أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرجون شار - تحية لوفاء سلطان بالمحبة وحدها يحيى الانسان














المزيد.....


تحية لوفاء سلطان بالمحبة وحدها يحيى الانسان


سرجون شار

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما ازداد الإنسان معرفة كلما ارتفع لديه المستوى الأخلاقي والإنساني وصقل نفسه وشحذ عقله للخير والمحبة والتسامح، وكلما عرف الإنسان أن العقل والحكمة صفتان أساسيتان للاتزان يزداد تألقا ورصانة وسلاسة في التعبير عن ما يجول في ذهنه من أفكار وخواطر يحررها ليجعل الآخرين يتمتعون ويستفيدون منها.

وأمام البعض من أبناء البشر نقف أحيانا عاجزين عندما نراقب سلوكهم وتصرفاتهم التي تعكس أيام حياتهم الأولى وتربيتهم وتعليمهم الذي تلقونه من المرضى والمعتوهين ، ويصب البعض من هؤلاء ما في جعبتهم من الكلمات البذيئة التي توارثوها عن أجدادهم منذ 1400 عام ليس إلا لإظهار هذه الحقيقة وهذا التاريخ المليء بالأحقاد والضغائن. وعندما يجدون أنفسهم عاجزين عن إدراك واستيعاب ما يدور حولهم يلطقون ألسنتهم ذات اليمين وذات الشمال بالسباب والشتائم التي إن عبرت عن شيء لا تعبر إلا عن هشاشة وقصور في جميع جوانب حياتهم .

حقا إني أشفق عليكم !!!

وعندما نعاني من قضية ما نحاول جاهدين معرفة سبب وجودها كيف برزت وما هي الأسباب لظهورها ونحللها وننظر إلى أنفسنا بالدرجة الأولى ونحاول إصلاح ما بداخلنا من تراكمات وتشويهات في التكوين والنشأة (الفكرية) ونحرر أنفسنا من أوهام وخزعبلات تهيمن عليها لنتمكن من معالجة اكبر واخطر القضايا. ومتى تحلينا بالصبر والعلم والمعرفة وقراءة الأحداث بعقلانية وموضوعية ونقد بناء نستطيع أن نحلق في السماء تاركين للجميع حرية الاختيار بين الحياة أو المرض . فالكثير من أبناء هذه الأمة يغلب عليهم المرض الذي استشرى فيهم كالسرطان ولا تنفع معهم كل أدوية وعلاجات الغرب الكافر إلا باعتمادنا لأسلوب جديد ونهج جديد لسلوكنا وتصرفاتنا وحياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا مع الغير .

وان كانت بعض المقالات الناقدة التي لم تخرج عن قواعد الأدب والأخلاق واحترام الرأي والرأي الآخر قد جاءت لتشكل مادة خصبة لحوار شامل متكامل متزن يعتمد على المنطق والدقة في التعبير ومحاولة لإقناع الآخرين بجدية ما يدعو إليه من قيم ومبادئ أخلاقية، لا أن تتحول الردود إلى خروج عن أدنى قواعد الإنسانية والحضارة والتهذيب.

فالكاتبة السيدة الدكتورة وفاء سلطان هذه الـ(زنوبيا) السورية الأصيلة صاحبة القلم الرفيع هزت كلماتها العالم المتحضر برمته عندما تجرأت على قول الحقيقة وعبرت عن مشروعها العظيم لتغيير المفاهيم البالية واستغلال العقل للتفكير السليم بعيدا عن الأذى والشتائم والكلمات النابية كتلك التي وجهت لها من قبل بعض المعتوهين . من يشتم وفاء سلطان فانه يشتم الفكر الحر ويشتم العلمانية كمنهج أساسي لتطور الشعوب، هؤلاء ليسوا إلا أزلام لجهات معممة تكفيرية ناطقين باسم الحقد والبغض والكراهية، يثورون في غابة كبيرة تجمع في مساحاتها وحوش غير قابلة للترويض.
وهنا لا بد لي من أن أقدم اعتذاري واعتذار كل الشرفاء من هذه السيدة الفاضلة الإنسانة الشريفة صاحبة الفكر السليم والكلمة الجميلة التي تسعى لإنقاذ هؤلاء الجهلة الغارقين في متاهات الصحراء بعد أن تصحرت عقولهم وفقدوا كل معطيات الإنسانية وأخلاقها الحميدة . عذرا منك أيتها السيدة الفاضلة فلم اخرج بمقالتي ذاكرا اسمك إلا لكي يستوضح للجميع أننا نؤيدك ونحزن كثيرا عندما نجد بعضا من المعتوهين من أشباه الرجال يوجهون إليك ما هو مفروض أن يوجهوه إلى ذويهم .
ولم اذكر المفكر والسيد الفاضل بسام درويش إلا لمقولته الرائعة التي تبعث على الأمل بتنظيف وتطهير القلوب من الدنس الأبدي الحاقد الذي يسيطر على عقول هؤلاء الجهلة ، واليك أيها السيد الفاضل اعتذاري عن كل كلمة وجهت إليك لان هؤلاء تلطخت السنتهم بكل قذارة هذه الصحراء العابثة المليئة بالحقد والكراهية.

وان كان البعض (رضي الله عنهم) يحاولون تقديم نبوة جديدة لفكر جديد يختلف عن فكر بن لادن والزرقاوي وابن تيمية وغسل كل العفن الذي قام عليه هذا الفكر منذ الزمن الفائت فما عليهم إلا العودة إلى صحراء الربع الخالي فهناك مكانهم الحقيقي .

يحاول البعض المصابين بالأرق وأمراض دينية أخرى(غير قابلة للشفاء) أن يخرجوا بين الفينة والفينة من عنق زجاجة الماضي لكنهم لن يتمكنوا من ذلك حتى يكسروا هذه الزجاجة وينفضوا عنهم كل نثراتها وينظفوا نفسهم وروحهم من شوائب الماضي المهيمنة على تفكيرهم والتي هي جزء أساسي من تاريخهم الطويل في التكفير والحقد، عندها ربما نستطيع إجراء حوار بناء معهم.

الجهل مرض والمرض أزمة تكون في اغلب الأحيان عابرة، يتأثر المريض فيها من الأجواء الملوثة والمسمومة وعلى الطبيب أن يشخص المرض وبعدها يكتب العلاج ، وبعد الشفاء يكون المريض قد تعلم طريقة ما للوقاية من السموم والتلوث ويصبح جاهزا ليكتشف ما يضره أو ما ينفعه .

لكن الملفت للنظر وأمام هذا الكم الهائل من المعارف المنتشرة على صفحات مواقع الانترنيت والكتب والجامعات وفي كل مكان والتي تعطي للقارئ فرصة ليقوم بدراستها وتحليلها وتعبئتها وترسيخها في ذهنه بالطريقة التي تناسب مقدراته العقلية في ترجمتها على ارض الواقع وفي تعامله مع الآخرين بغض النظر عن ألوانهم الفكرية أو العقائدية، فان البعض من أشباه الرجال لم يستفيدوا ولم يتمكنوا من الوصول إلى أدنى درجات وسمو الفكر الإنساني ، فهالة الجهل ما تزال تحوم فوق عقولهم ومهما بدلوا من أزياء فلا تليق بهم إلا دشداشة العرب العاربة والمستعربين في صحراء الربع الخالي .
الحماقة هي أن تقاوم الوحش وجها لوجه وأنت ضريح الفراش!!!
المهزلة أن تحمل سلاح لم تصنعه وتهم لقتل أعدائك وأصابع عقلك مشلولة!!!
الغباء أن تدعي انك الحقيقة المفعمة بالوجدان الإنساني وأنت جاهل!!!

تقول الحكمة أن العصفور يحتاج إلى عش، والأسد إلى غابة، والرجل إلى صديق!!!
فإلى ماذا يحتاج هؤلاء الجهلة ؟



#سرجون_شار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثنان أهل الأرض، ذو عقل بلا دين، وآخر ديّن لا عقل له
- وقفة مع الزميل نضال نعيسة


المزيد.....




- “خلي أطفالك مبسوطين” شغّل المحتوي الخاص بالأولاد علي تردد قن ...
- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرجون شار - تحية لوفاء سلطان بالمحبة وحدها يحيى الانسان