طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 00:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تحذير أممي في شريعة حزقيال المتطرف
يصور الرب المرحل التاريخية التي مر بها بني إسرائيل بين العلو والشتات كلبوة لها جراء فكلمات دربت شبلا على الافتراس-- تسلط على الناس بشره—يقصد هي فترة العلو--- ثم سلط عليه الأمم فأوقعوه في حفرهم فأرجعوه الى حالة الضعف والشتات –موضحا ذلك في مرحلتين الأولى في مصر على يد فرعون والثانية على يد ملوك بابل – ثم صور أيضا تلك المراحل بشجره مثمرة زرعت بين الأدغال والغبياء فلم تأتي اكولها فاجتثت من جذورها كوقود للنار--- فهذه المرثاة ألقاها حزقيال على رؤساء إسرائيل ليتخذوها عبرة– لاتخاذ موقفا حاسما من كافة الأمم مغبة تكرار الماسي التاريخية التي لربما ستكون سببا في شتاتهم بين الأمم مرة أخرى
حزقيال الإصحاح رقم 19
ارفع مرثاة على رؤساء إسرائيل وقل أمك لبوة ربضت بين الأسود وربت جراءها بين الأشبال ربت احد جرائها فصار شبلا وتعلم الافتراس فأكل الناس فلما سمعت به الأمم أوقعه في حفرتهم فاتوا به الى ارض مصر -- فلما رأت ان رجاؤها هلكوا-- أخذت أخر من جرائها و صيرته شبلا فمشي بين الأسود وتعلم الافتراس فأكل الناس فعرف قصورهم وخرب مدنهم فأقفرت الأرض وملؤها من صوت زمجرته فاتفق عليه الأمم من كل جهة فبسطوا عليه شبكتهم فأوقعه في حفرتهم فوضعوه في قفص واحضروه الى ملك بابل وأتوا به الى القلاع لكيلا يسمع صوته على جبال إسرائيل-- أمك ككرمه مثلك غرست على المياه فأثمرت فصار لها فروع قوية لقضبان المتسلطين فارتفع ساقها بين الأغصان الغبياء لكنها اقتلعت بغيظ وطرحت على الأرض فيبست ريح شرقية ثمرها وفروعها أكلتها النار -- فغرست في القفر في ارض يابسة عطشانة فخرجت نار من فرع عصيها أكلت ثمرها هي رثاء ومرثاة
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟