أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فخري حسن - الاخوان المتاسلمون في سوريا














المزيد.....

الاخوان المتاسلمون في سوريا


محمد فخري حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 12:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    





محمد فخري حسن
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة (النظام والمعارضة) في سوريا لكتابة دستور جديد للجمهورية العربية السورية يكون عاملا في إنهاء حالة الاقتتال التي تمر بها سوريا منذ عام 2011ولحد الآن في عملية ممنهجة وضعت خطتها ودبرت بليل كالح قبيح اسود لتدمير الدولة والمجتمع في سوريا وإنهاء كل ما تحقق منذ عهد الاستقلال الى ذلك التاريخ شاركت فيها ( وما زالت ) عدة دول وإطراف إقليمية ودولية علنية ومستترة ..وبعد ان وصل البعض الى ان مايجري في سوريا من حريق أشعله هو وأمثاله من عصابات الأعراب والصهاينة وغيرهم التقت مصالح وإرادات هذه الدول والأطراف (او المؤثرة منها ) على ضرورة الإسراع في الخروج من هذه المحنة السورية فكان ان وجهت الدعوات ( للمعارضة) لتسمية ممثليها في اللجنة المقترحة . علما ان الرئيس السوري بشار الأسد كان قد دعى في بداية الأحداث عام 2011 الى حوارات مع المعارضة ( كل المعارضة) وكان على استعداد لتقديم تنازلات كبيرة من اجل سوريا وكتابة دستور جديد للبلاد يجنبها الخراب والدمار الذي يراد لها أن تسير إليه ...... ولكن لم يكن هناك من مجيب ؟؟؟؟!!!!
ومن خلال نظرة سريعة على القوى التي تشكل الجسد (المعارض ) في سوريا يكون الإخوان المتاسلمون هم الأقدر على التأثير والفعل من غيرهم في هذه اللجنة الدستورية بما يمتلكونه من علاقات دولية وإقليمية خصوصا مع دول الغرب (الكافر) والدول الإقليمية خصوصا ( الإمارة القطرية و تركيا ) وخبرة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي هم جزء منه مع تاريخ من المشاركة في العمل السياسي والنيابي منذ الاستقلال عام 1943حيث شارك الإخوان في كل المجالس النيابية المنتخبة وعين عدد منهم كوزراء في الفترة من 1949-1962ولم يتورطوا في الانقلابات العسكرية ولم يسجل عليهم تحديهم للنظام الليبرالي بشكل راديكالي ...وفي عام 1949شدد مشروعهم السياسي على الحاجة الى التقيد بالدستور لغرض الحفاظ على النظام الجمهوري ..والتوازن بين السلطات ....والحقوق المدنية .. فضلا عن إصدارهم للمشروع السياسي عام 2004 والذي تضمن فقرات ايجابية بخصوص احترام الحريات والمساواة بين المواطنين ....
ورغم ماذكرته ربما يقول البعض ان هذا شيء من التاريخ مرتبط بمرحلته وله معطياته وما يفرضه الواقع من نمط للتفكير وسلوك معين تبعا ذلك فقد كان يومها على رأس الإخوان السوريون رجال من أمثال مصطفى السباعي وعصام العطار وغيرهم المعروفون ببراغماتيتهم العالية وقدرتهم على التكيف مع المتغيرات يومها .... ..وقد تغيرت قيادات الإخوان الآن وتسلفت (اتجهت نحو التطرف السلفي ) وتصدرتها قيادات هزيلة لم تكن بمستوى المرحلة .........الخ
أقول كل ذلك صحيح ولا ينكر ولكن نحن الآن أمام واقع ضاغط على أخوان سوريا والقوى والجماعات المتاسلمة معها منها العوامل الدولية والإقليمية كما ذكرت وفشل تجارب التاسلم السياسي في مصر واليمن وانهزامها المخزي في العراق وتقديمها تنازلات مهينة في تونس و تزعزع سيطرة النظام الأردني على شارعه الثائر و التراجع الكبير على كل المستويات خصوصا الداخلية لاردوغان وتجربته ....وعوامل أخرى تتعلق بالبنية التنظيمية للإخوان السوريين وتغير موازين القوى على الأرض لصالح الدولة السورية وحلفائها ........وانكشاف مشروع التاسلم للفصائل العنفية أمام الشعب السوري بعد ان خضع لحكمهم لمدة سبع سنوات عجاف تقريبا والذي لم يجد في حكمهم ما يتطابق وتدينه التقليدي المعروف المتسامح مما جعل الكثير من المنخدعين بهم يعودون إلى المطالبة سرا وجهرا بعودة خضوع مناطقهم لسلطة دمشق ........ تدفعني للتساؤل بعد كل ما جرى منذ ( الربيع العربي ) وما تسبب به من خراب ...
هل يعود الإخوان المتاسلمون في سوريا إلى رشدهم ويتصرفوا هذه المرة بحكمة ووطنية تنقذ البلاد والعباد في سوريا مما هم فيه وتنجح عملية كتابة الدستور السوري الجديد ... ولا يعملوا من اجل أوهام طوباوية لاوجود لها إلا في عقول متخلفة ونفسيات مريضة . ......؟؟؟؟؟؟......................آمل ذلك .



ال



#محمد_فخري_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داخل الاخوان المسلمين
- استراتيجية مواجهة الارهاب...............هل من سبيل
- من تاريخ الاخوان المتاسلمين الاجرامي-قصة تنظيم 1965
- حادثة سوداء في تاريخ حركة الاخوان المتاسلمين في مصر
- المثقفون والفكر الديني للارهاب المتاسلم
- الشيوعيون حاملوا مشاعل الثقافة والتنوير في بهرز
- خضير مسعود..... الشيوعي الذي عزف لحن الصمود
- المناضل عبد الوهاب الرحبي
- التميل المالي للاخوان المسلمون.... اسرار وخفايا
- صفحات من التاريخ الإجرامي للإخوان المسلمين في مصر
- جراد نجدي تبا لكم
- الحركة الناصرية والاسلام
- الاثار الاجتماعية والاقتصادية لوصفات لصندوق النقد الدولي
- إسرائيل : الحرب الدائمة : اجتياح لبنان 1982
- هبة الدين الشهرستاني- رجل الجهاد والتنوير
- من رواد القومية العربية
- رواد الشعر الحر في العراق
- موقف المثقفين العرب من الثورات العربية
- الماركسية في البحث النقدي
- قراءة في كتاب كوبا الحلم الغامض


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فخري حسن - الاخوان المتاسلمون في سوريا