة عليه، مما يمثل تهديدا للهيمنة والتفرد العسكري الأمريكي عالميا .وأن أعداء الولايات المتحدة والقوى المنافسة لها يحققون تفوقا على واشنطن في الفضاء الخارجي، مما يمثل تهديدا للقوة العسكرية الأمريكية . وفي هذه الخطوة يؤيد العديد من السياسيين الأمريكيين والمشرعين بمجلسي الكونجرس الأمريكي خطوة الرئيس ترامب . فيما يعارض العديد من المسئولين العسكريين قرار الرئيس الأمريكي بإنشاء هذه القوة للجيش الأمريكي تضاف إلى قوات المشاة، والقوات الجوية، والبحرية، والمارينز (مشاة البحرية)، وخفر السواحل. ومن أبرزهم وزير الدفاع، جيمس ماتيس، لأنها تتناقض مع مساعيه الرامية إلى تجميع المهام القتالية في وزارة الدفاع بدلاً من تشتيتها أكثر مما هي عليه الآن. وفي سياق متصل، رأت وزيرة القوة الجوية، هيذر ويلسون، أن تشكيل قوة فضائية مستقلة سيجعل الجيش الأمريكي يسير في الاتجاه الخاطئ، و أعربت عن رفضها إنشاء قوة فضائية منفصلة عن أفرع القوات المسلحة الأمريكية الحالية للتكلفة الباهظة لإنشاء قوة منفصلة تخصص في الفضاء، ويرى المنتقدون أن دعوة الرئيس ترامب تفتقر إلى التخطيط التفصيلي لتنفيذها، وتتعارض فكرة إنشاء قوة الفضاء مع سعي الرئيس ترامب إلى إلغاء التدريبات العسكرية مع حلفاء الولايات المتحدة، حيث تم إلغاء التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الشمالية على سبيل المثال، لأنها مكلفة، لكن تكلفة مثل تلك التدريبات منخفضة مقارنة بتكلفة البنية التحتية لفرع سادس من القوات العسكرية الأمريكية. فإنشاء قوة عسكرية جديدة يحتاج إلى مقر جديد، ومئات الموظفين الإضافيين بوزارة الدفاع، ورواتب ومزايا لقادة تلك القوة الجديدة.فضلا عن أنها ستفجر سباق تسلح خطيرا في الفضاء، ومن شأن إنشاء فرع جديد بالجيش الأمريكي خلق مسئوليات بيروقراطية لا داعي لها في وقت الجيش الأمريكي مثقل بالنزاعات المختلفة .و حيث يكشف إنشاء الولايات المتحدة قوة عسكرية خاصة بالفضاء عن تبنيها موقفا عسكريا أكثر نشاطا في الفضاء الخارجي، وهو الأمر الذي يثير المخاوف من حرب باردة في الفضاء الخارجي، مع سعي منافسيها إلى زيادة مخصصاتهم المالية لتعزيز قوتهم في الفضاء الخارجي، وكذلك دراسة كيفية إسقاط الأقمار الصناعية أو المركبات الفضائية الأمريكية أو اختراقها. ومن هنا يتضح إن الحشد العسكري الأمريكي في الفضاء سيكون له تأثير مزعزع للاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي. فبمجرد إرسال الولايات المتحدة أسلحة إلى الفضاء الخارجي، فإن كثيرا من القوى المنافسة للولايات المتحدة وكذلك خصومها ستتبعها في ذلك، لاسيما مع تطويرها صواريخ مضادة للأقمار الصناعية، الأمر الذي ينسف القواعد التقليدية لسلامة الفضاء الخارجي، وتحويله إلى ساحة للمعارك المحتملة، وجعله مكان خطير. ومن شأن إنشاء فرع جديد بالجيش الأمريكي خلق مسئوليات بيروقراطية لا داعي لها في وقت ان الجيش الأمريكي مثقل فيه بالمسؤوليات الخارجية .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة سريعة لتصحيح السياسة الاقتصادية والادارية
- كونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن
- تظاهرات تحقيق المطالب ام تخريب المطالب
- اهات الاربعین
- مجلس النواب العراقي وخیانة الامانة
- المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهر& ...
- عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر
- بالحكمة والتعقل لا بالتصرفات الصبیانیة
- بعد الانکاث هل سيعتذرون للشعب
- سیاسة الولایات المتحدة تدنی وفقدان المصداق ...
- ظاهرة الانسان فی المجتمع
- لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن
- مجلس النواب العراقي وعبثیة تمدید عمله
- علی ابواب الاحزان
- المربط و المعلف قبل الحصان
- العراق...البناء الدیمقراطي الاستهلاکي الی ا® ...
- نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة
- ما ان بدأت حتى اختلفت
- رسالة الى الاخ الفاضل اياد السماوي
- الیمن فی ظل عدوان المتصارعین


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التخبط العجيب في سياسات ترامب