أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في التشيع و التسنن و التمذهب و الإنقسام و التشرذم















المزيد.....

في التشيع و التسنن و التمذهب و الإنقسام و التشرذم


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 21:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا هو العقل التصنيفي و المنطفىء و المستقيل و الذرري و الباهت و المدمر لمقدراته و إمكاناته ...

إن دعوة مؤمن و مسلم " شيعي" إلى " التسنن " في مجتمع أو محيط " شيعي " مسلم خبل و جنون أو استغباء و منتهى الغباء ..

تماما كما هي دعوة " سني" مؤمن و مسلم إلى " التشيع " في مجتمع أو محيط " سني " مؤمن و مسلم أيضا حالة من " الهيستيريا " أو الهوس و الهذيان....

ألا نكف عن هدر المال و الجهد في تغدية الطائفية و الإنقسام و الفتنة بتغذية فكر مستقيل عن واقعنا الراهن سواء من عند السنة أو من عند الشيعة ...

ألا يكفينا أن نكون مسلمين و كفى و أن لنا قران واحد و نبي واحد و قبلة واحدة و خمس صلوات و صلاة جمعة و نزكي و نصوم رمضان و نحج بل نؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و القدر خيره و شره ...

لماذا بعد هذا الإتفاق على الأركان و الأسس ننبش و نقوم بالحفر هنا و هنالك نقشقش كل ما يزرع الفتنة نضخمه و نهوله و نلبسه لباس الحقيقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ...

نبحث في الفروع و ننبش في التفاصيل و نلبس الفروع صفة الأصول بحكم منهج قراءة فاسد...

يا له من تذرر في النظر و الرؤية ...يا له من فكر ذري مقيت عند الفئتين ...

يا له من خبل أن نحيي قضايا الخلاف السياسي المهربة من قرون خلت و التي تبطنت بالنص تبريرا في راهن و واقع يستدعي من الجميع أن يتوحدوا ليكونوا قوة ترفع التحديات أمام الهيمنة الإمبريالية و الإسلاموفوبيا العالمية...

أنا لست " سنيا " و لا " شيعيا " ..أنا مسلم و كفى ...

فامسكوا بمذاهبكم و طوائفكم و أقانيمكم المغلقة و البئيسة التي منحنموها صفة " الكهنوت " فعبدتموها كما تعبد الأصنام و تركتم الله و المشترك الإسلامي الكبير الذي يجمعكم...

فماذا يضر سنيا أن يرى شيعيا يصلى فوق حجرة من كربلاء أو يضيف أوصافا إلى الإمام علي رضي الله عنه أو إلى ال البيت عليهم الرضوان أو يختلف عنه في تفاصيل العبادات و بعض الإعتقادات. ..

نعم إن ال البيت " للسني" و " الشيعي" و كافة المسلمين معا على حد سواء ..كما هم الخلفاء الراشدون عليهم الرضوان جميعا بما لهم و ما عليهم مفخرة للمسلمين قاطبة " سنة " و " شيعة " لا عصمة لهم أخطأوا و أصابوا...

ماذا دهاه " السني " يسمع للمهوسين بقصة " الرافضة " كالدراويش أسرى منظومات تفكيرهم الغبي الذرري الغارق في نواقض الوضوء و أنواع الشرك ونواقض الإيمان...

لا يدري أن الهة اليوم غير الهة الأمس و لا يمكن ل "عمر" اليوم أن يقرض و يلتهم إلهه لأنه ليس من سكر ..

إنه إله "وال ستريت " ..إله البورصات و الرأس المال الطاغي المتغطرس و السلاح المدمرالذي تتلقفه الطوائف و الملل و النحل في العالم الإسلامي لتتقاتل به و تدمر أوطانها...

ماذا دهاه " الشيعي " يردد مقولة النواصب و تقسيم الدار إلى دار ايمان و دار إسلام قولا بعصمة الأئمة يرى نفسه و داره دار الإيمان تأتي بعدها بدرجة أقل دار الإسلام ..

ترى هل هذا و غيره كثير وحي أم فهم للوحي أم نصوص تبطنت بها السياسة يمكن مراجعتها و الاجتهاد فيها أم ستقولون إنه من العقائد و الأصول..

تماما كما قال السلفية في موضوع الخروج السلمي عن الحاكم حرموه وقالوا إنه من العقائد ..

كلنا في الهم شرق " سنة " و " شيعة " نتلاعن و ينتشر بيننا ما يفرق و يقسم و يمزق و يفتت...

و شيوخ الفتنة على قنوات المرئي و المسموه و هوائيات المرتزقة من " السنة " و " الشيعة " على حد سواء ...

و من المتطرفين وما أدراك ما شيوخ الفتنة يعلنونها البله البلداء حربا على عدو خيالي وهمي من سراب يصدقهم و يتحمس إليهم عامة الناس ..

كأن ركنا من الإيمان سوف يسقط إن لم يكفروا من سموهم "رافضة" لأن "ابن تيمية" أو غيره ربما ذكرهم في " منهاج السنة " و غيره ..

و تناولتهم الاحاديث و حاشا "ابن تيمية " الذي لم يفهمه قومه و لم يفهمه حتى" الشيعة" بما له و ما عليه أن يكون قد أراد ب" الرافضة " " الشيعة " كلهم بصفة الإطلاق ..

ثم مالنا و زمن ابن تيمية و هو بشر يخطىء و يصيب كما يخطىء صاحب بحار الانوار و سياقه غير سياقنا يقابلهم من يقولون بالنواصب و سب و لعن عائشة يحسبون هذا تدينا سليما و أصلا من أصول الدين...

ماذا تفعلون يا معتدلي "السنة" و مثقفيها و "شيوخها " و نخبها وعلماءها لتعالجوا هذا الشطط و تؤكدوا أن هذا زيغ و ظلم ..

أم إنكم في مستنقع السياسة السياسوية المزيفة و الإرتهان إلى الأوليغارشية الدولية و في قبضة التوظيف المقرف للدين واقعون و في وحل الطائفية أيضا و التضليل الإعلامي أسرى و مرتهنون...

و أنتم يا " شيعة " ماذا دهاكم تستهلكون فكرا هلك و عفى عليه الدهر مشحونا بالسب و الشتم و العداوة ..

و منكم من يسب الصحابة كأن إيمانه لن يستكمل إلا إذا صب جام غضبه على "عمر" و "أبو بكر" و "عثمان" و "عائشة" الخ ..

أي استبصار هذا بل ظلام و انغلاق و تطرف ..

تبحثون عن الحقيقة لتتبصروا بها عند أمة خلت و أمرها عند الله بيننا و بينها قرون خلت و تريدون مسك الحقيقة عبر نصوص كانت بطانة لصراع و فتنة و تبريرا لواقع مأزوم ..

أي بلادة هذه تتبعون فيها شطط الغلاة منكم الذين لا هم لهم إلا ترديد هذا المتن الممل الناشر للبغضاء و تحدياتنا أخرى فهل أنتم منتهون ...

تستفزون نزعات الجهال و الطائفيين الذين إذا مست أصنامهم ثاروا و كذلك أنتم و أصنامكم التي تقدسون...

لعبة قذرة ..المستفيد الأول منها هي أنظمة العار و القوى الهيمينية الإمبريالية التي عرفت كيف تدير الإقتتال فيكم و بينكم ..

تنهب .ثرواتكم تنهب بترولكم و غازكم و مواردكم الباطنية ...

تسلب إرادتكم و قراركم و حريتكم ...

أوطانكم تمزق جامعاتكم تدمر و تربيتكم و مدارسكم تغرب و تستلب و تدمر كل شيء فيها إلا العلم الراسخ و الإبداع و الإبتكار العقل النقد ترسخ قيم الإنتماء للإسلام ...

لا و لن يجد الغرب خيرا منكم و قد درسكم و تفحص تراثكم و فكك مخيالكم الثقافي و الديني و السياسي فهو يصدر لكم و يستنبت بينكم داعش و المدخلية و غلاة الشيعة ...

لا يغادر نقاشكم بول البعير و إرضاع الكبير و النيل من عائشة في عرضها سبا و شتما و تسفيه البخاري و شيطنته أو تصنيمه و جعله معصوما ...

ماذا يضركم بالله أن يحب سني "عمر" أو " أبي بكر" أو "عثمان" أو يتحيز قليلا في حبه هذا و يبالغ ..هل هذا هو الذي ينقص المسلمين لو فعلوه أو قصروا و لم يفعلوه اليوم كي يعززوا إسلامهم...

ماذا يفعل مراجع الحوزات العلمية و الدينية و مفكري " الشيعة " و زعماءها الروحيين المعتدلين بصمتهم هذا و سكوتهم ...

أيخشون أن يثور عليهم الغلاة و المتطرفون من مريديهم فيزعزعوا مواقعهم الروحية و السياسية فيفقدون أتباعهم...أليس الساكت على الباطل شيطان أخرس و كذلك من لا يقول الحق ...

كفى يا سنة و يا شيعة فتنة تجرعنا مرارتها طيلة التاريخ قرونا ...

جعلتنا شيعا و طوائفا و أضعفتنا قرونا لصالح القوى الهيمينية الإمبريالية ...

أيرضيكم أن يستغل حالكم الاخرون ليقولوا عنكم سنة و شيعة أن الدين الإسلامي طائفي بالدليل و الممارسة ينبغي إستبعاده كليا و مطلقا عن السياسة و الحياة العامة و المجال العام ..

و أن في هذا الفصل خلاصنا ..و لا خلاص لنا إلا في العلمانية الصلبة ...

كفانا انقساما...كفانا تيها في الأرض الذي استخلفنا الله فيها ..

جعلنا أمة واحدة في إطار التنوع و الإختلاف فكنا طوائف و طرائق قددا متناحرة و منقسمة و متنازعة ..

جعلنا شهداء على الناس نحمل لهم قيم المحبة و الخلاص من حالة التيه و الضياع فكنا أسوأ ممثل للإسلام و للإنسانية نغرق في وحل التخلف..

لنا في فتنة كل من سوريا و العراق و ليبيا و اليمن و حالة التدهور في مصر و حصار إيران و قطر و في غيرهم عبرا...

ألا تكفون ..فهل أنتم منتهون...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و ...
- في الديكولونيالية خطابا و حراكا و فلسفة ..
- فرنسا و الجزائر و الوعي الميثولوجي المزيف
- العقل العربي و سهولة الحلول
- على هامش مشروعي البحثي - ميتافيزيقا القول الفلسفي الغربي و م ...
- الجيلية هل هي الخلاص...
- لا داعي للتقعر في الخطاب لتصبح فيلسوفا و عظيم عصرك ..
- أنقزو و الجابري ..المسكيني و حنفي : جيل السطوح و جيل الأعماق
- اليوم رحيل الشاعر الجزائري الكبيرعثمان لوصيف ...
- صرح و قلعة صناعة العقل الإحتجاجي على الفساد و الإستبداد ... ...
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... (1)
- يلعن كسيلة لكي يحب عقبة ..
- العفو المجاني من عند الله ...
- الفكر يحاور بالفكر و سعة الإطلاع و الأفق..
- ليس من التفلسف في شيء : في مريدي طه عبد الرحمن
- بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن ناقدا لأركون و الجابري : ملاحظ ...
- تهنئة عيد الفطر المبارك 2018
- ليس من التفلسف في شيء : المريدون وبال على الفلسفة
- أسئلة تأسيس نظرية القراءة و بناء المنهج عند حاج حمد ..
- الله ليس من الغيب


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في التشيع و التسنن و التمذهب و الإنقسام و التشرذم