أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد عبدالله - التعليق علي مستجدات زيارة البشير إلي روسيا














المزيد.....

التعليق علي مستجدات زيارة البشير إلي روسيا


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5934 - 2018 / 7 / 15 - 06:25
المحور: حقوق الانسان
    



إن بيان قوى نداء السودان الممهور بتوقيع الأمين العام القائد مني مناوي يمثل خطوة مهمة وجادة ومتطابقة مع دعوتنا لإطلاق حملات واسعة من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية، والتنظيمات السياسية الحرة والديمقراطية، حملات محلية وإقليمية ودولية تطالب بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي، والتي قضت منذ سنوات بالقبض علي الرئيس الإنقاذي عمر البشير وتسليمه للمحاكمة في لاهاي.

هذا الموقف عززه تصريح المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية السيد فادي العبدالله، نقلا عن صحيفة (صوت الهامش) والذي شرح موقف المحكمة تجاه أسفار البشير المتكررة بشكل مستمر، وأوضح ما سيترتب عن سفره الأخير إلي دولة روسيا.

فرغم أن موسكو ليست طرفا في
المحكمة الجنائية ولم توقع علي ميثاق روما التأسيسي، إلا أنها مطالبة بأن تلتزم طوعا وإنسانيا بقرار المحكمة إنصافا لضحايا نظام الخرطوم، كما علي الروس الإلتزام بقرار مجلس الأمن الدولي من منطلق عضوية روسيا في مجلس الأمن الدولي.

إن الدعوة لتنفيذ قرارات القضاء الدولي ومجلس الأمن الدولي تحتاج لمساندة التجمع المدني والسياسي والإنساني والشعبي داخل وخارج البلاد، فالبشير ظل يستفز الشعور العام بتصريحات التحدي والسفر من حين لآخر، وعلي العالم أجمع أن يتخذ موقف إيجابي واضح لإيقاف هذه الفوضى.

عندما طالبنا بتوقيف البشير في روسيا، لم نأتي بموقف جديد، بل هو مطلب ثابت ومن صميم قضية التغيير والتحرر وبناء موطن المواطنة والسلام والديمقراطية، ذلك لإنصاف ملايين المظلوميين ورد حقوق الإنسان، وإيقاف سياسة حروب العنصرة والفساد المالي والإداري.

فالسلام والديمقراطية والأمن والعدالة الإجتماعية، أشياء لا تتحقق إلا باحداث تغيير حقيقي في بنية الدولة الحالية، وإيجاد وضع جديد بحيث تتساوى فيه الحقوق السياسية والمدنية بين الجميع، وللوصول إلي هذا الهدف الإستراتيجي لا بد من إقرار صريح بالمظالم التاريخية ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بقرار قضائي ودولي.

ومن غير الممكن أن نتحدث عن السلام ونظام الخرطوم يعمل لتعطيله ومنع الوصول إليه بكل الطرائق، فالنظام يفجر الحروب هنا وهناك، كاستثمار متعدد المقاصد والمرامي، وقد أفشل ما يزيد عن 15 جولة تفاوضية بالعاصمة الأثيوبية - أديس أبابا، ووقع علي خارطة الطريق ثم إنقلب عليها وأفسدها بالمماطلة والمكايدة، وصمت العالم يدفعه لتجريب كل أنواع وأشكال الجرائم الغير أخلاقية حيال الإنسان السوداني، ولن تتوقف ممارسة الإغتيالات والإعتقالات والتشريد والتعذيب ومصادرة الحريات ولو ليوم واحدة في السودان، ودفاتر وتقارير المنظمات الحقوقية والتنظيمات السياسية شاهدة علي ذلك.

إن هذا الوضع المتأزم مرفوض ومستنكر بموجب المواثيق والأعراف السائدة في عالم الإنسان المتمدن، ولا يمكن إنهاء الظلم والظالم حاكم، ولا يجوز للعالم أن ينسى حقوق المظلوميين ويتصالح مع الظالميين لتحقيق مصالح سياسية وإقتصادية تكون خصما علي حياة وأمن وإستقرار الملايين، ولا يمكن أن يتراجع شعبنا عن حقه في الحياة والأمن والإستقرار ويتصالح مع نظام دكتاتوري ومستبد أحرق الأخضر واليابس وتسبب في توطين الفقر والمجاعة، فهذا النظام قسم السودان وقهر السودانيين وصنع بفساده وإستبداده طبقة الجلابة (البرجوازية الحاكمة) التي تستثمر في موارد الشعب وتستعمره بالآلة العسكرية.

لذا فان المتابعة اللصيقة لما يحدث في روسيا من الأمور الضرورية لنا كشعب قهرته سلطة الإنقاذيين الإسلاميين الإنقلابيين بقيادة عمر البشير، كما أننا نحتاج لمتابعة السير في مسار التنوير بضرورة مواصلة الثورة وتطوير وسائل الإحتجاج الداخلي والخارجي، ويجب أيضا تمتين وتوسيع دائرة تحالف قوى التغيير والتحرر، والعمل بروح الفريق الواحد لمطالبة العالم بتحمل مسؤلياته تجاه المطلوبين للعدالة الدولية، والعمل علي إسقاط النظام القائم بثورة شعبية، وبناء أسس نظام ديمقراطي جديد لسودان حر وموحد.


سعد محمد عبدالله
15 يوليو - 2018م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - وطن
- قصيدة - بنت السودان
- قصيدة - بلادي
- قصيدة - غصن النضال
- قصيدة - ليلة عيد
- قصيدة - سودان جديد
- فولان مالي - بين الحياة والموت
- رحيل المناضل السوداني عمر قدس
- تجفيف مدارس الجزيرة
- حقوق الطفل
- الذكرى السادسة لثورة مايرنو
- رسالة إلي قادة الحركة الشعبية في الشمال والجنوب
- قصيدة مواطن
- الذكرى السابعة لثورة ستة ستة
- ذكرياتي - رسالة شكر وتقدير
- ثورة الحقوق تنتصر
- فرق الفكرة
- إعتقال الرفيق القائد كوكو إدريس
- فكرة الثورة وشيزوفرينيا الثائر الإنتهازي إبراهيم خاطر
- الإنسان والحياة الكونية


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد عبدالله - التعليق علي مستجدات زيارة البشير إلي روسيا