أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - أولوية نفي الدين على إثبات وجود الله














المزيد.....


أولوية نفي الدين على إثبات وجود الله


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5934 - 2018 / 7 / 15 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولوية نفي الدين على إثبات وجود الله
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
بعد نشر مقدمة كتابي الأول «الله من أسر الدين إلى فضاءات العقل»، ثم التمهيد الفكري لنفي الدين، رأيت أن أبين للقارئة والقارئ الكريمين كون نفي الدين، بمعنى نفي صدوره عن الله، يتقدم عندي على إثبات وجود الله، وأبين سبب أولوية الأول على الثاني.
من حيث المبدأ يفترض أن يتخذ كل من طرفي عقيدتي الإلهية اللادينية، أي الإلهية من جهة، واللادينية من جهة أخرى، نفس الاهتمام عندي في بحوثي. لكن الذي يهمني أكثر من إثبات وجود الله هو نفي الدين. السبب إن عدم الإيمان بالله لا يضر المجتمع الإنساني، إلا إذا تحولت العقيدة اللاإلهية (الإلحاد) إلى ما يشبه الدين في دعوى احتكار الحقيقة، ورفض كل ما سواها، لا على المستوى الفكري، بل أيضا على مستوى السلوك والتعاطي مع الآخر المختلف على نحو متطرف. وإضافة إلى قناعتي بعدم ضرر عدم الإيمان بالله، أي الإلحاد، ولا ضرر اللاأدرية، فبعقيدتي كمؤمن لاديني بالله، وفي ضوء لاهوت التنزيه الذي أعتمده، إن الله نفسه، مع فرض صحة عقيدتي بوجوده، غير مهتم بقضية الإيمان به، ولا يضع مفردة الإيمان، وفي مقابلها اللاإيمان، في ميزان جزائه في ثمة حياة أخرى بعد هذه الحياة، لا نعرف طبيعتها، ولا سبيل لنا لمعرفة ذلك.
تاريخ البشرية وحاضرها ينبئانا بمدى ما عانت البشرية من الأديان، من احتراب وقتل واضطهاد، من سلب للحريات، من انتهاك لحقوق المرأة وحقوق الآخر المغاير في العقيدة، من تعطيل للعقل، وموقف مناوئ للعلم والفن والحب والجمال والسلام. بهذا لا ننفي أن من أتباع الأديان من هم مسالمون طيبون منفتحون على الآخر، ولذا فهموا دينهم في ضوء نزعتهم الإنسانية والعقلانية، ولكن في الأعم الأغلب كان ضرر الدين هو الغالب، ولذا قلت تحويرا لإحدى آيات القرآن: «يَسألونَكَ عَنِ الدّين، قل فيه منافعُ للناسِ وإثمٌ كبير، وإثمُهُ أكبرُ مِن نفعِه».
ثم إني وجدتني قد وصلت إلى القطع واليقين بأدلة عقلية لا ريب فيها عندي، بامتناع صدور الأديان عن الله، بينما إيماني بالله فهو بنسبة 95% إيمان عقلي، وبنسبة 4% إيمان روحي، أو كما يسميه البعض وجداني، أو قلبي، وبنسبة 1% أعتمد اللاأدرية، مما يعني أني ملحد بنسبة 0,5%. طبعا هذه النسب قد لا تكون دقيقة، ولكنه تعبير تقريبي عما أنا عليه من عقيدة.
والأمر الآخر، وهو إقرار مني، وجدت كل حجج المدافعين عن الدين، عن الإسلام بشكل خاص، وعن عموم الدين، هي حجج مردودة بأدلة عقلية بِرَدٍّ وجدته في غاية البساطة والوضوح. بينما بقيت هناك أسئلة مفتوحة لم أجدني قادرا على إعطاء إجابات نهائية مقنعة لما يطرحه الملحدون واللاأدريون.
لكل ما مر جعلت الأولوية لنفي الدين على إثبات الله.
10/07/2018



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمهيد فكري لنقد الدين 5/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 4/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 3/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 2/5
- تمهيد فكري لنقد الدين 1/5
- مقدمة الكتاب الأول 4/4
- مقدمة الكتاب الأول 3/4
- مقدمة الكتاب الأول 2/4
- مقدمة الكتاب الأول 1/4
- من جديد مع نقد الدين
- الحزب الشيوعي إلى أين مع مقتدى الصدر؟
- صائمون رغما عنهم ومحجبات رغما عنهن
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 4/4
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 3/4
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 2/4
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 1/4
- 9 - الانتخابات والمقاطعون
- 8 - الانتخابات ورؤساء الكيانات
- 7 - الانتخابات والأحزاب المتطوئفة
- 6 - الانتخابات والبدع المتحولة إلى دستور


المزيد.....




- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...
- ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - أولوية نفي الدين على إثبات وجود الله