أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - اسلحة العراق الفاشلة














المزيد.....

اسلحة العراق الفاشلة


عبدالغني علي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 5940 - 2018 / 7 / 21 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اقترح قبل اعوام بناء سور حول بغداد بطول 69 كم وعرض 6م ومستلزمات مثل الابراج والكاميرات.. الخ بهدف حمايتها من الارهاب وفي الفترة عينها طرحت مشاريع اخرى على غراره لحماية الموصل وكركوك ومدن اخرى كذلك، الا ان تنفيذها وسور بغداد اجل، لكن مشروع سور بغداد عاد ليطرح من جديد هذه الايام بعد الكشف عن خطة لداعش قضت بمهاجمة بغداد يوم 10-6-2018 الماضي وجرى اخضاع المشروع الجديد القديم الى نقاشات سرية اولاً وهذا مالا شك فيه ثم علنية في ندوة عبر فضائية الشرقية نيوز، ضمت العميد يحيى رسول الناطق باسم العمليات المشتركة والباحث مؤيد الونداوي والشيخ فريق المبدر. ومن دفاع العميد رسول عن ( جدوى) السور تبين ان الحكومة العراقية جادة في بنائه. والذي يشجعها للمظي قدماً في بناء المشروع بناء سور بطول 612كم وبعرض 6م على طول الحدود العراقية – السورية وفي حينه تناولت السور الحدودي هذا وتخطئته وتبيان لاجدواه مؤكدا على افول زمن الاسوار والقلاع والخنادق واورت اكثر من مثال على فشل الاسوار والخطوط الدفاعية في العالم وانهيارها امام مخترقيها. وجاءت اراء الباحث القدير مؤيد الونداوي مطابقة لأراتي علماً ان تناولي لموضوعه الاسوار سبق عقد الندوة تلك في بطلان سلاح الاسوار الذي ساد وباد. عليه فان مشروع سور بغداد سيتوج بالفشل حتماً مع توقعي باحتمال تراجع الحكومة العراقية عن تنفيده بسبب من الضائقة المالية التي تأخذ بخناقها. وان سلاح الاسوار ليس السلاح الوحيد الفاشل للعراق، بل ان للاخير اسلحة فاشلة اخرى كثيرة مثل: المراهنة على السلاح ( العشيرة) في مقاومة الارهاب. والذي جعلني اخوض في هذه المسألة والاثبات بأن العشيرة سلاح رديء في كل المعارك هو اصرار الشيخ فريق المبدر على عكس ما ذهبت اليه، وما زالت الحكومة العراقية مثل الحكومات العراقية السابقة متشبثة بالقشة ( العشيرة) واذكر أنه قبل نحو 10 اعوام قال قائد عسكر العراقي ان الارهابيين ينفذون عملياتهم الارهابية في المدن ويتخذون من العشائر مأوى ودار استراحة لهم. وفي احصائية عن انتشار داعش في محافظة نينوى عام 2014 وبعده ورد ان 90% من مسلحي داعش هم من العشائر. وفي قضاء سنجار تقدمت العشائر العربية جنباً الى جنب داعش للفتك بالكرد الايزيدية ونهب اموالهم وسبي نسائهم.. الخ من الامثلة الدالة على خطأ التوجه الى العشيرة واستخدامها سلاحاً في المعارك الوطنية، اضف الى ذلك ان التصدي للاحتلال والارهاب ليس من واجب العشيرة بل الحكومة والجيش النظامي اللذان يملكان أمضى الاسلحة، ثم ان العشائر العراقية لاسباب موضوعية خارجة عن ارادتها لم تسجل اي موقف وطني في تاريخ العراق الحديث في ايام العثماني والاحتلال الانكليزي للعراق، لذا اقول ان المراهنة على العشيره خطأ ومزايدة رخبصه سيما في الحالة العراقية وقد يكون افشل من سلاح الاسوار وعلى الحكومة العراقية والحالة هذه ان تتخلى بالمرة عن السلاح (العشيرة) والكف عن اغداق الاموال على رؤسائها الذي كانوا على امتداد الحكم الوطني في العراق مع الحكومات الدكتاتورية ومراكز تجسس على الشعب واستغلال الافراد من عشائرهم.
ومن الاسلحة العقيمة الاخرى والتي لجأت الى استعمالها الحكومات الجمهورية في العراق منذ اندلاع الثورة الكردية عام 1961 سلاح التشكيلات غير النظامية مثل: فرسان صلاح الدين الذي تشكل من عشائر كردية وفرسان الوليد من العشائر العربية وفي عام 1963 شكل انقلابيو 8 شباط الحرس القومي. وبعد سقوط اولئك الانقلابيين في العام نفسه، ابقى نظام الاخوين عارف على تشكيلات الفرسان والغوا الحرس القومي وفي الفترة من 1968 الى 2003 اسست حكومة البعث اكثر من تشكيل مسلح غير نظامي مثل: الجيش الشعبي وفدائي صدام واشبال صدام والنخوة مع الابقاء على ( الفرسان). جدير ذكره ان التشكيلات لم تحمي انظمة قاسم وبعثيي 8 شباط والاخوين عارف وصدام حسين من السقوط ، بل ان التشكيلات الكردية غير النظامية انضمت الى انتفاضة اذار الكردية عام 1991 ووجهت فوهات بنادقها الى الحكومة العراقية وادت دوراً رئيساً في انتصار الانتفاضة. بعد سقوط البعث في عام 2003 كان من المفروض ان تكون الحكومة الشيعية والاطراف المؤتلفة فيها ان تستفيد من تجارب التشكيلات المسلحة غير النظامية وتلغيها بالمرة، الا انها انتهجت النهج نفسه للحكومات الجمهورية الدكتاتورية السابقة فأسست الصحوات ثم وبامر من المرجعية اسست الحشد الشعبي. وبرضى منها ( الحكومة) ظهرت ميليشيات: المهدي وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله.. الخ التي هي كسلاح صورة طبق الاصل للاسلحة الفاشلة التي سبقتها ( الفرسان) و (الحرس القومي) والجيش الشعبي.. الخ وهناك سلاح اخر اكثر فشلاً وعقماً من الاسلحة التي ذكرتها، الا وهو الجيش العراقي الذي تحول بمرور الايام الى جيش طائفي بعد انخفاض نسبة السنة فيه الى 5 او 7% والكرد الى اقل من 2% وهذا الجيش كما القوات غير النظامية اثبت اكثر من مرة لاجدواه وفشله ففي انتفاضة اذار 1991 سلم سلاحه للجماهير الكردية المنتفضة وفي عام 2003 خضع للسفير الامريكي بول برايمر الذي امر بحله وفي 2014 هزم شر هزيمة على يد بضعة مئات من مقاتلي داعش.
اخيراً على الحكومة العراقية ان لاتعول أو تعتمد على الجيشين الامريكي والايراني على حمايتها، اذ دلت تجارب الماضي البعيد والقريب، ان القوات الاجنبية في البلدان الاخرى مشروع دائم للاسحاب . ففي اقطار الهند الصينية: فيتنام ولاوس وكمبوديا راينا كيف انسحب الامريكان عام 1975 امام تقدم القوات الشيوعية وفي افغانستان راينا ايضاً كيف انسحب السوفيت امام طالبان..الخ من الامثلة ومن الامثلة القريبة انسحاب القوات الامريكية من العراق مطلع عام 2011 في عهد رئيس اوباما.
على الحكومة العراقية التوجه الى السلاح ( الشعب) والى الديمقراطية والاقرار بحق تقرير المصير للشعب الكردي بدل التمسك بالاسلحة الفاشلة التي افقرت الشعب وعبثت بمقدراته و امواله.



#عبدالغني_علي_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش على صفحات المظاهرات الاحتجاجية في جنوب ووسط العراق
- نقد الافكار والصيغ التنظيمية لمعالجة الازمات العراقية.
- الانكليز والامريكان الارحم بالعراقيين من سائر المحتلين والحك ...
- الخطوط العسكرية الدفاعية العراقية أوهى من خيط العنكبوت
- م: الطريق الى حل الصراعات الكردية الكردية في جنوب كردستان
- أقسم ب3 حافلات ممتلئة بالقران والانجيل والتوراة أن العراق لن ...
- أيهم خطر على العراق اسرائيل أم ايران وتركيا؟
- الشرق الأوسط يستعد لأستقبال دولة كردستان
- بين انزعاج بغداد من تسليم مجرم لألمانيا وتباكي باريس على الك ...
- برلمان الفوضى وانتهاك الدستور والعنصرية ضد الكرد
- استراتيجية الحكومة العراقية وتكتيكاتها حيال الكرد بعد أحداث ...
- الحرب في العراق
- في العراق.. البرلمان والحكومة والشعب والمفوضية الكل في ضلال ...
- رسالة مفتوحة الى اهالي الموصل الكرم
- كردستانية كركوك في الوثائق والاحصائيات الحكومية العثمانية وا ...
- حول الاحزاب والحياة الحزبية في الماضي والحاضر.
- الحفاظ على التوازن بين العرب وايران وراء مقتل صالح واستقالة ...
- استحداث المحافظات وتعديل خرائطها في العراق بين المتطلبات الح ...
- اربع دول (مسلمة) تحارب شعباً مسلماً بلا دولة
- ماذا لو كان البارزاني يعلن إستقلال كردستان ؟


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - اسلحة العراق الفاشلة