شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 17:09
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
ثلاث مدن المانية عريقة. وبالغة الاهمية . اولها كانت كما يعرفه الكثير ان لم يكن الجميع عاصمة المانيا الغربية
طيلة فترة انفصال الشرقية عن الغربية. وبعد التوحد تنازلت عن موقعها لبرلين.
لكن ما الذي يجمع هؤلاء المدن الثلاثة. انهم محافظوها.. تماما المحافظون . فلقد كتب محافظي هذه المدن الثلاثة بيانا الى المستشارة الالمانية انجليكا ميركل يعلنون فيها عن استعدادهم لاستقبال اعداد جديدة من اللاجئين !!. هذه الالتفاتة الحرة منهم وان كانت رمزية اكثر منها فعلية تدل على بقاء الحس الانساني الحر في هذا البلد الذي بدأت الاحصائيات السلبية المتتالية تخيف القاصي والداني من زيادة اعداد المتطرفين، والعنصرية التي ادت لصعود حسب يميني متطرف الحزب البديل والذي اتخذ من قضية اللاجئين سببا في حشد الاصوات والحصول على 15 مقعد .. وهو رقم كبير جدا في البرلمان الالماني المسمى بندستاغ.
يقول المحافظون عن سبب هذا التصريح بانهم يريدون الوقوف بوجه البربرية العنصرية التي تريد الحيلولة دون توفير حق اللجوء المشروع لبشر يعانون من ظروف حياتية صعبة ، وتحديات خطيرة.
من اجل بقاء الحس الانساني حياَ في نفوس الناس . وللتذكير بدورهم الانساني كتبوا هذه الرسائل. من اجل ان لا تعلو سحب الرماد القاتل كواقع حال في عواصم مهمة، ومدن تعيش رغد الحياة وعانت ما عانت من ويلات الحروب بالماضي كتبوا بثقة وجرأة دون خوف ام وجل اطلقوا هذه الحملة الاستثنائية.
اذا ما اردت يوما ما ان تقارن ... تتعجب. تثني، وتؤخذ بمواقف غير محسوبة ولا متوقعة ، فلا تغفل ان صانعيها يدافعون عن حريتهم في خياراتهم تلك . فقط الاحرار من يؤتون باعمال غير مسبوقة. وهم من يبادرون ولا يساقون كالاغنام الى سياسات مرسومة..... فتتوازن دفة المركب ولا يبقى لربانها الا ادارتها بحكمة وتعقل.
الحرية ثم الحرية وبعدها الحرية التي تصنع مواقف انسانية تبقى لكوكبنا فرص لبقاء اطول، وخزين من مقومات حياة رحنا نبذره برعونة بالحروب والدمار والجشع وقصر النظر متجاهلين باننا نتقاسمه وعلينا التعقل في ادارته.
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟