فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 17:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وإنقطع حبل کذب نظام الملالي وإنقشعت غيوم أکاذيبه التي کان يختبئ خلف ظلالها الوهمية ويغطي على معدنه الردئ وتمرسه في صناعة التطرف الديني والارهاب وتصديرها الى کل مکان في العالم بالاضافة الى إحتضانه وإيوائه ورعايته لأخطر التنظيمات والجماعات الارهابية ومساعدتها والتنسيق معها، والذي يدعو للسخرية من نظام الملالي والضحك عليه، هو إنه وعندما کان في صدد تنفيذ واحدة من أکبر عملياته الارهابية وأخطرها ضد المقاومة الايرانية، فقد إنکشف أمره على حين غرة وصار العالم کله على إطلاع بهذه العملية ومقاصدها الاجرامية.
عندما تکتب صحيفة واشنطن تايمز في عددها الصادر في 12حزيران/ يونيو 2018 بشأن إرهاب النظام الإيراني وما يقوم به هذا النظام من إجراءات ضد المقاومة قائلة: "اتهمت المعارضة للملالي الحاكمين في إيران والتي اتخذت من أوروبا مقرا لها يوم الخميس المسؤولين البارزين في النظام الإيراني بالتخطيط لمحاولة تفجير ضد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في ضاحية باريس يوم 30حزيران/ يونيو."، وتٶکد السلطات الأميركية أن "إيران أملأت بشكل روتيني سفاراتها في أوروبا من العناصر الاستخبارية من أجل التجسس بشكل نشط ومهاجم ضد العمارضين في المنفى." وأضافت"إنهم متأكدون من أن إيران بدأت هذا الإجراء بهدف سقوط خسائر فادحة تبلغ مئات الأشخاص في المؤتمر العام لمجاهدي خلق بمشاركة ما يقارب 25ألف مشارك."، والاهم من ذلك إن وزير الخارجية الامريکي صرح لسکاي نيوز البريطانية إن النظام الايراني يستخدم سفاراته بشكل روتيني بمثابة مراكز إرهابية. کل هذا يدل على إن العالم بدأ يأخذ تحذيرات المقاومة الايرانية وزعيمة المعارضة الايرانية على محمل الجد بعد أن تأکد من مصداقيتها الکاملة.
هذا الانقلاب والتحول الهام في الموقف الدولي ضد نظام الملالي والالتفات بزاوية حادة نحو المقاومة الايرانية، يثير الکثير من الرعب في طهران لدى الملالي الحاکمين، بعد أن صار واضحا بأن المقاومة الايرانية باتت تقارع وتواجه النظام الايراني ليس في داخل إيران فقط وانما في خارجه أيضا وهي تثبت بذلك إنها وبحق البديل الديمقراطي الوحيد له ذلك إنه لاتوجد أية معارضة إيرانية تعبر عن کل الاطياف والاعراق ومکونات الشعب الايراني کما هو الحال مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ولهذا أيضا فإنها بالاضافة الى کونها تحظى بالثقة داخليا فإنها محط الانظار والاعتماد خارجيا أيضا، ولذلك فإن کل المٶشرات تدل بشکل أو آخر بأن أيام الملالي تسير الى النهاية المرسومة لها ولامناص من سقوطهم أبدا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟