أبو العريف

كايد عواملة

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 18:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

"أبو العُرّيف" صيغة مبالغة في اللهجة الأردنية تعني الذي يعرف كل شيء، ولا يمكن أن يقول لك لا أعرف، فهو دائما يمتلك الإجابة عن كل شيء.. عن أي سؤال حتى أنه سيخبرك عن المؤامرات المخفية عن العالم..

أنا لا ألومه على هذا الإيمان المطلق بأنه يعرف كل شيء..
فهو مؤمن تماما بكل حرف في القرآن، ويؤمن تماماً أنه قد قرأ الكتاب الذي: "لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها".
هو مؤمن تماما أنه قد قرأ كل صغيرة وكبيرة.
قرأ الكتاب الذي يمتلك براءة الاختراع لكل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل.
هو مؤمن تماماً بأنه بقراءة القرآن قد تناول جرعة مركزة حد التخمة من كل علوم الدنيا.. هو ببساطة يشبه ما يؤمن به..
وكم يشبه الناس أربابهم.
لو أفرغت كل مكتبات الدنيا في جمجمته فسيحرقها قبل أن تكبر وتفضح حجم معرفته.. فإن وافقت القرآن استغنى عنها به، وإن لم يوفقها فلا حاجة له بها.
تخيل كم أحرق من المعرفة ليبقي على نيران ذهوله.. ليوقد النار في معبد هذه الآية :
"ما لهذا القرآن لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها"..
تخيل كم من صغيرة وكبيرة لم يحصها هذا الكتاب..
هل تلومه إن أحرقها قبل أن تدمر إيمانه!
سيتوقف ويكتفي بقراءة ذات الكتاب مرة بعد مرة باحثا عن كل صغيرة وكبيرة وكلما قرأ ازداد شبهه بربه..
الرب العالم بكل شيء والذي أعطاه كلماته وكتابه الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها..
ما أوقح المعرفة والعلم والأشياء.. إن لم تكن ضمن كل صغيرة وكبيرة أحصاها ذلك الكتاب..

#كايد_عواملة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات