أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - الإسلام صالح لكل زمان و مكان














المزيد.....

الإسلام صالح لكل زمان و مكان


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 15:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن ابن جنبل أو تلميذه ابن تيمية و لا تلامذتهما المعاصرين هم الذين حاولوا "التوفيق" بين النقل ( النص المقدس ) و العقل بل المعتزلة .. و لم تكن تلك المرة الوحيدة التي يحاول فيهم أحدهم "التوفيق" بين "الإسلام" و بين الموضة الفكرية أو العلمية الدارجة .. الحقيقة أنه لا يوجد شيء لم نقم بمحاولة التوفيق بينه و بين "الإسلام" , كل شيء عمليا .. بدأ المعتزلة بالتوفيق بين الإسلام و بين العقل ليبتكروا فكرة تأويل كل ما ينافي العقل في النص المحمدي , و جاء بعدهم ابن رشد الذي بحث عما بين الحكمة ( الفلسفة ) و الشريعة من الاتصال , و بعد أن غزا نابليون القاهرة وجد من حاول التوفيق بين دين محمد و بين كل ما يوجد و وجد في العالم : الحداثة , التنوير , القومية , الاشتراكية , الديمقراطية , الماركسية , و طبعا و قبل أي شيء : العلم المعاصر بنظرياته و إنجازاته الهائلة فاكتشف بعضهم كل شيء في القرآن من كروية الأرض إلى النسبية انتهاءا بالهندسة الوراثية و أيضا أي شيء سيكشف عنه العلم في السنوات القادمة من أسرار العالم و الحياة .. الليبراليون العرب و المسلمون هم الذين يحاولون اليوم و بكل إصرار إثبات توافق الإسلام مع العلم أو الحداثة أو التنوير أو الليبرالية ( الموضة الفكرية و السياسية الدارجة ) أما رجال الدين بغالبيتهم العظمى و كل التيارات الإسلامية فهي غير مكترثة بهذا الموضوع أصلا بل و ترفض هذه المحاولات من أساسها و تكفرها و تعتبرها انتهاكا لقدسية النص و تطالب برأس من يقول بها رغم أنها تستثمر هذه المحاولات التي ترفضها و تنكرها و تكفرها لإثبات حقها في قمع الفكر و الإنسان .. المضحك المبكي أن يكفر ابن رشد و المعتزلة و كل من حاول و يحاول التوفيق بين دين محمد و الموضات الفكرية و العلمية الرائجة و تحرق كتبهم و يلاحقوا و يقتلوا في أحيان غير قليلة اعتمادا على النص الذي أصروا على قدسيته .. لم ينكر المعتزلة أو "يلحدوا" في صفات الله أو أسمائه و أقروا أن القرآن كلامه لكنهم حاولوا أن يفسروا كل ذلك بطريقة أكثر منطقية لذوي العقول النقدية و خاصة لمن ولد لأبوين غير مسلمين لكنهم كفروا لذلك ثم قمعوا و لوحقوا و لوحقت أفكارهم باسم النص المقدس الذين حاولوا حل تناقضاته و عقلنته تعزيزا لقدسيته .. وحدهم ابن الراوندي و الرازي و قلة تساءلوا : إذا كان العقل هو حجة التكليف و به يعرف الحق فإذا خالف ما جاء به النبي فهذا طعن في نبوته و إن وافقه فقد أغنانا العقل عنه , و إذا جاء الأنبياء بما يخالف العقول فهو بكل بساطة "مخاريق" و "أوهام" .. لكن معظم "المفكرين" لا يؤمنون بأن العقل مقدم أو سلطان على غيره كما قال ابن الراوندي و صحبه .. هكذا يمكن أن تجد أي شيء في دين محمد , و في نفس الوقت لا شيء إلا إهلاسات محمد و أفكاره القاتمة عن عالم هرمي تراتبي يقوم على قمع و تهميش الإنسان .. هكذا فقط يصبح صحيحا القول بأن الإسلام صالح لكل زمان و مكان , كل زمان و مكان يوجد فيه بشر يرددون "حسبنا ما وجدنا عليه آباؤنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا و لا يهتدون" ( سورة المائدة , 104 ) ..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلوا عن مي سكاف
- فلسطين التي لا تموت
- محاولة أنثروبولوجية للإجابة على سؤال : من نحن
- الثقافة العربية المعاصرة : ثقافة من دون سوبرمان
- نقاش في صفات الله و أسمائه الحسنى
- السلطويون
- بين القطيع و الفرد
- في انحطاط المعارضة السورية
- ما رأيته و تعلمته في معسكرات كوليما - فارلام شالاموف
- كل هذا العويل و الصراخ على كرونشتادت
- إذن أنا موجود
- لا أبرياء و لا مجرمين
- تعليق على افتتاحية موقع حزب الشعب الديمقراطي السوري -إسطوانة ...
- الجرائم بحق الروهينغا
- كي نصبح مثل إسرائيل - عن المحرقة السورية
- الفرص الضائعة
- الأناركية كلاحاكمية
- التسيير الذاتي للعمال - وينتر جونز
- رسالة إلى محرري جريدة ليبرتي – ميخائيل باكونين
- هزيمة اليسار الراديكالي في الثورة السورية


المزيد.....




- عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...
- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - الإسلام صالح لكل زمان و مكان