|
ملحق1 كتاب الزمن ف1
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 17:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
السؤال المزدوج حول طبيعة الزمن ومصدره ، معلق وثابت ، بدون جواب منطقي ومقنع . بالطبع الجواب العلمي والتجريبي ما يزال أبعد من الجواب المنطقي ، وأقرب منه للخيال . ربما يطول انتظار الانسان ألف سنة القادمة ، .... وأكثر ! مع ذلك ، منجز القرن العشرين _ وبفضل ما سبقه بالطبع _ حول معرفة الزمن حقيقي ، وقد ناقشت ذلك وعرضته بشكل موسع وواضح و بحدود خبرتي ومقدرتي ، يمكن تلخيصه بالمقارنة مع الكهرباء ، حيث لا أحد يعرف طبيعة الكهرباء وماهيتها سوى أنها نوع من الطاقة ، خاص ومتميز ومستقل أيضا . مع أننا نعيش بفضلها جميعا . و ما نعرفه بشكل علمي وموثوق ، أن الكهرباء تتجه من الجهد الأعلى إلى الجهد الأدنى ، بشكل ثابت ومؤكد . وبعبارة ثانية نعرف الاتجاه الحقيقي لحركة الكهرباء ، مع القياسات الدقيقة والمتنوعة لطرق التعامل مع الطاقة الكهربائية ، ... من حيث إنتاجها وتوليدها ونقلها وتوزيعها بالإضافة إلى معرفة شدتها وتغيراتها الكثيرة والمتنوعة . بطبيعة الحال ، ما تزال معرفتنا بالزمن ضئيلة ولا تذكر بالقياس إلى الكهرباء !؟ وأحد أسباب ذلك بالإضافة للجهل المشترك ، العدمية المعممة وأقصد بالتحديد ، استبدال الايمان العقلاني القائم على التجربة والخبرة الذاتية بالتزامن مع الاقتناع الحر _ الصادق والعميق المتلازم مع الشعور بالمسؤولية الشخصية عن الوجود الإنساني ، بالمعنى الفردي والمشترك ، _... استبدال ذلك كله بالخضوع الأعمى والايمان اللاعقلاني ، حيث يتخلى الانسان عن عقله وضميره معا . والأهم أولا ، فهم أن السعادة ( وراحة البال ) أو الشقاء ( والغيظ مع الضجر المزمن ) نتيجة ومحصلة قرارات الانسان وسلوكه ونمط عيشه . أعتقد أن من المشروع ، بل من الواجب والمفيد ، عقد مقارنة بين الزمن والكهرباء ؟! وهذا ما فعلته وأحاول تكملته ، الزمن أحد احتمالين ، شكل من الطاقة أو لا شيء : 1 _ أنه مجرد فرضية فيزيائية ، واسم بلا مضمون ، مثل المجهول ، أو المطلق ، أو الأبد .... وغيرها ، أو أنه من أسماء المستحيل وبقية تسميات الرغبة والمخاوف والسحر القديمة . ويكون الوقت ( والتوقيت والساعة مع المعيار الزمني الحديث ) في هذه الحالة ، فرضية فيزيائية _ رياضية ، اقرب منها إلى التخيل الذهني المجرد ولعبة الشطرنج إلى حياة الانسان . و مع هذا الاحتمال أيضا ، يبقى مصدر اليوم الغد وليس الأمس كما كان يتوقع ويفترض من قبل ، ويمكن التأكد من ذلك بسهولة وفي مختلف الأوضاع والأحوال . 2 _ الزمن شكل من الطاقة _ موضوعي ( وخارجي غالبا ) _ وتنطبق عليه بقية قوانين الطاقة الأساسية ، من حيث طبيعتها وحركتها واتجاهاتها . ومع هذا الاحتمال ، اتجاه الزمن يمكن تحديده عبر الملاحظة المتأنية ..غد ، يوم ، أمس . وعلى النقيض من حركة الحياة والتاريخ ...أمس ، يوم ، غد . ..... ومن حيث مصدر الزمن أو البداية ، لا أعتقد أن تغييرا نوعيا قد حدث في عقل الانسان الحالي عن سلفه في القرن العشرين . وبعبارة ثانية ، أي تقدم حقيقي في معرفة مصدر الزمن ، ترتبط بالأدوات الحديثة والنوعية ، أكثر من المحاكمات العقلية وبقية اشكل التفكير المنطقي والعلمي ، الجديدة والمتجددة . وفي هذ السياق من الملائم تصنيف مستويات التفكير الحالي أو اطواره الثلاثة ... 1 _ الفكر الشعوري ، الذي تقوده الرغبات أو الحواس أو الحاجات الإنسانية المختلفة . وهو يتمحور حول الفكر الديني والغيبي عموما ، ويتضمن التسليم بعجز المعرفة الإنسانية . والمحير في هذا الأمر ، أن الفرد ( امرأة أو رجل ) الذي يؤكد تفاهة العقل ومعه التفكير الإنساني العلمي أو المنطقي أو غيره لا يتوقف عن الثرثرة المباشرة لحظة واحدة ، ومحاولة إقناع غيره بصحة أفكاره وعقله وتصوراته الشخصية !؟ . وهذه الفكرة ( الخبرة ) تقبل التعميم بلا استثناء ، المشترك بين أعداء العلم والمعرفة التجريبية أنهم أكثر الناس ثرثرة ، وخلال حياتهم ( اليومية خاصة) ينفصل القول عن الفعل وطريقة التفكير عن الممارسة بشكل تام ومباشر إلى درجة الفصام الصريح . 2 _ الفكر الفلسفي ، عتبته المصداقية وعدم التناقض . منذ اكثر من ألفي سنة ، كرس سقراط _ مع زملائه ورفاقه _ عبر القول والفعل ، المصداقية الفكرية وفصلها بشكل تام عن الثرثرة واللغو الفارغ . 3 _ الفكر العلمي ، عتبته الفكر الفلسفي والمصداقية الشخصية . عتبة العلم والعلماء الصدق . العالم المخادع ( الذي نيته كاذبة ) يموت ببساطة أو يجن خلال أشهر أو سنوات قليلة . _ المستوى الأول يمثل الحل بالنكوص ، أو استعادة وضع سابق لمعضلة الجدل ، وهو يتوافق مع التفكير العمودي _ لكن الأحادي فقط . _ المستوى الثاني يمثل التفكير الأفقي ، ويحل معضلة الجدل عبر التفسير الدائري وإدارة المشكلة وليس حلها الحقيقي والمناسب . _ وحده المستوى الثالث أو التفكير العلمي _ الموضوعي والتجريبي ، يدمج نمطي التفكير الأفقي والعمودي ، بشكل متوازن ومرن .... ويحقق بالفعل معادلة الصحة والسلامة العقلية : اليوم أفضل من الأمس ، وغدا هو الأكمل . كتبت في نصوص سابقة عن تجارب الخلايا الجذعية المبشرة ، بمرحلة جديدة من الوعي والمعرفة ، ربما تختلف بشكل نوعي عن كل ما سبق .... وهذا توقعي ورغبتي معا . أعتقد _ وبيقين يقارب ثقتي بوجودي ، أننا نعيش على عتبة عصر جديد ، وبشكل نوعي على مستوى المعارف والقيم الإنسانية الحقيقية _ المشتركة . آمل وأرجو أن يتحقق خلال العشر .....سنوات . .... الزمن هو المشكلة ، الزمن هو الحل ، غدا أجمل . ..... المغالطة الإنسانية المزمنة ؟! الحاجة المزدوجة للطفل _ ة ، في الحصول على الجودة العليا بتكلفة دنيا . التكلفة بأبعادها أو عناصرها الخمسة ( وقت ، جهد ، انتباه ، سلطة ، مال ) . الاتجاه الصحيح للزمن يشرح المغالطة ، ويفسر بشكل تجريبي وبسيط _ ويقبل التعميم أيضا _ ظاهرة المرض العقلي ( مع الجملة العصبية السليمة ) .... كل طفل _ ة دون الخامسة يحتاج بشكل فعلي ومستمر لإشباع تلك الحاجة . بعبارة ثانية ، يحتاج الطفل _ ة إلى دمج اليوم والغد ، أو دمج الحق والربح والحصول عليهما معا بالتزامن . وأعتقد أن هذه الفكرة ( الخبرة والحاجة ) تفسر ظاهرة الجشع وعدم الكفاية ، المعممة في عالمنا المعاصر . في العالم الفعلي ، الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وبقية مستوياته ، يتعذر الحصول على الحق والربح معا . ويتعذر بنفس الدرجة وأكثر ، دمج اليوم مع الغد ، عبر اتجاه واحد أو حركة واحدة ....ذلك وهم وجنون . للمغالطة ، أو الرغبة بدمج التكلفة الدنيا مع الجودة العليا ، ما يفسرها ويبررها أيضا : في الطبيعة ، هي المعادلة السائدة والحقيقية ؟ اجمل واغلى ما في الوجود ، وأكثرها قيمة وأهمية للحياة ، هي التي تتوفر بسهولة وبساطة ومجانية أيضا ....الهواء والماء والجمال . على العكس تماما من المجتمع والسوق الحديثة ، حيث التناقض الثابت بين التكلفة والجودة . .... أهمية الوقت المتزايدة ، وبشكل متوالية هندسية وليس حسابية فقط ، اعتقد أنها ظاهرة سليمة وصحية وجميلة أيضا . كلمة وضوح ( وشفافية ) مقابل غموض (وسرية ) ، الفصاحة مقابل الركاكة : _ النقد الأدبي حول الكلمة ( وضوح ) إلى مصطلح وقيمة أدبية . _ التحليل النفسي وفرويد خصوصا ، حول الوضوح إلى قيمة أخلاقية . _ الفهم الصحيح للزمن ، يحول الوضوح إلى قيمة جمالية . .... خلف كل تستر أو غموض أو ركاكة ، شبهة بالحد الأدنى . خلف كل شفافية أو وضوح أو فصاحة ، مصداقية بالحد الأدنى . للفكرة صلة بطبيعة الحب وماهيته ... 1_ الثقة 2 _ الاحترام 3 _ الجاذبية . وتشترك مع الزمن على أكثر من مستوى .... الزمن هو المشكلة المحورية ، وبمعرفته الصحيحة يوجد الحل الموضوعي والمناسب . غدا أجمل .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تصحيح كتاب الزمن 1 ك 7 ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
كتاب الزمن 1 ك 7 ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
حلقة مشتركة بين الكتابين 6 و 7 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 6 ف 5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 6 ف4 سوريا 2020
-
هوامش الفصل 3 الكتاب 6 سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ رواية مضادة ... الكتاب 6 ف3
-
سوريا 2020 ...الكتاب 6 ف2
-
أمركة العالم أم عولمة أمريكا ، الكتاب السادس ف1 سوريا 2020
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 ف4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 ف 3 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 الحلقة 1 و 2 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 4 و5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الخامس ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
على هامش الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الرابع مع الملحق والفصول سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
خاتمة الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 4 ف5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 4 ف4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
المزيد.....
-
المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل
...
-
مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت
...
-
إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس
...
-
-فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
-
موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق
...
-
وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
-
مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في
...
-
كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا
...
-
مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية
...
-
انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|