أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - خراب البصرة الثاني الى متى ..؟؟














المزيد.....

خراب البصرة الثاني الى متى ..؟؟


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 13:39
المحور: المجتمع المدني
    


يبدو أن البصرة كتب عليها أن تكون منكوبة من الأزل , فمنذ خرابها الاول على يد مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق من الذين لم ينتموا الى أهلها قط , توالت عليها النكبات, وصولاً الى حرب الثمان سنوات فتعرضت أغلب منازلها للقصف المدفعي آنذاك ,وجُرِفت بعض بساتينها في أبي الخصيب وتم تحويلها الى سواتر, ثم حدثت حرب الخليج الاولى وتعرضت اقضيتها ومناطقها ومحلاتها الى اقسى الهجمات الصاروخية من البوارج الحربية والطائرات المقاتلة , في حينها أستخدمت مجموعة من الاسلحة المحرمة دولياً والتي تحوي على عنصر اليورانيوم المنضب ,و لا يخفى على أحد مدى خطورتهُ على الحياة للكائنات الحية عموماً والانسان منها بوجه خاص ,ومن ثم حرب الخليج الثانية التي زادت الطين بلة, حيث أزيل النظام الدكتاتوري الحاكم آن ذاك وفرحنا للتغير مستبشرين خيراً بالديمقراطية التي صُدِرت ألينا مفخخة ,وبسببها عمت الفوضى البلاد والعباد ,وكان تأثيرهذه الحرب أشد على البصرة من أختها الاولى ,حيث ازدادت أصابات سكان البصرة بمرض (السرطان) على أثر زيادة الاشعاعات والسموم الكيمياوية نتيجة الاسلحة المحرمة دولياً والتي أستخدمت في المعركة, ولا يزال تأثيرها قائماً حتى الأن رغم مرور أكثر من (15) سنة على الحرب ,أما اليوم ياسادة يا كرام فأن البصرة تشهد أقصى درجات الأهمال الحكومي والذي ربما يكون مقصود وممنهج من قبل أجندات خارجية لا تريد للبصرة أن تنهض أقتصادياً وأن تكون بمصاف المدن النفطية والساحلية المزدهرة والنشطة تجارياً ,حتى لا تستقطب الشركات الاستثمارية الكبرى كونها أرض خصبة للاستثمار ,أو أن يكون هذا الاهمال عن غباء سياسي وقلة خبرة بأدارة بلد مثل العراق ,وكلا السببين كارثي لأن الذي يدفع الثمن والخاسر الاكبر هو الشعب لا محال , على مدى (15) سنة التي مضت بعد التغيير وبجميع الحكومات المركزية المتتالية رُصِدت ميزانيات ضخمة لمحافظة البصرة منها أستثمارية ومنها لأقامة مشاريع الأعمارللبنى التحتية في المحافظة من محطات تصفية مياه الشرب ومحطات الكهرباء, وشبكات المجاري واكساء الشوارع,وغيرها من الامور الخدمية التي هي حق من حقوق المواطنيين,لكن تلك الاموال كانت تصرف على مشاريع غير متكاملة وغير ذات جدوى بالتعاون مع شركات غير رصينة وغير مؤهلة للقيام بالاعمال المحالة لها ,قبل عدة شهور بدأت شركة نفط البصرة وبتوجيه من وزير النفط بعملية تأهيل وتنظيف لنهر العشار في مركزمحافظة البصرة , لكن من متابعة مجريات العمل البطيء والغير مدروس نجد أن الشركة أعتمدت على كوادر بسيطة ليسوا من ذوي الخبرة في هكذا مشاريع وهذا يسبب هدر للمال والوقت, أما كان من الأجدر أن تُستقدم شركات أجنبية رصينة عن طريق الدعوات المباشرة للقيام بمشرع تأهيل نهر العشار وبنفس الكلفة التي خصصت له حالياً.
درسنا منذ نعومة أظفارنا ليس للماء لون ولا طعم ولا رائحة ,أما اليوم ماء البصرة أصبح له عدة الوان وروائح أما الطعم فهو واحد (ملحٌ أُجاج) , هذه التراكمات مجتمعة ولدت أزمة لا يحمد عقباها , الشارع البصري اليوم أنتفض وبمباركة المرجعية ,حيث كانت ابرز مطالب البصريين المتظاهرين هي توفير فرص عمل للشباب العاطلين , وتأمين الكهرباء المستقرة ,وحل مشكلة الملوحة في ماء الاسالة ,واكمال مشاريع البنى التحتية من المجاري واكساء الشوارع ,وهذا اقل ما تستحقه البصرة التي تمثل المصدر الاهم للدخل القومي للبلاد ,ومن ما تقدم كله يثبت لنا وبالدليل الملموس أن البصرة تعيش الان فترة خرابها الثاني وبأمتياز ,الى متى يبقى حال كذلك .؟ أين هي الأصلاحات التي تنادون وتوعدون الشعب بها قبل كل أنتخابات.؟ كفاكم ضحكاً على الذقون .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغيف وكتب ل ( باسم حسين غلب ) كتابٌ يجب على كل سياسي ومواطن ...
- أجر وثواب مضاعف
- زوجة بعمر 9 سنوات !!
- متى يكون العراق قبلة العالم سياحياً ؟؟
- قراءة في كتاب ( أعيان البصرة في القرنيين التاسع عشر والعشرين ...
- حضورعراقي في معرض بيروت للكتاب
- الأمن والأمان في البصرة
- مشكلة الكتب المدرسية في كل بيت
- سفسطائية برلمانية
- أمل الشعب
- فرحة مسروقة
- بريطانيا الى أين ؟؟
- صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا
- قراءة في كتاب البصرة (ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الد ...
- حصار الامس وتقشف اليوم
- هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟
- كفانا بكاءً
- الحجي والحجية
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة


المزيد.....




- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...
- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...
- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...
- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - خراب البصرة الثاني الى متى ..؟؟