أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة التطوع في لبنان 1982














المزيد.....

العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة التطوع في لبنان 1982


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



للمدرسة الوطنية واعداد الانسان بحبه للوطنه وقوميته وللانسانية جمعاء هي مسألة مهمة في صياغة عقلية الانسان في تفكيره وسلوكه .ومن هنا قدم المناضلين أصحاب المبادئ ارواحهم من أجل الوطن والامة والانسانية ، ولنا في التاريخ الحديث أمثلة كثيرة ، وقد زرع مؤسس الحزب الشيوعي العراقي بذرة لدى الشيوعين بتطوعه للذهاب لاسبانيا لدعم الثورة هناك ، ولمواقفه الوطنية التي جسدها في مقولته : كنت وطنيا وعندما أصبحت شيوعيا ازدت وطنيتي . وفي القضية القومية وهي القضية الفلسطنية التي كانت ملتهبة انذاك ولازالت ، ارسل يوسف سلمان يوسف (فهد ) رسالة من السجن الى تنظيم الحزب عام 1947 وجه الحزب نحو النضال من اجل أقامة دولة فلسطنية يتعايش فيها العربي المسلم والمسيحي واليهودي أبناء الوطن الواحد . ولكن للاسف لم يتم ذلك فقد اقدم النظام الملكي السعيدي باعدام يوسف سلمان ورفاقه محمد حسين الشبيبي وزكي محمد بسيم ويهودا صديق وساسون دلال وتم الاسراع باعدامهم بدفع من البريطانين والصهيونية العالمية لتنفيذ مخططهم من أجل تكثيف الهجرة اليهودية الى فلسطين .



بعد العودة من انغولا في صيف علم 1982 وصلت الى دمشق عن طريق موسكو ، والتقيت برفاق في منظمة الحزب في دمشق جرى أسكاني في احد البيوت الحزبية مع رفاق في مساكن برزة ،وبعد ايام قليلة أقدم العدو الصهيوني بغزوا جنوب لبنان وكان المخطط ليشارون وحكومة العدو الصهيوني هو ضرب القاعدة الاساسية لمنظمة التحرير الفلسطنية وذلك بالدخول الى بيروت ، ومن هنا جاءت رغبتي للتطوع والذهاب الى لبنان وقد قدمت مقترح للرفاق بتطوعي باسم الحزب وكان الجواب ايجابا وفي اليوم نفسه ذهبت الى مكتب الهلال الاحمر الفلسطيني في دمشق بساحة عرنوص وطلبت منهم تسفيري الى لبنان ،وكان لدي هوية الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجرى الاتفاق ان اتواجد في المكتب صباح اليوم التالي ومن ثم جرى تسفيري مع المقاتلين الى البقاع ومن هناك الى مشفى في برالياس وكان أحد اعضاء المكتب التنفيذي هناك د. راجي مصلح حيث طلب مني ان أذهب مع سائق الاسعاف ابو رمزي ومعنا بنك دم لايصاله الى مشفى عكا ، وكان شارون وجيشه على تخوم مدينة بيروت ولاتوجد امكانية للذهاب عن طريق بيروت دمشق الاعن طريق كان لابي رمزي معرفة به ، وكنت اجب على التوجيهات عن طريق الاسلكي وعلمن المصطلحات التي أجب بها ،وبعد وصولنا الى مشفى عكا ذهب ابو رمزي الى مكتب رئيس الجمعية الدكتور فتحي عرفات وخبره وانا كنت مقابل المكتب واذا بالدكتور فتحي يفتح الباب ويعانقني ويقول لي ( ياعراقي انت الان جئئتنا في هذا الضرف قلت له لدينا مثل عراقي يقول الصديق يعرف وقت الضيق ) . قال لهم خذو الدكتور يتعشى وهناك في مطعم المشفى واذا بزميلي الدكتور علي عثمان وكان معي في دراسة الاختصاص كان رئيس قسم وزوجته نتاشا دكتورة وابنه معه عمار استشهد بعد دخول المليشيات من الغربية مع الصهاينة واقدموا على مجازر صبرا وشتيلا بعد خروج المقاتلين من بيروت والتي قدم الشعب الفلسطيني والبناني الالف من الشهداء .



وبعد ان جرى تنسيبي الى المسيطبة لافتتاح مشفى ميداني في سينما سميرا ميس المهجورة وبمساعدة الرفاق في تجمع الجان والروابط الشعبية تم تنظيم المشفى بخمسة وعشرون سريرا لاستقبال الجرحى والمرضى وكنا انا والدكتور صلاح الرفيق الاديب نتناوب على استقبال المرضى وعلاج الجرحى ، وكان عدد من الجان الشعبية يساعدونا في عملية الاسعافات وهم يذهبوا في سيارة الاسعاف لنقل الجرحى واتذكر ان احد الرفاق وعلى ما أتذكر اسمه فؤاد ابو حطب وهو شاب في مقتبل العمر كله طاقة وحيوية استشهد وهو يؤدي مهمته الانسانية بطلق ناري من العنلاء للصهاينة ، واتذكر البنات وعلى رأسهن الزميلة رحاب مكحل وهي الان زميلتي في المؤتمر القومي العربي وكلها حيوية ونشاط كانت مع زميلاتها تعد الطعام الى الجرحى من الجيش السوري والمقاومة الفلسطنية ، وكنا نقوم بجولات بين مخيمات الفلسطنين لعلاج من يحتاج الى العلاج ومعنا صيدلية للدواء ،كنا لانبالي بحياتنا في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية ، واتذكر كيف انا ذهبنا الى دار عائلة لبنانية وبعد ان انجزنا مهمة العلاج ارادوا ان يضيفوننا قهوة وهو ما عرفناه من المواطنين من كرم ومحبة وتضحية ومقاومة للعدو الصهيوني ، وكان الدار قريب من خطوط التماس مع الغربية ونحن نجلس في البالكون واذا برشت عيارات نارية من بندقية ، وهربنا الى داخل المنزل ، قضينا تسعون يوما من الحصار ونحن نمارس عملنا الانساني ا، وكن لقاءات تجري بين الحكومة اللبنانية والمبعوث فليب حبيب الى توصلوا مع منظمة التحرير الفلسطنية الى اتفاق بخروج المقاتلين عن طريق البحر ، وكنت مكلفا للسفر الى عدن مع المقاتلين انا والدكتور صلاح عبد اللطيف ونحن في الطريق والمودعين لنا من الشعب اللبناني بالرز ، واذا ببرشقة رصاص من داخل السيارة اصيب بها الدكتور صلاح وحملته الى سيارة الاسعاف الى مشفى الامريكي واجريت له عملية جراحية بعدها استبدل بي الكتور حسان عاكف للذهاب الى عدن وانا اخترت الذهاب الى سوريا ، وقد تركت منظمة التحرير الفلسطنية كل السلاح الثقيل وخرجت بسلاحها الفردي الى تونس وعدن ودمشق والجرحى الى قبرص ، وتركة للمقاومة البنانية لكي تدافع عن عروبة وكرامة لبنان الطيبة والكرم .

تحية لكل من قدم بصمة في تاريخ العمل التطوعي من أجا خدمة الانسانية .



محمد جواد فارس

طبيب وكاتب

16تموز 2018



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية التاريخ والسياسة والدين في مقاربات عبد الحسين شعبان
- العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة أنغولا الشعبية
- في الذكرى السبعين لوثبة كانون المجيدة 1948 الدروس والعبر
- -أبو كاطع- على ضفاف السخرية الحزينة القلم والضمير
- الذاكرة والمعرفة والحلم -في تقريظ كتاب عبد الحسين شعبان-
- الشيوعيون العراقيون والقضية الفلسطنية وحق العودة
- ملعب الشعب ...صوت الشعب العراقي المقاوم
- من وثبة كانون المجيدة عام 1948 الى المعاهدة الامريكية عام 20 ...
- في ذكرى حركة الثالث من تموز عام 1963 التحررية
- في ذكرى حركة 3 تموز 1963التحررية
- دور ومهمات الطبقة العاملة في الوقت الحاضر
- النمور الامريكية الورقية بين فكي المقاومة العراقية الباسلة
- من هم المثقفون في عراق الاحتلال
- فرج الله الحلو – فهد – سلام عادل – شهدي عطية – عبد الخالق مح ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة التطوع في لبنان 1982