أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ابداح - القيمة العلمية للأديان السماوية














المزيد.....

القيمة العلمية للأديان السماوية


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد تكون الشكوى من سياسة الدولة أمر ليس مُستغربا، وخصوصا بمشارق الأرض، وتزيد حدّتها كلما اشتدّ الجوع بالناس وافتقروا للأمن الإجتماعي، غير أن الشكوى من الديانة هو تعبير مُبتذل قد يكون من اللائق تلطيفه على الفور شرط الفصل بين بلادة الجبان وتسليم القوي. ربما لايزال الوقت مبكرا نسبيا لنضوج فكرة البحث عن القيمة العلمية للأديان السماوية، وتحديدا بعد كشف الأقنعة عن كافة المعابد الدينية المُختلفة، المنزوية تحت أكثر أشكال الحياة الإجتماعية التي عرفها التاريخ دنسا وانحطاطا فكريا وأخلاقيا، ولكن الوقت ليس مبكرا جدا لمعرفة ما إذا كانت تقنيّات الأديان السماوية في العلوم المادية تشبه نظيراتها عند علماء الطب والهندسة والفلك؟ حقيقة إن الإجابة على هذا السؤال يستأهل بحثا مُستقلا كوني لم أجد على الإطلاق أي كتاب أو حتى مقالة قد طرقت هذا الباب من قبل، لكن لاريب بأن لغة العلوم المادية بالكتب السماوية المعروفة لدينا في مُعظم ألفاظها المتعلقة بالطب الفيزيائي والكيميائي والنفسي؛ مدينة بالأصل إلى الطبابة الشعبية، فقبل ذكر العسل في القرآن الكريم، كان الناس قد ألِفوا فوائده قبل آلاف السنين، أما الخطاب الديني المتعلق بعلوم الفلك والهندسة والجيولوجيا والأحياء؛ فهو خطاب تحدي وإعجاز أكثر من كونه أُسُس ومناهج للبحث العلمي.
إلا أنه وعلى الرغم ممّا سبق فإنه ما من أحد يُمكنه الجزم بأن الأديان السماوية ماهي إلا دعاية سياسية (غابريال مارسيل)، في حين أن أي امرء يستطيع التمييز بين ما هو نظري وماهو عملي، تجد بإن أعظم أو أكبرعالم سلاح نووي على وجه الأرض؛ يتجرد من أسلحته أمام سلاح الطبيعة، وقد يكون في هذه الحالة بعض المُتعة لرجال الدين، في مقابل الكثير من المرارة لنابغة فلك ورياضيات يجد نفسه رغم دقة حساباته؛ عاجزا عن زحزحة أصغر الكواكب في نظامنا الشمسي عن مساره.
ربما يمنحنا التقدم المعرفي رقيا وسموا من خلال إقرارنا بمدى عجزنا، لكن في المقابل حين تتحدث الحقائق تصمت الأوهام! فثمة واقع يقول بأن سجل تاريخ ميلاد وتطورالعلوم المادية لم يأذن بعد بتسلل أي قيمة علمية للكتب السماوية بين نجوم وكواكب نظام المجموعة البشرية، لكن فيما نتحدث عن القيمة العلمية للأديان فإن ذات السجل يحتوي ملحقا هاما جدا للنتائج العملية الخطيرة لأثر الكتب السماوية في تمكين المشعوذين من التسلل لمبنى الطب البشري بكافة أقسامه العلاجية العضوية والنفسية، وذات الأمر لسماسرة الجنة وشيوخ البارات ومُنظري الملاهي الدينية، كما أن دخول نظريات الفقهة الديني إلى مجموعة النظام البشري أدت لنشوء نيازك بشرية ( جهاديين) واصطدام الكواكب (المجموعات البشرية) ببعضها البعض.
وغني عن التعريف بأن كشف سوء نية الآخرين في الخطاب الديني يتم بحسن نية! وعلى مسافة قريبة من انتشار البدع على أنه الدين الحق، وإن كان الأمر كذلك فلا ريب بأن الدين هو الوجه الآخر للسّياسة. وربما حان الوقت الآن لتعريف القيمة؛ قد تختلف النظرة الفلسفية لتعريف القيم الإنسانية بشقيها المادي والمعنوي، إلا أن قيمة الشيء لا ترتبط بذاته وإنما بمدى تأثيره على الواقع المُعاش، فقيمة العقاقير الطبية مثلا لا تتمثل في ذاتها بل في مدى قدرتها على علاج الأمراض، فهل للأديان السماوية قيمة علمية؟
إن الإسم العلمي للأديان والأيديولوجيات هي السياسة! غير أنه في العرف الإجتماعي السائد فإن السياسة هي سحر والسحرعقرُ بيت إبليس، وفي جميع حقول المعرفة فإن الخطاب الديني يكون مؤهلا قانونيا من السلطة! وربما تقلم أظافره من حين لآخر؛ إلاّ أن نظريات المؤامرة في الخطاب الديني وبشكل عجيب يبقى صامدا سياسيا على الدوام. فإن كانت السياسة هي الديانة البشرية الحقيقية؛ فإن الأنبياء والرُسل ليسوا أكثر من مجرد منشقين وثوريين ومعارضين سياسيين للسلطة أمثال ابن الرواندي وهيجل وماركس وجورج واشنطن.
قد لايكون ذلك تعريفا تمُرُّ حقيقته كما تُمرّرُ رسالة عبر البريد الإلكتروني؛ لكن لا عجب أن يكتشف مشتغل ما في السياسة أن خصما أو زعيما سياسيا لامعا ومتنفذا يصل لمرتبة شرير (شيطان) ليس في حقية الأمر سوى رهينة حزب سياسي (إبليسي من وجهة نظر الأديان). تلك رسالة أخرى في ذات البريد!



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضجيجُ الموتى!
- المتغيّر والثابت في الوطن العربي!
- الصحافة الرسمية الرائجة
- المعارفُ والقناعات!
- الجمهورية العربية الثالثة!
- العودة المستحلية!
- دول المخاض العربي!
- هوّية الهيمنة الدّينية والسّياسية
- تقنين الفساد المالي والإداري في الدول العربية المعاصرة
- قواعد النّقد السياسي-8
- قواعد النّقد السياسي-7
- قواعد النّقد السياسي-6
- الشباك المثقوبة!
- قواعد النّقد السياسي-5
- قواعد النّقد السياسي-4
- إستثمار الإستعمار
- قواعد النّقد السياسي-3
- الحقيقة العارية
- لسوءِ الأمانة ثمنٌ وللجُبْنِ أثمانُ
- مُدّعي الأصالة مُقرٌ بالنّقلِ


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ابداح - القيمة العلمية للأديان السماوية