أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال نعناعة - مصائبنا















المزيد.....



مصائبنا


كمال نعناعة

الحوار المتمدن-العدد: 5937 - 2018 / 7 / 18 - 21:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصـــائــبـنـــــا

المقدمه

نحن نعيش فس حياتنا هذه المربوطه بعمر محدود . ومن حقنا ان نكون سعداء في حياتنا ولنا حريتنا (شريطة ان لا تتعارض مع حرية الاخرين) ولنا كامل حقوقنا وافراحنا ومتعة الحياة . كذلك لنا الحق ان نشارك في كل ما يجلب لنا من التطور والتقدم المناسب للعصر الذي نعيش فيه .
حيث العلوم وصلت الى الححدود التي يصعب على العقل البشري تحمله .
واذا كنا نعيش فس غير ذلك حيث النكبات والمشاكل كثيرة جدا .في هذه الحالة يجب ان نيحث عن الاسباب لغرض ايجاد الحلول المناسبة .
مصائبنا مربوطة بمجموعه من الاسباب ومنها :
1- دور الاستعمار في دولنا و في حياتنا .
2- دور الشعوب انفسهم (المستوى الفكري و العقلي وتصرفات الافراد).
3- دور الاهل و المجتمع والتعليم .
4- دور الدين والفروض والشعائر السلبية الكثيرة .
5- دور الدولة والحكومات و برامجها .

وكل فقره من هذه الاسباب جلبت لنا نكباتنا والشدة التي نعيش فيها والتي لم نجد لها حلا لحد الان .
والانسان في مجتمعنا يولد و يكبر ويترعرع ثم تمر عليه ادوار كثيرة في حياته بجميع اشكاله والشدة التي يمر فيها الى ان يعجز ويموت دون ان يدري لماذا جاء في هذه الحياة الصعبة ولماذا خلق (الكلام لغالبية الناس) هل هذا هو الطبيعي للبشر ؟ اذا ما هي الفائدة من حياة الانسان ؟ واين هي المتع التي يستحقها .وهلب الشدة التي يمر بها هي بسببه هو ؟ ام لاسباب اخرى ؟ والتي لايستطيع ان يجد لها حلا ؟ .
لناخذ حياة الاجانب و الاوروبيين قبل 500 سنة وقبل ذلك . نجد بان حياتهم ايضا كانت صعبة حيث الكنيسة كانت متسلطة على شعوب المنطقة ضمن طقوس وفروض صعبة جدا وعليه كانت غالبية شعوبهم تعيش في ضروف وحياة يوميه صعبة من الناحية المادية و الحياتيه . وكانت اراضي الجنة تباع للاغنياء من قبل الكنيسة حتى جاء القس لوثر واشترى كل اراضي النار لمنع الناس من الدخول الى النار ولكي يذهبون الى الجنه بدزن شراء اراضيها .
من هنا بدات مبادئ الثورات الفكرية .وفي ذلك الوقت كانت مفاهيم الناس بان الارض مسطحة وهي مركز الكون وبالطبع لاتدور حول نفسها .
الى ان جاء غاليليو واثبت بان الارض كروية وتدور حول نفسها وهي تدور حول الشمس التي اصبحت هي مركز الكون (في وقتها).
كان غاليليو على وشك ان يحرق حيا من قبل الكنيسه لهذا اضطر ان يتراجع عن فكرته اما الكنيسة فقط .
من هنا بدا التقدم الفكري تدريجيا يدخل في عقلية الامم .وبدات الكنيسة بالتراجع (ويا ليتنا نحن نتراجع الان من سلبيات الافكار القديمه) .
وهكذا اصبحت السلطات بيد الحكومات .وبدات الاختراعات بالظهور منذ اكتشاف قوة البخار . ومنها بدات الحركات الصناعية تعمل بقوة البخار بدلا من الخيول . وهكذا بدات الصناعات تنشط وكثرت الايادي العاملة في المصانع وبدات الثورة الصناعية في اوروبا .
ومن هنا بدات مصائبنا لان هذه الدول بدات تندفع لاستعمار الدول التي فيها ثروات طبيعية كجنوب افريقيا و الهند وبلدان الشرق (كان ذلك قبل اكتشاف البترول ) .
وعندما كانت الامبراطورية العثمانية محتلة للبلاد العربية كان الجهل و الفساد منتشر في هذه البلاد . ولعبت العنصرية التركية والتفرقة المذهبية العامل الرئيسي في زيادة الجهل و المظالم . كان ذلك الجزء الرئيسي من مصائبنا .
والذي كمل عليها الاستعمار الانكليزي بعد سقوط الدولة العثمانية .وكان ذلك بدايات لعصر جديد من المصائب .عصر الاستعمار .

1- دور الاستعمار في مصائبنا .

في الحرب العالمية الاولى وخلال المعارك مع الاتراك كانت الضحايا كثيرة ولا سيما في العراق و الاردن وفلسطين مما سببت نكبة الكثير من العوائل التي اصبحت بلا معيل وحياتهم اصبحت منكوبة في مصائبها .
وبعد انتهاء الحرب مع الاتراك اصبح الانكليز هم المستعمرون الجدد .عندها ثار الشعب العراقي ضد الانكليز مما اضطر الانكليز الى سحب قواتهم الرئيسية . وبقي قسم من هذه القوات في المنطقة بالاضافة الى قسم من السياسيين الانكليز الذين سيطروا على الحكم في ادارة الدولة بالاستعانة بعملائهم المندسين الذين مهدوا لهم الطريق الى البقاء .هنا استطيع القول بان مصائبنا جائت عن طريق الاستعمار والعملاء و المندسين في هذه البلاد .
كما ان قسما من شعوب العالم من اصحاب الوصول الى السلطة (وهم كثيرون في بلادنا) وهم لا يملكون ذرة من الاحترام للوطن والشعب بل لديهم الدوافع للسرقات الكبيرة من الدولة والشعب وبالطبع محاربة الشعب داخليا .
الشعوب التي تخلصت حديثا من الاستعمار او جزءا منه لا تملك الامكانيات و الخبرات اللازمة لقيادة الدولة بسبب الجهل المنتشر مما سبب ذلك الى زيادة الصراعات بين الشعب و رجال الحكم .
وفي العراق جاء الانكليز بالملك فيصل الاول (من اصل حجازي) وشكلوا الدولة العراقية الموالية للانكليز (الملك فيصل الاول حاول اصلاح الوضع الاجتماعي ولو قليلا ) ولكن المندسين والحاقدين على الشعب العراقي حاولو عرقلة كل مشاريع الاصلاح .وبقية الاتفاقيات مع الانكليز جائرة بحق الشعب العراقي واصبح بترول العراق تحت تصرف الانكليز (عدا قسما صغيرا لصالح العراق) .
اما في مصر فكانت قناة السويس تحت تصرف الانكليز و الفرنسيين الى ان تم تحرير القناة من قبل الشعب المصري (والباقي معروف للمتابعين الكرام) .
عندما كان العراق مهمل صناعيا ولم يجد سكان العراق المدخل المناسب لكسب العيش الكريم والوارد من النفط الذي كان للمستعمر وشئ بسيط للعراق والذي كان لايكفي لبناء حضارة جديدة وهكذا بقي الشعب العراقي على الهامش .
في مصر حدثت حوادث كثيرة بعد الثورة على الملوكية وبعدها حرب قناة السويس كان في العراق الكثير من المؤيدين لمصر وحدثت مصادمات بينهم وبين الحكومه العراقية .وبعدها بقليل حدثت الثورة العراقية ضد الملوكية .
ولكن القوميين المؤيدين للحكومة المصرية لم يرتاحوا من الوضع الجديد وبقوا يتحركون ضد الحكم الجديد الى ان قاموا بانقلاب جديد ضد الحكم بمساعدة الامريكان و الانكليز ومصر و سوريا (انقلاب البعثيين) . وكانت المجازر على اعلى ما يمكن .
لم يدم حكم البعث طويلا وحدث انقلاب جديد لصالح القوميين .ثم رجع البعثيون الى الحكم من جديد سنة 1968 م .
تصوروا كم عانى العراقيون من هذه المصائب .
بسبب هذه الانقلابات و الحروب حدث التفكك بين الاحزاب و فرقاء الشعب وبدات التفرقة العنصرية و المذهبية (في العراق يوجد الكثير من القوميات و المذاهب) .
هدا الوضع بالعراق نسبيا الى ان جاء صدام للحكم بمساعدة الامريكان بعد ان قتل 75 نائبا من حزبه في ليلة واحدة في قاعة الخلد لانهم عارضوه حزبيا للوصول الى السلطة كونه لايستحق ذلك .
بدا صدام الحرب ضد ايران بدوافع امريكية و غربية وعربية .استمرت الحرب 8 سنوات الى ان وقفت الحرب بموافقة ايران بسبب استعمال صدام القنابل الكيماوية ضد الاكراد و ضد الجيش العراقي و الايراني معا في منطقة الفاو جنوب العراق .علما بان الحرب العالمية كانت ل 5 سنوات بينما الحرب مع ايران استمرت 8 سنوات .
كم كانت خسائر العراقيين في هذه الحرب و كم كانت خسائر اغتيالات صدام للشعب و كم كانت الاعمال الخبيثة و القتل ضد الشعب العراقي بحجة المعارضه لصدام .
هذه كانت من مصائب العراقيين الكبرى .

ثم كانت حرب الكويت لسنه كاملة . تصوروا هل هناك شعوب في العالم تتحمل كل هذه المصائب ؟
اما الان فان العراق يمر بضروف صعبة جدا جدا بسبب ما فرضه الامريكان من الفساد الذي جاء في البرلمان العراقي .و السرقات كانت بالمليارات .و كل ذلك مساعدة الامريكان للوصول للحكم (الاستعمار الحديد هو تحريك كلاب الناس من نفس البلد للقيام بهذه الاعمال الخبيثة) وذلك بالتفرقة و الصراعات بين نفس الشعب .
لكي يكون العراق و بترول العراق تحت تصرف المستعمر الجديد (ترامب قال : بترول العراق لنا .. وبكل صلافة).
ولكن الشعب العراقي الذي استطاع القضاء على السم الجديد (داعش) الذي قتل الالاف من الشعب العراقي بالغدر (بتفجير النفس ) بحجة الذهاب الى الجنه .ولكن الشعب العراقي سيستطيع مقاومة الامريكان .
لابارك الله بكم يا داعش وبالجنة التي تؤمنون بها .ولعنة الله على كل من ساندكم ومولكم من الدول العربية و غير العربية .
المخططات كلها امريكية و اسرائيلية و التمويل من العرب .
لا داعي للشروح الطويلة لان غالبية الافراد يستمعون الى القنوات التلفزيونية وكلامنا مختصر جدا .(لاحظوا تحمل الشعب العراقي لكل هذه المصائب) .
نتكلم الان عن الاستعمار الانكليزي الذي مهد الطريق للصهاينة لاغتصاب ارض فلسطين وجعلها صهيونية ومحاولة طرد كل الفلسطينيين من ارضهم حتى صار الكثير منهم في الاردن و باقي بلاد العالم . حاليا لانتكلم عن ماساة الشعب الفلسطيني لاننا صرنا نعرف كل التفاصيل و المظالم ضد هذا الشعب المقهور .
للذكرى نقول في الاربعينات صارت حملة من الشعب العراقي بقيادة عمر علي لنصرة فلسطين عندما جائهم كلوب باشا (الانكليزي من الخلف) وهددهم بمهاجمتهم من الخلف اذا لم ينسحبوا .
الهدف الرئيسي لتاسيس دولة اسرائيل كان :
1- للتخلص من اليهود في البلاد التي كانوا فيها لانهم لايحملون صفة المواطنة و الانتماء للشعب و الوطن و الحكومات التي كانوا فيها حتى لو عاشوا في هذه البلاد الاف السنين (سبب رئيسي لهتلر عندما حاربهم بقسوة) .
2- لكي تكون دولة اسرائيل الخانق الرئيسي للدول العربية المجاورة لابعادهم عن الاتحاد المتوقع ومنعهم من تشكيل كتلة كبيره و قوية لان كافة الامكانيات و المستويات الفكرية موجودة في هذه البلاد .ولا سيما الثروات الطبيعية التي يتهافت عليها المستعمرون لان الدول العربية بالذات تملك غالبية بترول العالم بالاضافة الى الثروات الاخرى .

ناتي على دور الامريكان الذي اصبح غول الدول الاستعمارية . وللذكر نقول بان في دائرة المخابرات الامريكية C I A هناك شعبة تسمى شعبة الاعمال القذرة وبكل صلافة ووقاحة ولهم في كل انحاء العالم معسكرات للمراقبة وتوجيه المندسين و السراق وحلافائهم في بلدان العالم والذين يحلمون بالوصول الى الحكم بمساعدة الامريكان لكي يكونوا خدما لهم حتى لو كان ذلك ضد شعوبهم .
لاحظوا ماذا يحصل في دول امريكا الجنوبية و الفرق الكبير بين الاغنياء و الفقراء في دولة بترولية كالمكسيك .زكذلك باقي دول العالم .
اما مايحصل في العراق فهو قمة النذالة و القذارة بسبب الاستعمار الامريكي .نختصر الكلام في هذا المجال لانه طويل ومعروف عند غالبية الناس .
اما في مصر فكانت الثروات مختصرة في قناة السويس وكلنا نعلم ماذا جرى عندما هجمت بريطانيا و فرنسا و اسرائيل على مصر . اما في حرب 67 فكانت من كبريات المصائب عندما اسرائيل هاجمت مصر و انتصرت في المعركة (الا يدل ذلك على وقوف امريكا مع اسرائيل) كانت الامور لا تعقل (نسيناها) اين كانت عظمة مصر ؟
ناتي على البلد الصغير الاردن الذي يعتمد تماما على المساعدات الخارجية .نسال انفسنا كم دولة صغيرة في العالم بدون ثروات طبيعية ولكنها تعتمد عاى امكانية شعوبها بتمويل الحكومة مع الاكتفاء الذاتي للافراد ؟ما الفرق بيننا و بينهم ؟ولماذا لانتعلم منهم كيف نحمي الصناعة و الزراعة (التجارة لاتزيد من دخل الدولة) علما بان الكثير من شعب الاردن يذهبون الى البلدان الاخرى لكسب العيش
والله حرام .
لناخذ درسا من ماليزيا و جنوب شرق اسيا وغيرها من البلدان .
وبالنسبة للعراق فلا يكفينا ان نكتب كتاب كامل لمصائب العراق و العراقيين.
العراق ابو المصائب .

2- دور الشعوب انفسهم في مصائبهم .
الشعوب لكي تتقدم في كل نواحي الحياة (الصناعية و الزراعية و البحوث العلمية الخاصة بتطوير المجتمع) تحتاج الى امكانية الافراد في المجتمع من اصحاب الكفاءات و المواهب و الادراك الكافي بالاضفة الى الانتماء المناسب للبلد و حب الوطن ذلك لخدمة الوطن و المجتمع .
والانسان بهذه الصفات ياتي من 3 اطراف :
1- الناحية الوراثية الجيدة التي تاتي عن طريق الاب و الام وباقي العائلة الوراثية (الاقرباء)
لكي يكون النسل جيد من الافضل ان يكون الاب و الام بعيدين عن بعضهم . والزواج من الاقارب لايساعد على النسل الجيد .(كلام النبي محمد بهذا الخصوص) مالي اراكم تقاعستم تباعدوا يحسن فيكم النسل .
لهذا نجد بان الامة العربية او الاسلامية منهم الذين يتزوجون كثيرا من الاقارب يكون نسلهم بشكل عام لا يحمل الصفات الوراثية الجيدة ولا يحملون النشاط الانساني الكافي . وكذلك قوة الذاكرة و الادراك و الاحساس الوطني المطلوب . ومن الصعب ان يكون لهم الشان العلمي و الثقافي الجيد الا ما ندر . وبالعكس في الدول الاخرى و الذين لايعترفون بالزواج من الاقارب يكون نسلهم بشكل عام افضل من نسل الدول العربية (هناك شواذ) .
2- دور تربية الاهل (الام بالذات و لغاية 7 سنوات من العمر ) في هذه المرحلة الطفل يخزن المعلومات الاتية عن طريق الاهل وتبقى اساليب التربية محفوظه في عقل الطفل لهذا من المهم جدا ان يهتم الاهل بتفاصيل التربية وابعاد الطفل عن كل مشاكل الاهل و الاصحاب حتى لو كان الطفل لايشارك فيها .
هناك قصة واقعية بطفلة نمت مع الذئاب في الهند . واكتشفوها الامريكان واخذوها الى امريكا . كانت تمشي على الاربعه كالذئاب .ولا تفهم شيئا من اللغات وكانت تعوي كالذئاب .وكلما حاولوا ان يلبسوها ما يستر عليها كانت ترفض باستمرار .
هكذا كل اطفال العالم اذا لم يحظوا بابتسامه الام و الكلام الجميل و المحبة المطلوبة للطفل وبالتدريج تعويدهم على الحركات الجميلة والكلام الطفولي مع ابعادهم عن المشاكل بالاضافة الى تعليمهم كل الامور الجيدة المطلوبة في الحياة . وعكس ذلك يكون حالهم حال الحيوانات او يكون من الصعب جدا السيطرة عليهم عند الكبر .

3- دور الاهل و المجتمع و الدراسة :
الاختلاط بافراد المجتمع يعطي الشباب صفات المجتمع اذا كانت جيدة او سلبية .
ومن الصفات الغالبة في شباب المجتمعات العربية السلبية هي الصراعات وحب فرض الراي والكذب والدس و السرقات ان امكن ذلك (ما عدا بعض الطيبين )
واما لو كان الشباب من اصول وراثية عشائرية فالويل لكل من يعاديهم او يعاكسهم او يكون بينهم و بين الاخرين مشاكل حتى لو كانت بسيطة عندها يلجاون لادخال عشائرهم لحل مشاكلهم . ومن عادات العشائر وجود الدية .
وبالطبع الدية يدفعها بمساعدة كامل العشيرة او المقربين من اصحاب الدية حتى لو كان بينهم القتل . القاتل بعد دفع الدية يكون حرا (من الغريب جدا ان الدين الاسلامي يعترف بالدية)
وهذه جزئا من مصائبنا

هذا الكلام كله بعيد عن الشعوب المتحضرة .والصحيح ان كل جرم او ذنب يحاسب عليه الجاني وبدون ان يحاسب عن طريق الدية .
نتكلم الان عن الدراسة :
في اوطاننا العربية الدراسة الاولية هي 12 سنة والكثير من الشباب بعد التخرج لايتقنون اصول الكتابة او القراءة باللهجة الفصحى بسبب التعقيد الكبير في اللغة التي لها 127 قاعدة يجب ان يعرفها كل من يهتم باللغة الفصحى .
ولكن الانجذاب و الاندفاع عن اللغه الفصحى يكون عن طريق المتمسكين في الدين (لان القران مكتوب باللغة الفصحى ) التي لايفهمها كاملا الا بعض الفصحاء و في الكثير من الاحيان يفسرون الكثير من الايات باللف و الدوران لكي يدافعوا عن صحة اقوالهم و افكارهم .
اللغة الفصحى حاليا لاتنفع بل تعرقل مسيرة العلوم لصعوبة الالفاض وايجاد المصطلحات العلمية الحديثة الكافية ولهذا نستخدم المصطلحات الاجنبية تقريبا في كل الكتب و الدراسات العلمية .
اما الكتب العادية المكتوبة باللغة الفصحى فلا تشجع على قرائتها بالراحة والغريب جدا من المتزمتين دفاعا عن اللغة الفصحى واثناء الحوار و الدفاع عن هذه اللغة (كونها لغة القران ) في النقاشات يستخدمون اللغة العامية .
اللهجة العامية مفيدة جدا في الحياة (لو هذبت) لكونها تحكى بدون اية قاعدة و من السهل جدا النطق بها وحاليا تستعمل حتى في القنوات التلفزيونية .
ومن المفيد ان نقول باننا ندرس اللغة الفصحة طوال 12 سنة ولا نستطيع ان نتقنها( بينما ذهبنا الى روسيا ودرسنا اللغة الروسية مدة 6 اشهر فقط) وبعدها دخلنا الجامعات للدراسة .
هل هذا يكفي لفهم الموضوع ؟؟؟

لنتحدث الان عن السنين الطويلة (12 سنة) التي يقضيها الشباب في الدراسة (اعداد كثيرة من الدروس) منها الدين و القران والاحاديث واللغة العربية و الاملاء و الانشاء و ما حوله . وهذه الدروس تبدا من الصف الاول ولغاية الصف 12 (ما عدا بعض الدروس العلمية كالرياضيات و مبادئ الفيزياء و الكيمياء و الاحياء وما الى ذلك ) والسنين الطويلة من عمر الانسان تذهب من دون نفع كامل في الحياة . فدرس الدين يدرس 12 سنة بدون فائدة لان الدين يمكن تعلمه من الاهل في البيت . واما في الدراسة من الممكن جمع درس الدين بالكامل في 100 صفحة فقط لغرض دراسة جوهر الدين .والتفاصيل الكثيرة تكون للمتخصصين بالدين . كذلك من الممكن اختصار دروس اللغة العربية (بدون تفاصيلها و قواعدها التي لاتنفع) لغير المتخصصين بدراسة اللغة وتوابعها . في هذه الحالة يمكن اختصار الدراسة الاعدادية لغاية 10 سنوات (ان كثرت) للدخول الى الجامعات مع التخلص من شوائب الدين و اللغة الفصحى .
كذلك يساعدنا للبتعاد عن ملل قراءة الكتب و الدروس .
من المهم جدا ان نتعرف شيئا عن الحياة الصناعية و الزراعية الضرورية لادامة امور الدولة و الكسب المادي المطلوب للحياة .
و من الجدير بالذكر ان جميع منشئات و الورش الصناعية في العالم يتكون الكادر الصناعي و الايدي العاملة بالشكل التالي :
10 الى 15 بالمائة من الكوادر العليا (خريجين جامعات) وهم لاينفعون للاعمال اليدوية في الصناعة .
75 بالمائة من الكوادر الفنية (التقنيين من المدارس المهنية ) وهم لكل الاعمال الصناعية .
اما الباقي فهم عمال مصانع .
في دولنا اين هي المدارس المهنية التي يجب ان تكون خمسة اضعاف الجامعات .
المقترح هو :- بعد الصف التاسع تكون الدراسة عملية لغرض تنمية المواهب العملية لانهم اساس كل الصناعات في العالم . وهؤلاء هم الذين ينمون قدرة البلد ماديا ولاسيما عند غياب الموارد الطبيعية .
وهكذا يمكن السيطرة على البطالة للعمال و الجامعيين .
بهذه الطريقة يمكن التقليل من مصائبنا .....

بخصوص اللغات في العالم :- جميع اللغات تتطور بمرور الزمن نحو الاسهل مع الزيادة المستمرة للمصطلحات (بسبب تطور العلوم واساليب التعبير العلمي).
لماذا هذا التمسك الشديد باللغة الفصحة التي هي من كبريات مصائبنا بسبب عجزها عن الاستخدام السلس و البسيط في كل الامور اليومية و الفنية والعلمية .ولغرض استخدامها في كل الدراسات المدرسية و الجامعية والقراءات البيتية التي غابت عن مجتمعاتنا بسبب غياب المطالعة و الكتابة و بسبب الصعوبة والتعقيد في اللغة الفصحى .
والمقترح هو بعد الصف التاسع تكون الدراسة (لمن يرغب ) فنية و تقنية وكل ما يخص الصناعات بكافة فروعها .يقضي الطالب فيها 3 سنوات ويتخرج فني و تقني وهؤلاء يكونوا اساس الصناعات (كخريجي الجامعات الذين لا يصلحون للاعمال اليدوية وانما الاعمال الاستشارية والهندسية) .
ونحن بهذه الطريقة نقلل من خريجي الجامعات لكي نقضي على بطالة الجامعات .اما بالنسبة للطبقة العاملة (كونهم فنيين ) سيكون البلد بحاجة ماسة لهم .لان بطالة العمال تاتي من عدم امكانيات و مستويات الخبرة لديهم ولاسيما لغير الدارسين (هذا سبب حاجة البلد الى العمال الاجانب) .
الجامعات تكلف الشباب 5 الى 6 سنوات من العمر مع تكاليف ومصاريف الدراسة بينما الفني يوفر على حاله سنين الدراسة مع توفير مكسب العمل خلال هذه الفترة .
كلمة لابد مها بخصوص اللغات في العالم :-
جميع اللغات تتطور بمرور الزمن نحو الاسهل مع الزيادة المطلوبة في المصطلحات و اساليب التعبير العلمي مع سهولة قراءة النصوص . اما نحن فلازلنا متمسكين في اللغة الفصحى التي كانت منذ اكثر من 1500 سنة , من عصر البداوة ولحد الان وبدون اي تطوير بالرغم من كثرة قواعدها (127 قاعدة) مع ضعف مجال استخدامها في الامور الحياتية و العلمية و الدراسية . دراسة هذه اللغة 12 سنة دون فائدة ونحن لانتكلم عن المتخصصين في هذه اللغة .
وبالمناسبة لو استخدمت اللهجات العامية في الدول العربية يكون التقارب التدريجي في ما بينها وبين البلدان العربية اسهل بكثير من اللغة الفصحى . كذلك اللغة الفصحى صعب جدا دراستها و تعلمها كذلك من قبل الاجانب بينما نحن ندرس اللغات الاخرى اسرع بكثير منهم .
من الملاحظ حاليا بان غالبية القنوات التلفزيونية حاليا تستخدم اللهجات العامية لسهولة التعبير وافهام الناس بدون ملل .
الان نبحث موضوع المناهج الدراسية :-
لو جمعنا كافة المناهج الدراسية من الصف الاول ابتدائي ولغاية الصف الاخير من الدراسة الاعدادية لوجدناها وفحصناها بان اكثر من نصف المناهج لاقيمة لها في تطوير المجتمع و انما عبء على الطلاب .ويا حبذا لو ان غالبية المناهج تكون للاتجاه العلمي و العملي النافع مما يخفف العبء على الطلاب مع كسب الفائدة اللازمة للحصول على المستويات المطلوبة للبلد و الافراد ولحياتهم في اقل وقت ممكن .
من الناحية الاخرى يجب ان تكون مستويات الهيئات التعليمية افضل مما نراه حاليا في امتنا مع الكف عن اعطاء الدروس الخصوصية للتلاميذ و الطلاب والا مصيرهم يكون الفشل بسبب عدم الاهتمام الكافي من طرف الاساتذة و كوادر التعليم في المدارس و الجامعات .ولا نعلم ما هو دور المسؤولين في الدول العربية للقضاء على هذه الضاهرة . وما هو مصير العوائل الفقيرة التي لاتستطيع ان توفر المال اللازم للدروس الخصوصية .علما بان الفقر منتشر في غالبية شعوبنا .
اليس هذا جزء من مصائبنا.
من اين سنحصل على المستويات العلمية و الثقافية ؟ هل من الطبقات الغنية فقط ؟ و المعروف عن الطبقة الغنية كونهم في غالب الاحيان لايحملون الدوافع النفسية و الوطنية الكافية في عملهم (وهم الاقلية في الشعب)




4- دور الدين و الفروض و الشعائر الدينية :
لا ننوي الدخول في الفروض و الشعائر الدينية الا ما يهم موضوعنا .
من ناحية الصلاة : و في اوقات الصلاة كوادر العمل يتركون عملهم لاداة فريضة الصلاة ظهرا و عصرا حتى لو كان فيه الاحراج لنوع العمل . كذلك ما معنى صلاة الضحى ؟ هل هي من اختراع المشايخ ام الناس انفسهم ؟ ولاسيما لو كانت الصلاة مصحوبة بركع اضافية (السنة و الوتر) .
اما من ناحية الصوم يبقى جسم الانسان بدون ماء طول فترة الصوم اليومي .وهذا يضر بجسم الانسان طبيا طوال اليوم بدون ماء . ودوام العمل قصير لصاحب العمل . وتكون الاجسام خاملة . ما معنى السحور والصلاة قبل طلوع الشمس بساعات ثم اعادة النوم (اي التقطع في النوم ) . وما معنى عطلة العيد الطويلة .وما معنى المصاريف العالية و السهرات الرمضانية (من قبل بعض العوائل) التي تؤثر على الحياة العامة على الصائمين و غير الصائمين . كذلك الامور التي تمنع على الناس خلال النهار كالافطار العلني امام الناس وغلق المحلات ذات العلاقة ؟ .
الصوم للاسلام ولكن ماعلاقة غير المسلمين بهذا الموضوع .اين صارت حرية الافراد ؟ ومن الواضح في شهر رمضان المصالح العامة و المحلات والتعاملات تنشل ماعدا الاسواق الغذائية .
اما في الحج فالاسراف في عدد الذبائح كبير . وياليتها تعلب و تذهب الى جياع العالم . وياليت الحجيج يذبحونها في بلادهم كي توزع على فقراء بلادهم . كذلك معنى الصفى و المروى و رمي الجمرات و تقديس الحجر الاسود على اساس كونه من الجنة ولكنه نيزك و الكثير موجود منه في متاحف العالم .
اما المصاريف التي تصرف في الحج فحدث ولا حرج ويا ليتها تذهب الى فقراء العالم .
بقي ان نتحدث عن محرمات الدين وهي كثيرة :-
منها تحريم التعامل مع البنوك بحجة كونها تتعامل بالربى .و الظاهر انهم لايميزون بين الربى والفوائد البنكية الميسرة كقروض تاسيس و تشجيع المشاريع الصناعية و الزراعية و غيرها التي تؤدي الى تنمية البلد .
لو فرضنا اننا استخدمنا راس مال الافراد لانشاء اية صناعة او مؤسسة . اليس راس المال الخاص يحصل على 50 بالمائة من المرابح ؟ (اي نصف الارباح) في اية صناعة او مؤسسة ؟ ايهما ارحم الفوائد البنكية ام المشاركة براس مال المشاركين . و المعروف بان الفوائد البنكية حوالي 10 بالمائة سنوية و غالبيتها تذهب الى رواتب العاملين .
لقد اخترع الاسلاميون موضوع البنوك الاسلامية وجعلوها من المحللات علما بانها تاخذ نصيبها بالضبط كالبنوك الاخرى ولكن باللف و الدوران و بحجة انهم يساهمون بالربح و الخسارة . ذلك ضحك على الذقون .لان البنوك الاسلامية لاتعطي القروض الا لو تاكدت من المشاريع كونها غير قابلة للخسارة . وبالطبع القروض تكون عن طريق الكفالات و الرهون والضمانات (واذا حدثت خسارة فاكثر الظن انها لعب لغرض السرقة).
جميع المشاريع الضخمة و غيرها في العالم التي تساهم في نمو البلدان هي غالبيتها عن طريق البنوك لان البنوك عبارة عن مؤسسات تجارية لمساعدة اصحاب المصالح .و حاليا في جميع انحاء العالم لاتوجد دولة بدون بنوك . كذلك الغاية من البنوك تحريك رؤوس الاموال بدلا من تجميدها في بيوت اصحابها .

بخصوص المراة في الدول الاسلامية

يقول الاسلاميون بان المراة محترمة ولها حقوقها في شرع الاسلام
1- الرجل يحق له الزواج من 4 نساء بالاضافة الى ما ملكت ايمانكم (بدون زواج) الذي هو العن من الزنى , بينما المراة لايحق لها الزواج من اكثر من 1 (والطلاق بيد الرجل) .
2- من ناحية الورث للمراة نصف حق الرجل واما مايخص الشهادة في المحاكم فشهادة امراتين تعادل شهادة رجل واحد .
3- في يوم الحشر للرجل جنات نعيم وقسم كبير من المغريات (منها 70 حورية وانهار الخمرة والولدان المخلدون وما الى ذلك ) بينما لاشئ للمراة ما عدا الجنة تحت اقدام الامهات. ولا اعلم ما معنى تحت الاقدام؟ هل الجنة عبارة عن بساط ام ارض مسطحة للدعس عليها؟ اين تذهب باقي مكملات الجنة ؟ .
4- هل المراة مخلوقة لكي تتستر الى هذا الحد المزعج (البرقع والحجاب و العبائة والخمار الخ ) ولماذا الرجل لايتستر كالمراة ؟ ولماذا هذا التشدد و الفروض عليها في حركاتها ؟ .
5- المراة في العالم تصلح ان تكون ملكة او وزيرة او رئيسة وزراء او عالمة او اي منصب كبير او صغير في الدولة او المركز الاجتماعي ؟ لماذا لا نفسح المجال لها كي تنطلق كنساء العالم ؟ولماذا لايجوز مصافحتها ؟ولماذا هذا التقليل من شانها ؟
6- المراة ليست مخلوقة من ضلع من اضلع ادم . لماذا هذه الاهانة ؟الى متى نبقى نكافح في سبيل رفع المظالم عن النساء ؟. اتركوهم لكي يساهموا في سير الحياة .
ويجب ان نتذكر بان النساء في اوروبا هم الذين بنوا دولهم من جديد بعد دمار الحرب لعدم وجود الكفاية من الرجال .
وهذه ناحية اخرى من مصائبنا ....

7- عندما تكون المراة جالسة في البيت يصيبها الخمول العقلي و الملل وتلعب في افكارها وصراعاتها مع النساء الاخريات كالاقارب و الجيران .( كي تزيد الهم على الرجل ) لهذا من المفضل ان تذهب المراة للعمل ولكي تمثل ولو ثلث الايادي العاملة في الدولة على اساس لو عملت بنصف الدوام الكامل والباقي لكي تقوم بالواجبات البيتية .
في الدول الاجنبية لاتوجد نساء بلا عمل وكقاعدة المراة تصلح للاعمال الادارية و المكاتب و كل شئ ما يناسب النساء في العمل .
وبالطبع لكي تعمل المراة يجب ان يكون لها المجال الكافي للعمل .وعليه يجب على الدولة ان تفتح مجالات العمل بتنشيط الصناعات وفسح المجال لها بفتح دورات تدريبية على العمل المطلوب لها لكي تعوض على العمالة الاجنبية ذكورا و اناثا . ذلك يساعد كل المشاريع التي تقوم في الدولة للتقليل من الاستيرادات .
اين هو تشجيع الدولة للمشاريع في البلد ؟ ولاسيما لتهيئة النساء للعمل .
المراة في بلداننا تحتاج الى الحماية من سرسرة المجتمع و الفاسقين والمجرمين . واجب الدولة حمايتها .(في الاردن الحماية موجودة) .
مذكور في القران :- (يا نساء النبي الزموا بيوتكن ولا تبرجوا تبرج الجاهلية الاولى )
هذا القول معناه المبالغة في التستر وفي بعض الاحيان منعها من الخروج من البيت وهذه قمة المبالغة .ومع ذلك تربية و تاديب البنات في البيوت عند اهلهن ضروري جدا .وكفانا مصائب.
هنالك مشكلة اخرى تخص مكبرات الصوت على الماذن و هي باعلى صوتها وعند صلاة الفجر يكون الاذان على 5 مراحل :- القران , الاذان الاول , قران , الاذان الثاني , ثم اقامة الصلاة . تصوروا ان انسجم 5 الى 6 مساجد مع بعضهم في منطقة واحدة كيف يكون الازعاج ؟ يا ترى من اجل 20 الى 30 مصلي يذهبون للصلاة يكون مئات الالاف من الناس في بيوتهم مربكين في نومهم ؟
لماذا لايكون الاذان داخل المساجد فقط؟
اليست الحرية هي من حق الجميع ؟ واليس ذلك جزئا من مصائبنا ؟

بقي ان نتكلم عن الرفق بالحيوان :-

الذبح الاسلامي فيه عذاب للحيوان ولكي لايشعر الحيوان بالام الذبح الافضل ان يصعق بالكهرباء على راسه لكي يفقد الاحساس ثم يذبح . علما بان الحيوان لايموت قلبه بالذبح لذلك يخرج كل الدم الذي في جسمه وهذا يطابق الغاية من الذبح الاسلامي .
ولكن عند ذبح الجواميس و الابقار كم يعاني الحيوان حتى يذبح . ولكن رافة بالحيوان ان يخدر بالصعق الكهربائي .ثم يذبح . اما من ناحية التسمية باسم الله فهذا ليس شرطا في شرع الاسلام لان الله يقول ( وما اهل به لغير الله ) اي ليس باسم اله اخر. (ولم يقول وما لم يهل باسم الله ).
كلامنا عند الذبح يكون جماعي في مسالخ الدجاج والحيوانات التي تذبح بالالاف . معنى كل الذبائح الغربية محللة علينا . الهدف الرئيسي اخراج الدم من الذبيحة لان الدم محرم على الاسلام .
اني شخصيا لا استطيع رؤية حيوان يذبح ويتالم امامي .

لان مصائب الحيوانات هي مصائبنا ...

5- دور الدولة و الحكومة في تهيئة الظروف المناسبة في الحياة الطبيعية للسكان :-
الدولة او الوطن هو الارض والسكان بما فيها من الخيرات و الثروات كالانهار و الاراضي الصالحة و غير الصالحة وللسكن و للاغراض الاخرى . اما الحكومة فهي الاجهزة المسيطرة على تسيير امور البلد . وهي تتكون من الرئيس او الملك و البرلمان والوزراء و المدراء العامين ومجموعة كبيرة من الموظفين ولكل واحد منهم واجباته تجاه الشعب . كل هؤلاء مسؤولين عن ادارة الدولة وضبط الامن والهدف الرئيسي قبل كل شئ هو الدفاع عن الوطن ثم تهيئة الظروف المناسبة لنهضة البلد .ونهضة البلد تعتمد ايضا على الكوادر العلمية والفنية (معنى ذلك الدراسة بجميع مستوياتها) ثم دور الدولة لمعرفة كيفية تنمية البلد صناعيا و زراعيا (كون التجارة لايمكن ان تلعب الدور اللازم لتنمية البلد الا لو كانت مسؤولة عن تجارة التصدير )اما الاستيراد فهو من الامور السلبية وتضعف البلد الا لو كان ضروريا.

الان نبدا بالموازنة المالية للبلد :

1- مصاريف كوادر الادارة للبلد و جميع الموظفين و جميع العاملين لخدمة البلد (مصاريف جبارة) وتتبع ما يحويه البلد من اعداد ضخمه من الموظفين و العساكر وباقي المسؤولين عن ادارة و حماية البلد .
2- السيولة المطلوبة في داخل البلد لتمشية امور الشعب من مصانع ومتاجر والامور الطبية (الخاصة والعامة ) وجميع المؤسسات و المنشات الخدمية و كل ما يتعلق بذلك .
3- الموارد المصروفة لتطوير المنشات الصناعية و الزراعية وتشجيع التطوير عن طريق تشكيل هيئات علمية للدراسة ومراقبة وتوجيه وتطوير الصناعات نحو الافضل لمواكبة الركب العالمي .
4- الرواتب التقاعدية :
هكذا عندما لاتكون دولنا صاحبة موارد طبيعية فالويل الويل لها لان امكانية البلد المادية تكون على عاتق الشعب الضعيف بالكامل .
هناك دول كثيرة في العالم صغيرة و كبيرة لاتملك شيئا من الموارد الطبيعية ولكنها متطورة ولها شان في العالم (كاليابان و نمور اسيا ودول اوروبا الوسطى و بلجيكا و هولندا والنمسا و غيرهم) .
اما الدول الاستعمارية فهدفها السيطرة على الموارد الطبيعية في العالم وهذا هو السبب الرئيسي في نكبات العالم (اصحاب الثروات الطبيعية) عندما تكون الشعوب تحت نقمة الاستعمار .اما البلدان التي تعتمد على امكانية شعوبها في مجالات التصنيع و الزراعة و تصدر للعالم بضاعتها تكون مكتفية ذاتيا و غنية في نفس الوقت .
لا اعرف بمن اقارن امكانيات و تصرفات بلداننا ؟واين تذهب اموال الدولة ولماذا تعوض من امكانيات الشعب ؟ اما اذا كانت الحكومة حريصة على راحة شعبها فبامكانها التقليل من النفقات الضخمة جدا على مصاريف البرلمان و الوزراء وباقي المقربين .
المعروف خلال الانتخابات يندفع المرشحون بهذه القوة و بالطبع عن طريق الوساطات و المعارف و المقربين كذلك عن طريق دفع البراطيل للوصول الى البرلمان بسبب الاغرائات المادية العالية . وكقاعدة المرشحون لخدمة البلد غالبية لا يحملون الكفائات المطلوبة , و الدوافع الداخلية للقيام بعملهم ليس دائمة لخدمة الدولة و الشعب بل لخدمة السرقات و الاهداف الشخصية و خدمة الاقارب .
اما الرواتب و المصاريف المقررة حاليا للبرلماني الواحد يعادل 15 ضعف راتب الموظف المسؤول ويعادل اكثر من 20 ضعف راتب خريج الجامعات . وبارك الله برواتب التقاعد .
هذا الكلام ينطبق ايضا على الوزراء و مجموعات الموظفين حولهم كذلك على المقربين من الحاشية و المسؤولين الكبار .
هناك فساد اخر متمثل بالموظفين و العمال الذين يستلمون رواتبهم دون الدوام الكامل او حتى دوام بلا عمل واحيانا استلام الرواتب بدون دوام .
ولو جمعنا كل هذه المصاريف الزائدة عن اللازم نكون حصلنا على ما ينفع لتطوير البلد من كل الاوجه .ولا سيما المشاريع التي تهم البلد و تعطي واردات اضافية للبلد .
وكذلك الاهتمام و محاسبة الوزارات ودوائرهم على اعمالهم و منجزاتهم . لكي لا نترك الاوضاع نحو التراجع الذي يجعل الكثير من المنشات الصناعية تضمحل و تغلق دون وجود اي اهتمام او رقابة او اية جهة تهدف لاصلاح الوضع (لا من وزارة الصناعة ولا وزارة العمل و لا وزارة التخطيط و لا وزارة البيئة ولا وزارة الطاقة ولا وزارة التربية و التعليم و غيرهم) .
ولا اعلم هل هم نائمون ام يتبعون خطة مرسومة لافساد هذه البلدان ؟
لو تكلمنا عن العراق فيكون كلامنا عن كبريات المصائب في تاريخ البشرية التي لايمكن لاي شعب ان يتحملها .
فالاستعمار من جهة و الدول العربية و اسرائيل من جهة اخرى كذلك كلاب الحكم البائد الذين يستعملون التفجير عن بعد بعكس الحركات الانتحارية لانهم لايؤمنون بالدين . كل هؤلاء ساهموا بتاسيس داعش وتمويلهم ودعمهم من الداخل و الخارج .وكلنا نعرف كم اصاب العراق بسبب الدواعش .
ولا يخفى عن العالم كله ما اصاب العراق من الدمار و الاغتيالات و الاعمال الانتحارية لقتل الناس بهدف الدخول الى الجنة .
ايها الاسلام اين هي الجنة المزعومة؟

و اين الحكومات التي تسعى لاصلاح اوضاع شعوبها .......؟

ولماذا هذا الغضب على الشعب العراقي؟
لقد فاقت مصائبهم على كل مصائب العالمين

الختام



#كمال_نعناعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساطيرنا 6
- اساطيرنا - تكملة 5
- اساطيرنا - تكملة 4
- أساطيرنا - تكملة 4
- أساطيرنا - تكملة 3
- اساطيرنا - تكملة 3
- اساطيرنا - تكملة 2
- أساطيرنا
- رسالة الى رب العالمين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال نعناعة - مصائبنا