أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - واثق الجابري - الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب














المزيد.....

الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5930 - 2018 / 7 / 11 - 01:32
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أحياناً نعتقد بأنه ليس من الضرورة تمسك الحكومة إدارياً بكل القطاعات، وعلى الدولة الخروج من الأقتصاد الريعي، ويتحول دورها من التنفيذ المباشر الى الإشراف على الإستثمار وتشجيع القطاع الخاص، لفك التكالب على الوظائف والبطالة المقنعة، إلاّ التعليم بما أنه إلزامي فهو مسؤولية الدولة في إلزامية تطويره ومراقبة قطاعه العام والخاص، وفي العراق يبدو أنه أصبح ملزم للإعتماد على القطاع الخاص دون مراقبة الحكومة، بغياب المدارس المؤهلة والنموذجية، مع ضمور الجانب الإشرافي، فيما أن التعليم لا يقتصر على القراءة والكتابة، أو شهادة يحصلها الطالب لغرض التوظيف، ولكن لها مردودات مجتمعية ومستقبل بلاد، ومنه يتخرج أطباء نضع حياتنا بأديهم ومهندسين ننتظر منهم الإعمار، وسياسيين يقودون البلاد الى حيث الرقي والتقدم.
تدل مؤشرات نتائج هذا العام في الصفوف المنتهية، على منعطف كبير في الجانب التعليمي والتربوي، وبداية بائسة لمستقبل نتاج العملية التربوية والعلمية.
ما أشارت له نتائج الصف الثالث المتوسط، وتسريب أسئلة السادس الإعدادي، وشكوى الطلبة من بقية المواد، يظهر تدني مستوى التعليم والتربية التي تلقنها المدارس، ويفقد قيمة الشهادة والدراسة، وكم من متفوق ظلم بالأسئلة المفاجئة، وكم طالب رسب بسبب سوء التعليم الحكومي والخاص، وطالب غير مجد خدمه تدني درجات الأذكياء، وربما طغت المحسوبيات، وأفقدت قيمة الشهادة بعدم إعتبارها أيضاً مقياس للتوظيف والإدارة والعلمية.
ظهرت في النتائج على نسب مخيفة وصلت الى 90% لمدارس المتميزين معظمهم أقل من 90% وربما أكثر من نصفهم أقل من 70%، ومن 50-60% في المدارس النموذجية و3% في المدارس الأهلية، و1% في المسائية، وبين هذه النسب تتفاوت بقية المدارس، بدوامها الثلاثي، وصفوفها بستين طالب، وبناؤها المتهالك، ورغم إرتفاع أجور المدارس والدروس الخصوصية، إلا أنها لم تجدي نفعاً، وبان سوءها في الصفوف المنتهية.
يكلف الطالب موازنة الدولة بحدود 600 ألف دينار سنوياُ، ورسوب 300 ألف فقط في الثالث المتوسط هذا العام، فكم ستكون الخسارة؟ ومادام أمتحان الدور الثاني يُجرى وفق ضوابط تمنع الغش وتعطي فرصة، فما المانع لإعادة الإمتحان لكل طالب لم ينجح ولو كان بخمسة دروس؟
عشرات الاسباب تقف خلف الإنهيار التربوي، تتحمله بالأساس وزارة التربية والحكومة والبرلمان وأولياء الأمور والمجتمع، ووزارة التربية عليها الإعتراف بتقصيرها من حيث عدد المدارس وعجز في عدد الملاكات الإختصاصية العلمية، وإكتظاظ المدارس، ففي بعض صفوفها ستون طالباً، والدوام الثلاثي وإجبار الطالب على الدروس الخصوصية، ناهيك عن الظروف الإقتصادية والإجتماعية وكثرة العطل، وتأخر المناهج الدراسية، والبلد يحتاج 12000 بناية مدرسية أضافية، وعجز 30000 من الملاكات التربوية، وأكيد المحاصصة لها دور في تعين بعض المدراء، وبما أنها جملة اسباب شريكها الأكبر وزارة التربية والحكومة، فلا بأس لمنح الطالب (الشريك الأصغر) فرصة آخرى للدور الثاني، فمن ينجح يستحق، ومن يفشل هو الخاسر، وبذلك لا حجة لوزارة التربية بأن إعادة الدور الثاني يكلف الدولة مصاريف كبيرة، لأن إعادة العام مصاريفه أكبر تربوياً وإجتماعياً ومالياً.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرز اليدوي من وجة نظر خاسر
- بالإخفاق ينهي مجلس النواب دورته
- ماذا يحدث لو غاب البرلمان؟
- المناهج بين التربوية والغش الممنهج
- الجامع والجامعة وكأس العالم
- لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟
- تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار
- ماذا بعد الصناديق المحروقة؟!
- إعادة الفرز اليدوي عودة لمنطقة موبوءة
- أليسو حلاً لا مشكلة
- الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي
- شب البرلمان وشاب
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة
- . التشظي ينتظر كتل كبيرة
- لماذا يفوز الفاسدون؟
- ذباب من أفواه الحيتان
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - واثق الجابري - الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب