أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جهاد عقل - حكومة إسرائيل: عنصريّة بلا حدود














المزيد.....


حكومة إسرائيل: عنصريّة بلا حدود


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 5937 - 2018 / 7 / 18 - 13:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



كتب المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور زئيڤ شطرنهل مقالا في صحيفة "هآرتس" بتاريخ 18.01.2018 تناول فيه موضوع العنصرية والتشريعات العنصرية التي تقودها وزيرة القضاء أييلت شكيد وغيرها من أعضاء الكنيست من اليمين، واعتبر ذلك "عُنصريّة قريبة من النازيّة"، متناولًا مختلف التشريعات الهادفة لرسم مسار واضح وثابت، بل وقانوني، يهدف الى تبني التمييز ضد المواطنين العرب الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم وبلداتهم وضد كل ما مواطن فلسطيني في نطاق ما يُسمّى بـ"القدس الكُبرى" وفي المناطق الفلسطينية المُحتلة .

في الواقع لم نَكُن بحاجة لمطالعة هذا المقال، على أهميته وجرأته، من أجل معرفة فظاعة التمييز الذي نواجهه كأقلية قومية فلسطينية متشبثه بوطنها، فهذا التمييز نعاني منه في مختلف المناحي الحياتية، من مصادرة الارض، فقدان فرص العمل المناسبة، وفي مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والبنى التحتية وسياسة محاصرتنا في ما يُشبه الـ"غيتوهات" جراء رفض توسيع مناطق النفوذ وزرع مستوطنات للمواطنين اليهود تحيط بمدننا وقرانا، ضمن مخططات واضحة تمنع توسيع بلداتنا، وتحت ذريعة ما يُسمى بـ "البناء غير المُرَخّص" تقوم تراكتورات الحكومة الإسرائيلية وتحت حماية بنادق الواحدات الخاصة بهدم بيوت المواطنين العرب، وفي الوقت نفسه توجه إصبع الإتهام لرؤساء السلطات المحلية ولأعضاء الكنيست العرب (القائمة المُستركة) بأنهم هُم وحدهم المسؤول عن عدم وجود خرائط هيكلية، مستغلّين البعض ممن يُطلقون على أنفسهم "إعلاميين" لتسويق هذه المقولات الكاذبة الظالمة.

في نهاية الثمانينات من القرن الماضي وضمن عملي الصحافي في صحيفة "الإتحاد" وقعت بيدي مخططات التهويد لمنطقة وادي عاره، وكشفت يومها (مع الخرائط) عن مخطط بناء المستوطنات في هذه المنطقة ومنها ما هو قائم اليوم مثل "حريش" و "قتسير" وغيرها من هذه المستوطنات التي ستستوعب لاحقا مئات آلاف المواطنين اليهود، الحكومة هنا قامت بالتخطيط ووضع كل ما تحتاجه هذه المستوطنات من بُنى تحتية، وغير ذلك من متطلبات عصرية لإقامة مستوطنه أو مدينة، والمواطن حصل على ترخيص لبيته بدون عقبات. هنا علينا الإشاره بوضوح الى حقيقة أنّه لو أرادت حكومة إسرائيل حل موضوع خطط البناء وترخيص البيوت التي إضطر المواطن العربي لبنائها "بدون رخصة" لقامت بذلك خلال فترة قصيره من خلال لجان التخطيط والبناء التي تقودها ووضع مخططات مصادق عليها للعقود القادمة، بما في ذلك تخصيص قطع أرض لذلك والقيام بإعداد مشاريع بُنى تحتيّة لمناطق سكن ومناطق صناعية وتجارية عصريّة.

لكن واضح لنا جميعًا وبالرغم من قيامنا بالنضال العنيد من أجل كسر شوكة هذه السياسة العُنصرية لحكومات إسرائيل، أنّ مخططات تلك الحكومات السابق منها والحالي قائم على أمر مركزي واحد، ألا وهو تكريس سياسة التمييز العُنصري ومواصلة حشرنا في مناطق سكنية تُشبه المخيمات بل ولها نمط ما يشبه الـ"غيتوهات". وهذا يتماهى مع سياسة حكومة نتنياهو التي تحاول من خلال تشريعات مختلفة، سلب كافة الحقوق (مثال قانون القومية) المعتمدة على ميثاق حقوق الإنسان . وقد أشار ب.شطرنهل في مقاله الى هذا التمييز بقوله: "التفسير (لذلك) بسيط : العرب ليسوا يهودًا، لذلك هم لا يستحقون المطالبه لأنفسهم ملكية على أي جزءأيًا كان من البلاد الموعوده للشعب اليهودي".

من الصعب تناول كافة القوانين واقتراحات القوانين التي تكرس بمضمونها السياسة العنصرية بل والتمييز الواضح ضد المواطنين العرب الفلسطينيين والتي بالإمكان وصفها بأنّها عنصرية بلا حدود، وما مقال بروفيسور شطرنهل إلا محاوله منه كمؤرخ يهودي للإشارة بوضوح الى تدهور الوضع نحو عنصرية خطيرة تحمل بمضمونها بذور النازية وفق ما أشار له في مقاله، داعيًا أصحاب الضمير اليهود الى الوقوف في وجه هذا التدهور الخطير الذي تقوده حكومة نتنياهو اليمينية ربما من أجل عودة الوعي، وإنهاء الاحتلال للاراضي العربية الفلسطينية المحتلة، ووجود مواطنين عرب فلسطينيين بل أقلية قومية عربية فلسطينية متشبثه بوطنها لها حقوق.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل جشع الرأسمالية تتواصل ملاحقة الحركة النقابية
- هل يحترم البعض مقولة :-أمريكا رأس الحية-؟
- -بلغت البطالة في الأَرض الفلسطينية المُحتَلّة أَعلى مُستوَى ...
- أهمية الاتفاقيات الجماعية للعاملين في الفروع التشغيلية غير ا ...
- الطبقة العاملة في ظل استشراس قوى رأس المال
- كلمة حق في ذكرى المناضل الشيوعي الرفيق محمد فضل حسّان
- هل يقف العالم الرأسمالي على شفا الهاوية؟
- رفض الفكر الصهيوني والفكر الإحتلالي الإسرائيلي ومقاومته هو م ...
- رجال في الثلج مع إعتذاري للكاتب غسَّان كنفاني
- رفيق الدرب الإعلامي النقابي الفلسطيني عاطف سعد رحلت عنّا بدو ...
- الحكومة التونسية تقرر خصم أيام الاضراب من العاملين: اعتداء ع ...
- شروط وحقوق عمل الشبيبة والطلاب خلال العُطلة المدرسية
- عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري
- عمالنا شهداء لقمة العيش
- الاطفال المتسولون ضحايا لمجرمين كبار
- رسالة ونداء لعاملاتنا وعمالنا: صوتنا للقائمة المشتركة قوة لح ...
- 28 نيسان - اليوم العالمي للسلامة والصحة
- نظام العولمة ينهب ثروات الشعوب
- الأزمة الإقتصادية ، مُستنقع آسن للفكر الرأسمالي
- أكثر من مليون مواطن في إسرائيل يعانون من الجوع


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جهاد عقل - حكومة إسرائيل: عنصريّة بلا حدود