أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد














المزيد.....

الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1502 - 2006 / 3 / 27 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتظاردام اكثر من ثلاث اشهر مريرة تخللتها الكثير من الصعوبات والتراجعات وتصاعد العمليات الارهابية وخرق القوانين من قبل مليشيات الاحزاب في الجنوب والوسط وسوء أداء حكومة الجعفري عقدت جلسة للبرلمان العراقي الجديد فاستبشرنا خيراً بالوصول الى حل سريع لتشكيل الحكومة الجديدة الا ان المفاجأة عقدت السننا عندما سمعنا قرار رفع الجلسة وربما تعليق جلسات البرلمان الى ان تتفق الكتل السياسية وكأن اصوات ( 11 ) مليون انسان عراقي شاركت في الانتخابات ومتحدية الارهاب والتفجيرات والاغتيالات لا قيمة لها امام الصراع على الكراسي والمناصب الحكومية وتمسك الجعفري بالمنصب وكأنه وراثة ملكية لهذا المنصب بدون الاعتبار للاوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد.. وعلى الرغم من نص دستوري واضح على استقلالية السلطة التشريعية وعدم التدخل في شؤونها فان بعض المسؤولين في الائتلاف العراقي يحاولون ان يفرضوا هيمنتهم عليها ويوجهونها حسب مشيئتهم وتوجهاتهم السياسية، وفي مقدمتهم عبد العزيز الحكيم او غيره وهم يصبون الزيت على النار في تصريحاتهم ومطالبهم حول تقسيم العراق الى اقاليم لكي تتم الهيمنة والسيطرة عليها والتهيئ في اية لحظة لقطعها عن الوطن اواستعمالها ورقة ضغوط ضد القوى الاخرى وكان بالاحرى الالتفات الى المعاناة التي تعيشها الجماهير وطرح ما يفيد الاستقرار واخراج البلاد من المأزق الكبير واجلاء الجيوش الاجنبية عنها بعد الاستقرار واستكمال بناء مؤسسات الدولة، وكما يبدو للعيان ان طرح هذه الموضوعة مسبقاً بديلة على ما يبدو لقضية الفيدرالية المطروحة في الدستور والتي خصت بها كردستان العراق لخصوصيتها، ولا تدل فكرة انشاء اقاليم ضرورية حسب الادعاء على انها تؤدي الى انهاء الازمة السياسية والاعمال الارهابية وخرق القوانين من قبل البعض من المسؤولين الحكوميين واحزابهم ففكرة قيام الاقاليم لم تكن موجودة مثلما الحال بالنسبة لفيدرالية كردستان العراق المطروحة منذ زمن بعيد ثم ان الكرد هم ثاني قومية موجودة وتختلف في تكويناتها وتاريخها ولغتها ولهذا كان مبدأ حق تقرير المصير معترف به من قبل القوى الديمقراطية وحسب الظروف الملموسة، ومن هذا المنطلق وعلى الرغم من النواقص والتجاوزات كانت اتفاقية آذار والحكم الذاتي المعروف، اما فيما يخص قضية الاقاليم وتكويناتها فهي فكرة جديدة على ما يبدو طرحت من قبل عبد العزيز الحكيم وبعض مسؤولي الائتلاف العراقي وكأنه طرح يهدف تكتيل الجنوب وبعض مناطق الوسط على اساس طائفي شيعي وليس على اساس خصوصية قومية او عرقية ثم دفع الاخرين في باقي المحافظات بالحجة نفسها لقيام اقاليم اخرى ولكن بنفس طائفي سني ايضاً اما بغداد فلا نعرف كيف سيكون حالها ووضعها فهل ستقسم الى نصفين وما هو مصير حوالي مليون كردي يسكنها وما مصير القوميات الاخرى ، التركمان والكلدواشوريين والارمن وغيرهم؟ من هنا تكمن خطورة هذه الدعوة وكأنها دعوة لتقسيم البلاد مع العلم ان فكرة الفيدرالية بالنسبة للاختلاف القومي فكرة مقبولة ولكن بالنسبة للقومية الواحدة كالعرب مثلاً نجدها غير ناضجة وسوف تضر الوضع الحالي، فما معنى تقسيم العرب على اساس طائفي ووفق مشروع تحقيق الاقاليم في العراق.
ان هذه الطروحات الفردية والحزبية الضيقة غير المسؤولة تبدو ظاهرياً حرصها على وحدة البلاد لكنها في الحقيقة طريق لبعثرة الوحدة العراقية وهي تشل عمل السلطة التشريعية وتتجاوز عليها وعلى ما يبدو ان هذا التجاوز اصبح عادياً بحجج غير مقنعة لا بل غير منطقية وهي لمجرد اثارة الشعور بالتفرقة والتمييز مثلما هو حال المليشيات المسلحة التي تتحكم في البصرة وباقي المناطق الاخرى وكأنها الآمر الناهي بدلاً من المؤسسات الحكومية والقوانين المرعية، ودلت الآراء والكتابات والمقابلات والتصريحات المؤيدة التي طرحت في وسائل الاعلام وكأنها تريد تقسيم العراق الى اربعة مناطق مثلما قسمها النظام الشمولي قبل الاحتلال ولكن على اساس مناطق شيعية وسنية وكردية، كما ظهرت فكرة التسعة محافظات وكأنها تهدف الى تعبئة شعبية ضد فكرة وحدة العراق وبالضد من فيدرالية كردستان وقد استغلت هذه الطروحات والتصريحات من قبل القوى الظلامية الارهابية السلفية والاصولية والبعثصدامية التي تهدف الى زرع الفتنة الطائفية وما تفجير المرقدين والجوامع الاخرى والاعتداءات والتفجيرات وغيرها وتصريحات عبد السادة كريم الزبيدي اعتبار جميع السنة كفرة وهابيين، ثم ما صدرته منظمة بدر من توجيهات بالاستيلاء على الجوامع وتكليف سرايا مالك الاشتر العائدة لفيلق بدر بالهجوم على الجوامع واعادتها الى اهلها الا اثبات مادي على ذلك.
ان البرلمان العراقي الجديد باعتقادنا هو المكان الصحيح لتشريع القوانين واصدارها وليس التصريحات من قبل بعض المسؤولين في الكتل الانتخابية او رؤساء الاحزاب والتجمعات ولهذا نعتقد ان التجاوز على هذه المؤسسة تجاوزاً على الدستور سوف يلحق الاذى كل الاذى في العملية السياسية فدعوا الجمعية تعقد جلساتها ودعوها تستعمل حقها القانوني في التشريع والتصويت وقضية الرئاسة والحكومة الجديدة والاقاليم لأنها تمثل اصوات اكثرية ابناء الشعب العراقي



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على إسقاط قضيتين ضده بشأن انتخابات 2020 وال ...
- قاضٍ فيدرالي يرفض دعوى -إلغاء نتائج الانتخابات- المرفوعة ضد ...
- السفارة الروسية في ليبيا تنشر مقطع فيديو لاختبار شاحنات -أور ...
- رئيس الأركان الليبي يطلع المنفي على تطورات ملف الحدود
- رئيس كولومبيا يرحب بخطط ترامب لإنهاء النزاعات
- شركات روسية كبرى تشارك في معرض بنغازي الدولي للنفط والغاز لت ...
- مصادر تتحدث لـCNN عن سبب زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ...
- وزير الدفاع الفرنسي يؤكد عزم بلاده على تزويد كييف بصواريخ مض ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم أوكراني بـ-المسيرات- في ...
- كتائب -القسام- تعلن إيقاع 20 جنديا بين قتيل وجريح بهجومين في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد