أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - من يستطيع ان يستبصر النتائج من ثورة الصيف العراقية














المزيد.....

من يستطيع ان يستبصر النتائج من ثورة الصيف العراقية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5937 - 2018 / 7 / 18 - 14:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان خروج العشرات الآلاف من العراقيين تحت شمس الصيف العراق الحارقة في شهر تموز ليس عبثيا او فوضويا بل انها ثورة حقيقية بكل المعنى للكلمة، وحتى وان كَبتت فإنها سجلت واقعة جديدة قد تكمل وتصحح ثورات الربيع العربي.

ان المعطيات الحالية في الساحة الإقليمية والدولية متشابكة كتشابك خطوط كهرباء المولدات الخاصة في المدن العراقية، منها وليست محددة بما يلي:
• تهور وتذبذب واخفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قيادة اكبر دولة اقتصادية وعسكرية في العالم مما تنعكس تلك الإخفاقات على سياساته على المنطقة، فهو معقد حتى في مظهره، فأن الشخص الذي يحاول ان يغطي صلعته بالطريقة الغريبة هو كمن يحاول خداع الناس بصبغ شعره او شواربه ولحيته ليخدع الناس في إخفائه حقيقة عمره، فأن الشخص الذي لن يكون صادق مع نفسه لن يكون صادقا مع الآخرين، لذلك فأن سياسة عدم الانجرار الى ازمة الشرق الأوسط التي تبعها الرئيس اراك أوباما عكسها الرئيس دونالد ترامب بفوضوية ومساندة مطلقة لحكومة نتن ياهو وابتزاز العالم اقتصاديا، وان حقق نجاحا ظاهريا موقتا ولكنها أسست الى انانية سياسية للدول الكبرى ستعتمد "كمبدأ ترامب" في الابتزاز للحصول على مكاسب اقتصادية.
• قيادة القطب الآخر عميل سابق في الاستخبارات الروسية فلاديمير بوتين، الذي تربى على التجسس على الولايات المتحدة والغرب في عهد السوفيتي، ومحاولة كسب الدول بما فيها الشرق الأوسط للخضوع للهيمنة السوفيتية، فورث التشبث بالحكم من الحكام السوفييت بالالتفاف على الديمقراطية، لذلك نراه يخضع سوريا لهيمنة الاتحاد الروسي ويتدخل في الانتخابات الامريكية كما تدعي الاجهزة الأمنية الامريكية ولكن دولته تعاني اقتصاديا ويكتم أصوات المعارضة ولكن باقل شراسة من العهد السوفيتي.
• بروز الحرس الثوري الإيراني كقوة ميليشياوية عابرة للحدود مشرعنة من قبل دولة إيران وسوريا والعراق لفرض بدعة ولاية الفقيه على المنطقة وتفرعت منها مليشيات عديدة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، فساهم النظام الإيراني في خراب العراق وسوريا واليمن.
• ميلاد طاغية، السلطان اردوغان، موالي للغرب ظاهريا ولحكومة إسرائيل بالخفاء ويحلم بإعادة الاستعمار العثماني الى المنطقة وانقلب على من أوصلوه الى الحكم والرئاسة وهو يقلد قيصر روسيا في تشبث بالحكم، يحتل أراضي عراقية وسورية ويدعي كذب وبهتانا بأنه حامي للإسلام والاخوان المسلمين ويعتقل عشرات الآلاف من المعارضين لحكمه ومتهم بالتعاون مع داعش في احتلال مدينة الموصول وتسويق البترول والاثار المسروقة من قبل داعش.
• تولي الحكم في العراق عصابة من العملاء والفاسدين والجهلة وتجار الدين منذ 2003 فتفننوا وتعاونوا على سرقة خيرات العراق واهانة الشعب العراقي بكل مكوناته وجيشوا المليشيات فعم عدم الاستقرار في العراق، دمروا المدن الموصل والانبار نفذوا تطهير عرقي ومذهبي والقتل على الهوية وانتهت هيبة القضاء وتخلف العراق قرنا الى الوراء فتحولوا طلبة العلم الى مليشيات مسلحة تابعة للأحزاب ومرجعيات دينية والى مساحي اقدام زوار الإيرانيين الى الكربلاء والنجف.

فهل يمكن ان تنجوا ثورة الصيف العراقي من المطبات السياسية أعلاه التي تشكل الخارطة السياسية للمنطقة.
الجواب: لا ليس تشاؤميا ولكن من تقييم القوى المعارضة للثورة داخليا منها:
• المليشيات الحزبية، اذا نجحت الثورة فإلى اين ستذهب المليشيات واسلحتها تفوق ما عند الجيش العراقي.
• المندسون في الجيش العراقي وقواته المسلحة من فيلق بدر ومنتمي الأحزاب وأصحاب رتب الدمج.
• قاسم سليماني وعملائه في العراق.
• الفاسدون والحرامية من السياسيين والتجار، كيف سيحمون أنفسهم وحتى وان كانوا خارج الحدود.
• مدحت محمود وشلته الموالية للسلطة، كيف سيدافعون عن قرارتهم المنحازة للسلطة.
• نوري المالكي، ومسائلته لهروب 500 إرهابي من سجن ابي غريب (نواة داعش) ولاحتلال داعش لمدينة الموصل وجريمة استشهاد 1700 مجند عراقي غير مسلح في معسكر اسبايكر وصرف مئات المليارات من دخل النفط خلال فترة حكمه 8 سنوات دون وجود حسابات ختامية لحكومته او للمحافظات.
• تجار الدين أصحاب العمامات السوداء والبيضاء من الشيعة والسنة.

الخلاصة:
• لا يمكن لثورة الصيف ان تنجح قبل سقوط النظام الإيراني في قم، ولا اظن الرئيس دونالد ترامب جادا في اسقاط النظام الإيراني، فان سقط النظام الإيراني تفقد الإدارة الامريكية البعبع الذي يخوف به الدول النفطية لاستنزاف أموالها في شراء الأسلحة.
• ولكن لكل قاعدة شواذ، لربما تنجح ثورة الصيف العراقية لتقلب الأوضاع في إيران وفي تركيا كما فعلت ثور الربيع من تونس فقلبت الاوضاع في مصر وليبيا وسوريا واليمن.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الإيرانية التركية الامريكية على الساحة العراقية
- تجليات رمضان: نحتاج الى مذهب إسلامي جامع للمذاهب ومعاصر لعصر ...
- رسالة الى حيدر العبادي: حرق المخازن الانتخابية فرصتك الاخيرة ...
- نتائج الانتخابات العراقية تنهي عملية التشييع الصفوي للنظام ا ...
- احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك
- اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي
- الكورد والفرس والآشوريين والعرب والتركمان في العراق والترك ا ...
- سيناريو الانتخابات العراقية إن جرت في وقتها
- حق النقض ( الفيتو) للمجلس الامن الطريق الى حرب عالمية ثالثة
- ان انسحاب الأحزاب الكوردستانية من العملية السياسية في العراق ...
- أرشح امير الكويت وحكومة الكويت والشعب الكويتي لجائزة نوبل لل ...
- كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من ...
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول
- يان كوردستان يان نه مان -اما كوردستان واما الموت-
- مهزلة الانتخابات العراقية، الصراع بين إيران وامريكا
- رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف ل ...
- هزائم أمريكا وضعف قادة العرب
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - من يستطيع ان يستبصر النتائج من ثورة الصيف العراقية