أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهرین














المزيد.....

المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهرین


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5939 - 2018 / 7 / 20 - 04:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهرین
التجربة تؤكد علی الحاجة الضروریة الى تشكيل حكومة تكنوقراط واختيار شخصيات نزيهة وكفوءة، بعيدا عن المحاصصة والفساد، وتلتزم ببرنامج اصلاحي وبسقوف زمنية للتنفيذ ویوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بما يعطي اشارات واضحة وملموسة الى توفر الارادة الصادقة للسير على طريق التغيير والاصلاح الحقيقي و لا تحتمل اجراءات ترقيعية وتسويفية واغداق للوعود المجردة، وانما بالتصدي بحزم للفساد وبسبل وخطط حقیقیة وباستنفار کل قوی الخیر بعد تغییر الوجوه المسبب وابعادها عن طریق التصحیح ، وتلبية حاجات الناس الآنية، من الطبيعي ان يحمل المتظاهرون الشعارات المطلبیة بهذه الحقوق بموجب الأمر المرقم 19 المؤرخ في 10 تموز 2004 الخاص بحرية التجمع انسجاماً مع حق الشعب العراقي في حرية التعبير وحقهم في التظاهر والتجمع السلمي، وعلى اعتبار أن الحظر المفروض على حرية التجمع والتظاهر لا ينسجم مع حقوق الإنسان، ولا ينسجم مع التزامات العراق مع هذه الحقوق، إلا أن هذا الحق يعد من بين الحقوق والحريات الأساسية التي أولاها الدستور التي من واجب الحكومة توفيرها دون تاخیر ومعالجة ما تراكم من مشاكل وما علق من ملفات وفك اسر المشاریع المتوقفة لتأمين الحياة الحرة الكريمة والآمنة للشعب . کما ان حق التظاهر تعبير عن حالة رفض واحتجاج على موقف أو قرار، أو المطالبة بحق يراه المتظاهر إصلاحاً للحال، ومهما كان الغرض من التظاهر سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، فقد عرفها مشروع القانون بأنها تجمّع عدد غير محدود من المواطنين للتعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم التي كفلها القانون والتي تنظم وتسير في الطرقات والساحات العامة لا بعاد المتظاهرین من المس بالحقوق العامة ونحن هنا فی الوقت الذی نرفض وندين استخدام العنف ضد المواطنين المتظاهرين لان الحقيقة من هذه التظاهرات بأنها ولدت من رحم المعاناة التي طالت امدها ،اننا فی نفس الوقت نرفض وبشدة وندين الاعتداء وتجاوز على المؤسسات العامة والخاصة ومقار الاحزاب ودور سكن المسئولین حتی وان کانوا شرکاء فی وصول الامور الی هذا الحد من التدني بل علینا ان نحیلهم الی القضاء العادل ومحاسبتهم بشکل حضاري لان هذا الأفعال تولّد شروخاً كبيرة بين الافراد التظاهرات وبين الشعب، فتخسر مكانتها، لتعيد بناء ما رسخ في أذهان العراقيين من تسخير تلك الأجهزة لخدمة السلطة، وعدم فهمها للحقوق والحريات التي وفرها الدستور، بالنتيجة ستخسر قيمتها واحترامها ومكانتها، و نجد ان هناک من سعی الى التأثير على مسارالتظاهرات بوجهة معينة واتضح لنا بشكل لا یقبل الشك من يوجهها وان هناك عدة جهات ومجموعات حاولت دفعها الى غاياتها و اهدافها الخاصة فكل جهة لها خطة خاصة تريد تحقيقها و حاولوا ان يركبوا موجة المظاهرات ويظهروا بمظهر المؤيد والمساند لها لا حبا بها وانما من أجل السيطرة عليها وحرفها ومن ثم افراغها تماما من جوهرها .ان المطالبة بالقضاء على المسئولين اللصوص والفاسدين رغم ان ذلك لا يؤثر قطعا على طابعها العام، ومطالبها التي تؤيدها اغلبية ساحقة من ابناء شعبنا وخاصة المحرومون والكادحون منهم وفی نفس الوقت علینا التآکید علی ان قوة التظاهرات تكمن في سلميتها وعدالة مطالبها، وملحين على توفير الخدمات ومحاربة آفة الفساد وتوفير فرص العمل. ولجأت الجماهير الى التظاهر والتجمع، والسعي بمختلف الاشكال القانونية والسلمية الى اشهار مطالبها، التي لم تجد اذانا صاغية، وكأن الحکومة تراهن على عامل الزمن لنسيانها، فيما الغضب الشعبي تحول تدريجيا الى بركان من السخط والتذمر وضلت هذه المطالب الآنية منها وذات البعد المستقبلي مهمولة ، والتی لا يمكن حلها وفقا لمنطق فرض الامر الواقع واستخدام الوسائل الامنية والافراط فيها. فنحن على يقين من ان هذه الممارسات تفاقم المشكلة ويزيدها استعصاءاً، وسيفتح المجال لمن يتربص ببلدنا ويسعى لدس انفه في ما يجري، داخليا وخارجيا . ما جرت من تظاهرات واحتجاجات هو تحصيل حاصل لأزمة البلد الشاملة وأسّسها متمثلة في تشکیل الدولة وتقسمها علی اساس المحاصصة الطائفية والاثنية، ولما وصلت اليه امور البلد وحالة الانسداد والاحتقان التي تلف مختلف النواحي. وقد اطلقت موجة التظاهرات المطالبة بالحقوق مجبرة بعد ان اهملت الحکومة تنفیذ المشاریع المهمة التی تخدم المواطن جانبا وما اصابه من خراب وفساد استشری، والتي تميزت بسعة المشاركة فيها وشمولها قطاعات واسعة ومختلفة من طباق الشعب ،وکانت رسالة قوية رافضة لمنهج الفشل، ومحذرة من ان الاصرار عليه لا يعني إلا تكرار الفشل. وأن يقفوا بوجه الفساد ويطالبوا بمحاسبة الفاسدين، وأن يمنعوا تشكيل حكومة تبنى على المحاصصة وتقسيم المغانم وتعيد البلاد الى المربع الأول. إن روح التغییرتكمن في مباشرة العمل الجاد الذي يوحد الصفوف تحت مظلة الإنجاز وليشمل بذلك جميع مناحي الحياة فعندما تكون مهمة الحکومة
مهمة وطنية تكون الامور التنفیذیة يسيرة وغير معقدة ، ولا تأخذ وقتا طويلا، لا في الصياغة، ولا في التنقيح، بعيدا عن التدقيق في نوايا الناس ومقاصدهم و من هنا قد تعددت الرؤى حول قضية الإصلاح ولكن كقضية يجب ان تتناسب مع الزمان والمكان . وتؤكد فكرة المشاركة التخصصیة باعتبارها السبيل الوحيد لمناقشة القضايا العامة بشكل سلمي وديمقراطي وحضاري، كي لا تخرج العملية عن مسارها الصحيح وإطارها القانوني الطبيعي المتعارف عليه.
عبد الخالق الفلاح باحث اعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر
- بالحكمة والتعقل لا بالتصرفات الصبیانیة
- بعد الانکاث هل سيعتذرون للشعب
- سیاسة الولایات المتحدة تدنی وفقدان المصداق ...
- ظاهرة الانسان فی المجتمع
- لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن
- مجلس النواب العراقي وعبثیة تمدید عمله
- علی ابواب الاحزان
- المربط و المعلف قبل الحصان
- العراق...البناء الدیمقراطي الاستهلاکي الی ا® ...
- نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة
- ما ان بدأت حتى اختلفت
- رسالة الى الاخ الفاضل اياد السماوي
- الیمن فی ظل عدوان المتصارعین
- قمة ترامب وکیم جونغ بین الاثارة والانزعاج
- العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة
- الانتخابات العراقية بين تغييب الاصوات وسوء التقدير
- العراق... ازمة المياه التاريخية وغياب التخطيط
- الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي
- المخدرات المكتشفة الناقوس المرعب والقلق البالغ


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهرین