أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل














المزيد.....

ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
تم في السادس من الشهر الجارى (تموز 2018) وضع حجر الأساس لأكبر قنصلية أمريكية على على النطاق العالمى في مدينة أربيل. كما دكرت (الشرق الأوسط في عددها الصادر في 7/7/2018 على مساحة (500) مائتى ألف متر مربع..
حضر الحفل رئيس حكومة اقليم كردستان – نيجرفان بارزانى والسفير الامريكى في بغداد. ولم يحضر أي ممثل عن الحكومة العراقية. وكأن (أربيل) ليست مدينة عراقية. وكأن إقليم كردستان قد انفصلت أو استقطعت عن العراق بقرار أمريكى!!
تعانى الدولة الامريكية الامرين من جراء الازمة الاقتصادية التي أصابتها و بقية الدول الرأسمالية منذ 2008. وهى تعمل جاهدة من أجل تخفيف معاناتها بكل الوسائل. وأينما وجدت الى ذلك سبيلا, فاتجهت الى منطقة الشرق الأوسط و الى تجزأة كل من (سوريا و العراق) الى دويلات تابعة لها. فأشعلت الحرب الدموية المدمرة في سوريا عام 2011 عن طريق الزمر المعارضة التي صفتها و مولتها باحتياجاتها!! ومن ثم عن طريف داعش. الحركة التي خلقتها لنفس الغرض. كما قالت (هيلارى كلنتن) : "نحن صنعناها و لكنها انقلبت علينا"!! الا ان التدخل روسيا و دعمها لحكومة الأسد قد أحبط المخطط المذكور. عليه يمكن التأكد بأن الغاية الأساسية من بناء هذه القنصلية العملاقة. هي بناء قاعدة اقتصادية عسكرية سياسية في هذه المنطقة الحساسة استراتيجيا و الغنية بثرواتها الطبيعية الهائلة من النفط و الغاز الطبيعى إضافة الى كونها سوقا تجاريا. فإقليم كردستان العراق يتوسط كل من (ايران, تركيا, سوريا, والعراق العربى ان صح التعبير) من جهة وهو قلب الحركة التحررية الكردية من جهة أخرى.
ان بناء هذه القاعدة الفريدة من نوعها في أربيل. يعنى بقاء و ترسيخ الوجود الامريكى في المنطقة. وتجزأه العراق على الطريقة الامريكية!!
فهى أضافة الى مهمتها الاقتصادية. ستعزز مخططاتها التآمرية ضد ايران و روسيا في نفس الوقت. ومراقبة تحركات (أوردوغان) الهادفة الى أعادة الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط. و تسوية تساوميه في سوريا مع روسيا وكذلك التدخل المباشر في شؤون الحركة الكردية في ايران!!
كانت الدولة الامريكية قد وقفت ضد عملية الاستفتاء (ريفراندم) التي أجرتها حكومة الإقليم في 25/9/2017. و ساندت الموقف المعادى للحكومة العراقية. و سكتت إزاء الهجمة الشرسة التي شنتها (الحشد الشعبى)(1) واحتلالها مدينتي كركوك و توزخورماتو و القصبات و القرى التابعة لهما حيث شردت عشرات الالاف من سكانها بعد أن دمرت منازلهم وفرهدت ممتلكاتهم و تعرض الباقى للإرهاب والعبث الهمجيين. وفرض حصار الاقتصادى على بقية مناطق الإقليم. و قطع الطريق الرئيسى بين كركوك و أربيل و ضواحيها الى يومنا هذا ... الخ.
هذا ما كان الموقف المعادى للأمريكان من الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردى. منذ سنة 975 حيث اتفق (صدام حسين) مع شاه ايران لخنق الثورة الكردية آنذاك وذلك بأشراف مباشر من الرئيس الامريكى (نيكسون). وفى كردستان من يتصور بأن أمريكا بأنشائها هذه القنصلية الضخمة تريد أن تصحح موقفها من المسألة الكردية. و ستدعم الكرد في العراق لأنشاء دولته المستقلة!!
هؤلاء هم الفئة الرأسمالية الكردية التي ارتبطت مصالحها مع المصالح الامريكية. أو الغربية منذ أن دخلت شركاتها المتعددة أراضى الإقليم بعد انتفاضة آذار 991. وحتى الآن فهى ترحب بهذا الوجود الامريكى و عواقبها!!
أم أكثرية الشعب الكردى الذين لم تتغير أحوالهم المعاشية والاجتماعية و الخدمية خلال ال(26) سنة الماضية الملاين من الفلاحين و الكسبة و المهنين و صغار التجار الذين ضاقت بهم الحياة.. الالاف الذين يلجئون الى الخارج إصرارا باستمرار. لا يدركون حقيقة استيلاء أكبر دولة امبريالية في العالم عاى بلادهم – وما ستنجم عن ذلك!!
يقال بان التاريخ يعيد نفسه بشكل آخر. فهل هذا الوجود الامريكى إعادة لحلف بغداد المركزى (سنتو) لسنة 955؟؟
وأخيرا هل سترضى القوى التحررية الكردية و أحزابها المتنفذة خاصة. بهذا الوجود الامريكى ؟!



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل