أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - هكذا هي العوائل في عالمنا العربي والاسلامي تقايض كل شيئ مقابل السلطة والمال














المزيد.....

هكذا هي العوائل في عالمنا العربي والاسلامي تقايض كل شيئ مقابل السلطة والمال


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان الاحتلال البريطاني للعراق في القرن الماضي ‘ يعتمد على العوائل المتنفذة ‘ بالسيطرة على الشعب .
لان هذه العوائل ‘ مستعدة لمقايضة كل شيء ‘ حتى قتل واهانة الشعب لإجباره على قبول العبودية والإذلال ‘ مقابل اللسطة والمال .
ومنهم من طالب بالإنفصال ‘ مثل عائلة النقيب في البصرة سابقا (حنا بطاطو ‘ك1).
ولان البرطانيين ليس مثل العرب ‘ اغلب تاريخهم شفاهي ‘ هؤلاء اي البريطانيين يدونون كل شيء حتى الكلمات والاحداث البسيطة ‘
ولهذا هم يفهمون الشعوب التي كانو يحتلوها من قبل ‘ اكثر من اهلها !كما تؤكد الوثائق التي يستشهد بها الباحيثين في علم الاجتماع .
وعندما ارادت الولايات المتحدة شن الحرب ‘درست الكثير من تلك الوثائق المتعلقة بالمجتمع العراقي ‘ولم تكتفي بذلك ‘ بل اخذو يحضرون ‘ مجالس العراقيين ‘ ويسجلون حتى طريقة حوارهم فيما بينهم ‘ حسب قول السيد حسن العلوي وغيره من الساسة العراقيين ‘
ولهذا عندما عقد مؤتمر لندن وهو الذي تقررت فيه اغلب الخطوط العريضة لبداية العمل العسكري .
فكان المؤتمر لتلك العوائل الممتدة من ذلك الزمن السحيق والذي تعرف عنهم بريطانيا كعوائل ادق التفاصيل ,
وامتنعت عل الحضور تلك القوى التي تمثل العمال والفلاحين والطلاب وكل المعدمين المناضلين من اجل الحرية والعدالة والمساوات .
الذين لم يعتمدو يوما على النفوذ العائلي او الطبقي .
وما ان سقط النظام الدكتاتوري ‘ راحت هذه العوائل ‘ تنهب كل شيئ ‘ المال والوظائف والقصور المبنية من اموال الشعب المسروقة ايام النظام الساقط حسب تاكيدهم ايام المعارضة ‘ وازاحة كل من يطالب بالقانون والعدالة والمساوات ويصفونه بالحالم ( المريض) .
ولان الامريكان رؤيتهم تختلف عن البريطانيين ‘ ايام احتلالهم للعراق ايام الملكية ‘
ولمعرفتهم اي الامريكان باستماتت هذه العوائل من اجل البقاء في الواجهة
فلم يترددو بنعتهم با قسى الكلمات ‘ ابتدائا من بريمر الحاكم الامريكي بداية السقوط ولم تنتهي عند كلمات زلماي السفير الاميريكي قبل ايام
الذي قال عنهم ‘ انهم لايفكرون إلا بمصالحهم الشخصية الضيقة ولا يعيرون اي اهتمام للشعب الذي يعاني من وحشية الارهاب والحرمان والدمار الذي يهدد بتقسيم البلد ‘ ولم يتردد حتى بالمطالبة بسجنهم في غرفة خارج البلد لايخرجوا منها قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية ‘ وهي استعارة من التاريخ الاسلامي كما قال السيد التكرلي ‘ اي السجن في غرفة ‘ ولكن ما سبقها من كلمات هي استعارة اقرب الى ان تكون حرفيا من كلمات السفير البريطاني بحق تلك العوئل ايام الاحتلال والموثقة من قبل حنا بطاطو ( الكتاب الاول )
وبعد هذه الكلمات المهينة ‘ خرج احدهم وهو مقرب من ايتام النظام الساقط (التحق بعوائل لندن بعد السقوط ) ويدعي العروبة والمقاومة ‘ ليتحدث ومن على فضائية العربية ‘ كمن حقق انتصار تشرشل ‘ بالرغم من ان فعله كان وسيظل مخجل ومهين , وهو تبجحه عن كيفية استجدائه الرئيس الامريكي وتوسله اليه من ان يمنع دخول الجيش والشرطة العراقية الى محميته (ولم يتردد مقدم البرنامج من سؤاله وهل تريدها لميلشياتك فقط ؟) وعلى الدول العربية ان تساعده بهذا الاستجداء !
وعائلة اخرى في الطرف الآخر طلبت وفي العلن ايضا من دولة مجاورة ‘ ان تتفاوض مع المحتل على كيفية تقاسم السيطرة على بلده على الرغم من ترديدها لكلمات الاستقلال واستعادة الحقوق !!
وآخر ما توصلت اليه ‘ هذه العوائل هو تشكيل تكتل من خمسة عوائل ‘ اربعة من مؤتمر لندن والخامسة من الملتحقين بعد سقوط النظام البائد
هكذا هي العوائل في عالمنا العربي والاسلامي ‘ تقايض كل شيئ مقابل السلطة والمال



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحتل هو الذي يعتذر من الشعب الذي احتله وليس العكس كما يطال ...
- هذا ما حققه للمرأة من استولوا على القصور والوظائف هم وعوائله ...
- صار حثالات مشعلي الحرب الاهلية في لبنان يخجلون مما يفعله الط ...
- العوائل تقرر في القصور الفارهة وممثلين الشعب (يبصمون ) ومالغ ...
- هل القبائل اليمنية والميلشيات الصومالية افضل من الحكومة العر ...
- المعدمين وابناء الشهداء تناسوا المطالبة بإعادة حقوقهم التي س ...
- استقالة الوزير امدت المعدمين بلحظة امل بل وادانة لمن تناسوهم ...
- من يفعل هذا لايحق له ان يتحدث عن معاناة الناس لان كلامه يكون ...
- بعد ان فشلو برفع الحصانة عن الذين سرقوا قوت الشعب ذهبوا ليشا ...
- سيدة المقام العراقي فريدة والانتخابات ‘ اشعر بسعادة لاني اشا ...
- الشبيبة يبكون عندما يغنا للطائفة والقومية قبل الوطن ويرتفع ص ...
- اليوم الاخير من الانتخابات العراقية في هولندا كاد ان يفشلها ...
- كان على من فشل بتقديم سارق واحد على الاقل للعدالة وهو الذي و ...
- الحوار المتمدن وردتا جميلتا تنشر عطرها لتنقي شيئا من اجوائنا ...
- ازلام النظام يطلبون الرشاوي من شباب الانتفاضة وابناء الشهداء ...
- جريمة الجادرية تكشف استمرار اسلوب النظام الساقط حتى طريقةالت ...
- هل افغانستان افضل من العراقيين في رفض السمكة الميتة ؟
- عوائل الشهداء والسجناء السياسيين والعيد الحزين
- وزير النفط العراقي يطالب بحصة الفقراء من النفط وهو يقيسه بال ...
- لاخصوصية تتعارض مع العدالة والمساواة , الا التي تكرس العبودي ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - هكذا هي العوائل في عالمنا العربي والاسلامي تقايض كل شيئ مقابل السلطة والمال