أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - إهدار المال العام وخطورة مناهج التعليم














المزيد.....

إهدار المال العام وخطورة مناهج التعليم


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 14:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى ديسمبر2018صرّح وزيرالتعليم أنه سيتم إلغاء الكتاب المدرسى..والبديل هوالتابلت وتطبيقه فى العام الدراسى2018/2019وحتى الآن لم تــُـعلن الوزارة عن خطة لتدريب المدرسين على استخدام التابلت..صوّب أعضاء لجنة الخطة والموازنة النارعلى المشروع بالتعجيزبحجة أنّ جهازالتابلت سيحتاج2مليارجنيه لاستيراده، علما بأنّ طباعة الكتب المدرسية كلــّـفتْ الدولة2مليار,344مليون جنيه للسنة الدراسية2017/2018.
وأعتقد أنه لوتوافرتْ الجديةـ لتدبيرمبلغ2مليارلاستيراد التابلت ـ فالحل بسيط وهوإلغاء الكتاب المدرسى من الابتدائى إلى الثانوى..والسبب أنّ التلاميذ وأولياء الأمورأدمنواـ منذ سنوات ـ الكتب الخاصةـ سلاح التلميذ، الأضواء إلخ ـ فهل يستطيع الوزيرتحدى مافيا مؤلفى الكتب الخاصة؟ ومع ملاحظة أنّ معظمهم يعملون فى المؤسسة الرسمية (= وزارة التعليم) ومع ملاحظة أنّ مصيرالكتب التى تطبعها الوزارة يكون أسطح البيوت وعربات الكارو(فى واقعة واحدة تبيّن أنّ عشرة ملايين كتاب بمخازن وزارة التعليم تـُباع روبابيكيا– الأهرام المسائى 23/11/2010ص7) أى أننا إزاء ظاهرة إهدارللمال العام..وقد ورد فى موازنة الجهازالإدارى للدولة للسنة المالية 99/2000باب قطاع التعليم أنه تم اعتماد مبلغ 583مليون جنيه للكتب المدرسية أى أكثرمن نصف مليارجنيه عام 99وظلّ الرقم يتكاثرمثل تكاثرالخلايا السرطانية ليصل إلى أكثرمن2مليار..فهل يستطيع الوزيرحسم هذه المأساة؟ أعتقد أنه ليس أمامه إلاّ أحد اختياريْن شجاعيْن: إما إلغاء كتب الوزارة وبالتالى تخفيف العبء على موازنة الدولة واستخدام هذا المال المُهدرلخدمة الأنشطة الثقافية مثل الموسيقى والرسم وزيارة المتاحف إلخ..وإذا كان هذا الاختياريبدومستحيلا فليس أمام الوزيرإلاّ القضاء على مافيا مؤلفى الكتب الخاصة، لتكون هذه الكتب من مسئولية الوزارة..وبمراعاة أنْ تــُـطبع كل عشرسنوات كما يحدث فى الدول المتقدمة التى تحرص على أنْ يكون الكتاب مطابقــًا لمواصفات الجماليات والجودة من حيث تحمله للتداول ويتم هذا بالتنبيه على أولياء الأمورأنه فى حالة عدم تسليم الكتب فى نهاية العالم الدراسى فإنهم يتحمّـلون نفقاتها..ولنا أنْ نتخيل المستقبل لوأنّ الوزيراقتنع بهذا الاقتراح وألغى كارثة طبع (نفس الكتب) كل سنة..وأمربأنْ تـُـطبع كل عشرسنوات..وبالتالى تنتعش ميزانية الدولة..ويتم تحويل جزء من هذه المبالغ لتحسين دخل المدرسين..فيشعرالمعلم بالكرامة بعد أنْ تخلــّـص من عار(الدروس الخصوصية) التى يلجأ إليها مضطرًا.
ولوأنّ الدولة جادة فى محاربة أفكارالمتطرفين دينيـًـا ومذهبيـًـا..وجادة فى تنفيذ ما يـُـسمى "تجديد الخطاب الدينى" فلماذا تتقاعس وزارة التعليم؟ وهل يمتلك الوزيرشجاعة إعادة النظرفى الكتب المُـحرّضة ضد المختلف دينيـًـا؟ والحل يسيربإعادة الاعتبارللشعراء المصريين أمثال ابن عروس والنديم وبيرم وصلاح جاهين وصلاح عبدالصبوروحسن طلب إلخ والمبدعين المصريين أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس إلخ..وهل يمكن تدريس كتاب (قادة الفكر) لطه حسين وكتاب (تحت شمس الفكر) لتوفيق الحكيم؟ فهل يمتلك المسئولون عن التعليم شجاعة نقد الذات بإعادة النظرفى مناهج التعليم؟ وبمراعاة أنّ مؤسسة التعليم هى (مصنع) صناعة عقول الأطفال الذين يتوقف عليهم مصيرشعبهم فى المستقبل..وأنّ تلك المؤسسة هى من تدفع الوطن إلى التقدم وهى- أيضًا من تسحبه إلى الخلف والتخلف..وهى القادرة (مع الإعلام) لوتوفرتْ الإرادة لانقاذ مصرمن بحرالظلمات بالعودة بها إلى العصورالوسطى..وصدق الشاعربديع خيرى فى قوله الحكيم عندما كتب ليُغنى سيد درويش ((مصرجنة طول مافيها إنت يانيل/ عمرابنك لم يعيش أبدًا ذليل/ يوم مبارك تم ليك فيه السعود/ حــِـبْ جارك زى ماتحِبْ الوجود/ إيه نصارى ومسلمين؟ أخلص جنود/ للوطن من نسل واحد م الجدود))
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يهتم نظام الحكم بترسيخ الفضيلة أم الرذيلة
- الأدب الأوروبى والدفاع عن الشعوب الإفريقية
- آثارمصر بين الاعتزاز بالتراث والدونية القومية
- دور الصهيونية والتخويف بالعداء للسامية
- انعكاس الثقافة القومية على الموقف من المرأة
- عودة القتيل للحياة ورومانسية الوهم المريض
- الزراعة المصرية والتضييق على الفلاحين
- مغزى تجديد الإسلام كل مائة سنة؟
- الحياة السياسية المصرية قبل وبعد يوليو1952
- هل أخطأ الزعيم الفلسطينى فى حق اليهود؟
- لماذا كانت ظاهرة التكرار فى القرآن؟
- لماذا غير حزب الله موقفه من إسرائيل؟
- درس التحالف السعودى الأمريكى الإسرائيلى
- ما مغزى المغازلة السعودية للصهيونية؟
- لماذا خالف الفقهاء القرآن
- شحن المصريين من اليمن إلى سيناء
- ما مغزى التخويف من نار جهنم ؟
- هل الانشقاق عن الإخوان يعنى الانشقاق عن الإسلام؟
- محمد بن عبد الوهاب: موضوعية النقل وتحجر العقل
- هل تتستر الأنظمة العربية بعد أنْ عرّاها ترامب؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - إهدار المال العام وخطورة مناهج التعليم