أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في المفكر و الإستبصار الشيعي ..














المزيد.....


في المفكر و الإستبصار الشيعي ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" المفكر الحقيقي هو من تجرد و تخلص من الطائفية و التعصب المذهبي ..."

" لا استبصار إلا مع عقل طائفي و مغلق على المذهب يلغي النقد و يحتمي بمنطق فرقته الناجية..."

" إطلعت على بعض المقالات تتناول " إدريس هاني " كمستبصر من شيعة المغرب..

عجبت لخيار الإستبصار و عبارة مستبصر تطلق على من إنتقلوا من السنة إلى الشيعة " معتقدا " و " تصورا " و طائفة و خيارا مذهبيا ...

هذا التعصب الطائفي و الإصرار على منح قضية الإستبصار أهمية هدر جهد و طاقة تبدأ بعبارة توحي أن السني كان في ظلمات ( نزعة و منطق الفرقة الناجية أو الطائفة الناجية ) و سيرى النور بعد إعتناقه التشيع مذهبا منهك للطاقات ...

هذا تعطيل للتقارب السني- الشيعي و من يكافحون من أجل تحققه و على الشيعة أن يعدلوا عن هذه المسالك فكسبها و عائداتها و ثمرتها مقابل أضرارها كثيرة جدا على الشيعة و السنة معا...

عليهم أن يراجعوا مع السنة تراثهم و أغاليطهم و و يتخلصوا من منطق الفرقة الناجية و التعصب الطائفي ...

عليهم أن يقدموا على الإستبصار موضوع الحب و التلاحم الإسلامي و الإنساني و المراجعة العلمية للتراث كله من غير سقف محدد...

وجدت خسارة أن يتحول هذا المفكر السني المغربي " إدريس هاني " إلى شيعي مستبصر علما بأنه حر في خياره ..

نعم وجدت خسارة للشيعة و للسنة أن يتحول " إدريس هاني " إلى مفكر شيعي و هو في فضاء سني ...

ترى ما هي الإضافة تحديدا و بوضوح لأمة الإسلام إذا كان التدوير يتم داخل بيت و دار الإسلام ..

بل ما هي العبقرية في نقل أو إنتقال سني بين السنة أو عن طريق نشر الدعوة بين السنة و تحويله أو تحوله هو إراديا إلى شيعي ...

كأنك تنقل أو ينتقل برضاه من يسكن غرفة إسمها السنة و تحت سقف واحد داخل سكن كبير سقفه الإسلام إلى غرفة ثانية إسمها الشيعة تحت نفس السقف ...

ما الإضافة إلى أمة الإسلام ثم هل نتعبد لله بالمذاهب و الطوائف أم بالمشترك الكبير الذي بني عليه الإسلام ...

لا جدوى كما أرى من كل هذا إنه هدر للطاقة و الجهد و الوقت و إستبسال حلقي مستنزف لقوى المسلمين يلهيهم عن التحديات الكبرى التي تواجههم ..

و نفس الموقف أراه لو حصل مع شيعي في فضاء شيعي يتحول إلى سني ...

ابقوا على مذاهبكم من غير تعصب و تناحر إننا نحتاج إليكم جسدا واحد و موقفا واحدا يعي ما يواجه أمة الإسلام من تحديات كبرى ..

و تحرروا من عصبياتكم و تقبلوا إختلافاتكم وراجعوا تراثكم بتبصر..

ما أبعدنا عن ممارسة تمذهبنا من غير إنغلاق و مع قابلية إنفتاح كبيرة و بلا نزوع طائفي و بتحرر قوي و فعلي من نزعات التبجيل و التفضيل...

لاحظت بعد أن نشرت منذ مدة فيديو للسيد كمال الحيدري و هو مفكر شيعي معتدل متبصر يقظ و غير متعصب ..

قلت لاحظت التوجس مني من جهة كثير من إخواننا الشيعة و من السنة ..

من الشيعة لأنه يوجه نقدا لهم و ينصف في بعض المواضع السنة ..

و من السنة لأنه بالنسبة لهم شيعي و كفى ...

ما يعني ان فكرة التقارب التي تقوم أساسا على إنفتاح الطائفتين على النقد العالم و العلمي ليست عميقة و هي مجرد مساحيق خارجية...

إن الحقيقة ليست في خزان و صهريج واحد ...

ترى هل نستبصر بهذا فهو أهم من إستبصار السني و تحوله إلى شيعي أو العكس لو أدركنا جيدا الخلل رغم أن الثاني حالة نادرة من الناحية العملية ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حراس معبد الدين من السنة و الشيعة ..
- وحدة المسلمين رهينة يقظتهم العقلية و الدينية و ترفعهم على ال ...
- الميتافيزيقا تتمنع على الهدم و تقاوم و تتجدد : مقدمة لمحاولة ...
- أيها الكائن الهرمنطيقي ترجل معنا..
- الثورة الإسلامية الايرانية : من ثقافة مكافحة الإستكبار إلى د ...
- في التشيع و التسنن و التمذهب و الإنقسام و التشرذم
- في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و ...
- في الديكولونيالية خطابا و حراكا و فلسفة ..
- فرنسا و الجزائر و الوعي الميثولوجي المزيف
- العقل العربي و سهولة الحلول
- على هامش مشروعي البحثي - ميتافيزيقا القول الفلسفي الغربي و م ...
- الجيلية هل هي الخلاص...
- لا داعي للتقعر في الخطاب لتصبح فيلسوفا و عظيم عصرك ..
- أنقزو و الجابري ..المسكيني و حنفي : جيل السطوح و جيل الأعماق
- اليوم رحيل الشاعر الجزائري الكبيرعثمان لوصيف ...
- صرح و قلعة صناعة العقل الإحتجاجي على الفساد و الإستبداد ... ...
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... (1)
- يلعن كسيلة لكي يحب عقبة ..
- العفو المجاني من عند الله ...
- الفكر يحاور بالفكر و سعة الإطلاع و الأفق..


المزيد.....




- وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي ...
- -ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
- قائد الثورة الاسلامية في تغريدة: كل فلسطين من النهر الى البح ...
- الآغا خان الرابع زعيم قاد الطائفة الإسماعيلية النزارية 68 عا ...
- إيهود باراك: خطة ترامب بشأن غزة -خيال-
- كلمة الرئيس الايراني بزشكيان امام سفراء الدول الاسلامية في ط ...
- الاحتلال يحتجز مركبة ويستولي على كاميرات مراقبة في جنين وسلف ...
- اللواء سلامي يشدد على قوة إيران الإسلامية في مواجهة الضغوط
- اللواء سلامي: هذه الانجازات هي للرد على اي تهديد ضد ايران وا ...
- بالودان يواصل استفزاز المسلمين ويحرق نسخة أخرى من المصحف أما ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في المفكر و الإستبصار الشيعي ..