أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن














المزيد.....

إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالف العربي في اليمن , الذي تقوده السعودية والإمارات , لأكثر من ثلاث سنوات يخوض حربا كبيرة وثقيلة مع جيش عفاش ومليشيات الحوثي وشبكة القاعدة و خلال هذا الوقت , أصبحت قوات التحالف أحد عناصر بنية سياسية إقليمية معقدة في اليمن وفي الثلاث سنوات من الحرب, تغيرت كثير من المعايير والقواعد والعوامل والمتطلبات الأساسية اللازمة لإنهاء الحرب , لدرجة أن تسوية النزاع في اليمن , يمكن أن يصبح نموذجًا لحل الأزمات الأخرى في المنطقة , كما أن إحدى السمات المهمة لهذا الصراع الدامي , تكمن في انتشار رقعة الكارثة الإنسانية وحقيقة أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة , اللتان تشكلان أساس هذا الائتلاف العسكري , الذي يقاتل بشكل صارم الحوثيين وأنصارهم , قدمتا مساعدات إنسانية , غذائية ,وطبية, ومالية واسعة النطاق للسكان في اليمن.
إن تسوية الصراع في اليمن يمكن أن يصبح نموذجًا لحل الصراعات في الشرق الأوسط وسيساعد على تطبيع الوضع في المنطقة برمتها ويكون عاملاً يساهم في الاستقرار الإقليمي والدولي , والى يومنا هذا تحاول الأمم المتحدة أن تلعب دورا مركزيا لتشجيع أطراف الصراع اليمنية لوقف الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى رؤية موحدة على أساس حوار واسع ومناقشة وجهات النظر ومصالح القوى السياسية الرئيسية المحلية والإقليمية من اجل إنهاء الوضع الإنساني الصعب في البلاد و الحالة البائسة للهياكل الأساسية والمطارات والموانئ البحرية والمؤسسات العسكرية والمدنية ومباني ومؤسسات التراث الثقافي والتاريخي , ولكن كل هذا المجهود لوقف الحرب من دون الإشارة إلى احد أهم أسباب الصراع و الأزمات في اليمن ألا وهو الجنوب وشعبه و طرح هذه القضية كأولوية قصوى ضمن نقاط حل الصراع في اليمن سيكون مصيره الفشل .
تختلف أزمة اليمن عن الأزمات الأخرى الناجمة عن الربيع العربي من حيث العوامل السياسية والاستحقاقات الشعبية والوطنية , إذ كانت سوريا وليبيا وتونس دولاً مستقرة قبل بدء الثورات , فإن اليمن منذ توحيده عام 1990 , مر بسلسلة كاملة من الصراعات والأزمات السياسية الداخلية , التي تحولت في كثير من الأحيان إلى صراعات مسلحة وكانت أهم أسباب تلك الصراعات هو الجنوب وثرواته , وعدم حل قضيته بشكل عادل يعني استمرار لحالة عدم الاستقرار في البلاد وفي المنطقة بكاملها , لان الجنوب يحتل موقعًا جيوستراتيجيًا هامًا ويمكنه التأثير في وضع مضيق باب المندب والبحر الأحمر والقرن الأفريقي والمحيط الهندي والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية , كما أن إهمال حل القضية الجنوبية سيساعد على انتشار الفوضى والتطرف إلى البلدان المجاورة وتحول البلاد إلى مرتع ومصدر للإرهاب , فاليمن منذ حكم عفاش وتجاهله للقضية الجنوبية يعيش أزمات كبرى مثل الفساد و الانهيار الاقتصادي وضعف إدارة الدولة وعدم الاستقرار الداخلي وحرب أهلية في شمال البلاد وتنامي الحركات الإرهابية المتجدد , التي تهدد السلطة الشرعية والاستقرار في المنطقة , فالإرهاب والتطرف في اليمن معروف منذ وقت طويل , إذ شارك عدد كبير من اليمنيين في القتال ضد السوفييت في أفغانستان في الثمانينيات , و في نهاية النزاع انتقل العديد من ما يسمى "العرب الأفغان" إلى اليمن , بما في ذلك أولئك الذين لم يكونوا يمنيين ولم يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم , وعمليات مكافحة والفقر الإرهاب والجهل المنتشر في اليمن على المدى القصير والمباشر أمر مهم , لكن في اعتقادي أيضا على المجتمع الدولي أن يدخل بوابة حل الصراعات والأزمات في البلاد من البوابة الجنوبية ومساعدة الجنوبيين في استعادت دولتهم وأرضهم وأمنهم بطرق سلمية وهذا حق طبيعي بعد فشل مشروع الوحدة اليمنية ,التي فُرضت بقوة السلاح , فمن خلال هذه البوابة دخل عفاش الجنوب بعد حرب صيف 1994 ولم تستقر إدارته وأحواله السياسية وضعفت سلطته وخرج منها في 2011 , ليأتي بعده ( أخوان اليمن ) حزب الإصلاح ممتطياً جواد الثورة وسلاح الدين لفرض سلطة و واقع جديد على الجنوبيين , لكنه فشل فشلا ذريعا و وتلاشت أحلامه سريعا , بسبب مصالحه الأنانية و ارتباطاته المشبوهة مع قوى على علاقة بالإرهاب , وكراهية غالبية الجنوبيين لهذا الحزب منذ مشاركته مع عفاش في غزو وحكم الجنوب وفتاوية التكفيرية ضدهم , ليأتي بعدهم المغول الجدد ( أنصار ألله ) الحوثيين في 2015 دون الاستفادة من أخطاء سابقيهم ابتداء من الراحل عفاش وحتى الإصلاح ليغرقوا في رمال الجنوب , ومثل عفاش والزنداني , قاموا بحرب جديدة ضد أبناء الجنوب , الأمر الذي أعطى دافع اكبر للجنوبيين بأن يقرروا تحرير أرضهم وتطهيرها والى الأبد من ساسة و نخب وقبائل وشيوخ وعساكر في الشمال دأبت أن ترى في بلدهم الجنوب , مجرد ارض ثروات ضخمة متنوعة , لدى شعب لا يستحقها .


د/ مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفايا نبش قبر القبيلة في عدن
- حرب الموانئ العالمية ....الحديدة سلم واستلم
- دحباشي
- مطار عدن الدولي ينتصر بصمت
- المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن
- كفاية تخلف ..عدن مدينة كوزموبوليتانية
- اخوان اليمن والتحرك فى الظل
- الصحة النفسية في اليمن والإهمال الرسمي المقلق
- لا تلبسوا الدولة وقضائها خوذة العسكري و بدلة الفساد
- ماذا لو توقف عمال النظافة في عدن عن العمل ؟
- مات الراقص و رؤوس الثعابين لازالت حيه
- الدبلوماسية اليمنية تفشل في امتحان السيادة
- شجرة دم الأخوين وليس الأخوان
- اليمن من الوحدة إلى الفيدرالية الشطريه
- سوق الدراسات العليا في جامعة عدن
- هل اليمن الموحد دولة سيادية قابلة للحياة ؟
- تحيه للأحبة الدار والسقاية
- التحالفات السياسية في اليمن عادة لا تبشر بخير
- مرجعيات حل الأزمة اليمنية هل زالت صالحة للتطبيق
- إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن