أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح عسكر - الفلسفه في سطور














المزيد.....

الفلسفه في سطور


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 10:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف تفهم الفلسفة في عدة سطور

توجد ثلاثة دوائر متداخلة هي (الحس والشعور والوعي) يجب أن تفرق بينهم وتعلم وظيفة كل منهم:

أولا: الحس..يعني الحواس الخمسة (بصر– سمع – لمس- شم- تذوق ) عن طريقهم تتعامل وتفهم الواقع الخارجي

ثانيا: الشعور دائرة أعلى من الحواس وبالتالي تشملها وتضيف لها العقل والبرهان ، كذلك شعورك بالفرح والحزن والغضب والانبساط والحركة والسكون والتوازن والجوع والعطش..إلخ..وعن طريق هؤلاء تفكر وتعبر عن نفسك بما تشمله من حواس..

ثالثا: الوعي هو الدائرة الأعلى ويشمل كلا من الشعور والحس معا، وهو نوع واحد فقط هو (الوعي بالوجود) يعني أنك حي يعني أن تعي، وتملك الحجة الوجودية لليقين..

بالحواس تحدد مصلحتك مع الناس، أما الشعور فتبني تصورك لهم المرتبط مع مصلحة الحواس، وبالوعي لا تنكر ما تراه وتعقله لأنك موجود..

الأغبياء عديمي النظر هم من يرون مصالحهم بالشعور، فكل ما يتصوروه في عقولهم من خير وشر معزول عن الحواس هو في حقيقته (وهم) يسيرون خلفه حتى يهلكوا، أما العقلاء بعيدي النظر هم من يرون مصالحهم بالحواس التي هي أصل حياة الناس، فلو لم تأكل (حس) لن تشعر بالشبع (شعور) ولو لم ترى الأذى (حس) لن تشعر بالأمان (شعور) ولو لم تسمع الخير (حس) لن تشعر بالقلق (شعور)

الإرهابي عكس ذلك، قدم شعوره على حواسه، رأى الدنيا بمنظور خيالي وتعامل مع أشياء غير موجودة..بينما دور الناس في تزييف الشعور أكبر من دورهم في تزييف الحواس، فاستسلم لشيخه الذي وهمه (شعور) بقتل المرتدين، بينما رأى صلاح وسلمية المقتول (حس) وأنكره لصالح وهمه..

باختصار شديد : الحس هو معيار المصلحة، وبالشعور تدركها وتعقلها ، بينما كل مباحث الفلسفة جميعها هي (لشتى أنواع وصنوف المصالح) بما فيهم مباحث الوجود الأنطولوجي والمعرفة الأبستمولوجية، والقيم الأكسيولوجية..وإياك..وإياك..وإياك أن تنكر حواسك..فهامش الخطـأ فيها محدود..بينما شعورك لنفسك صادق نعم (علم حضوري) إنما لغيرك كثير الخطـأ مبني على معلومات قد تكون خاطئة (علم مكتسب)..

يبقى توضيح بسيط: أن النظريات والبراهين العلمية..جوانبها عقلية شعورية نعم، لكن مصدرها الحواس، فإينشتاين مثلا لم يبرهن على النسبية إلا بدلائل رآها في الطبيعة، ونيوتن لم يقرأ الجاذبية إلا بعد ظواهرها في الطبيعة ، جانب واحد فقط في النظريات والبراهين هي مباحث الأنطولوجي (علم الوجود/ الغيب/ الإيمان) وهذه عمادها العقل مجردا..وكل ما كان عماده العقل مجردا لا يقبل التجارب، وكل ما لا يقبل التجارب لا يؤدي لليقين..لذلك فالأسلم أن لا تعتمد في تدينك فقط على العقل..هناك جوانب أخرى في الإنسان والطبيعة مختلفة (كالنفس والعلم) بل هناك جانب للدين عقلي غير أنطولوجي هو التدبر أو اصطلاحيا يطلقوا عليه (علم الكونيات/ الكوزمولوجي) الذي يكثر في استخدامه العارفون..

كذلك توضيح آخر: هذه الطريقة لدراسة نفسك والحياه والكون الآن، أما الفيلسوف الجيد هو القارئ في تاريخ الفلسفة، هذا مهم جدا لمعرفة تطور عقل ومعارف ومجتمعات البشر من الحالة البدائية إلى قمة التكنولوجيا، ودراسة تاريخ الفلسفة جيدا يحصنك بالتجارب والحكمة وبُعد النظر

الموضوع بسيط مش محتاج تعقيد..فقط هي مقدمة أولية لأن الفلسفة هي طريقة تفكير وبرنامج حياه، فلو كان لك طريقة حسنة وعاقلة ومنظمة في التفكير ستكون فيلسوف جيد، أما لو طريقتك فيها خلل وعوار وعيوب ستكون فيلسوف فاشل، ويكثر زعمك ويراك الناس مجرد (كلامنجي) لا تُحسِن النظر..

أما لمن يقدم التقليد على الفكر والبحث الحر فالخروف أحسن منه..على الأقل الماشية نستفيد منها باللبن واللحم والجلود والصوف ، أما هو سيضر الجميع بمن فيهم الماشية..

رابط صورة للتوضيح

https://f.top4top.net/p_921qlwy11.jpg



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على نفي السببية
- وعلى الذين يطيقونه فدية..هل حدث تلاعب؟
- فلسفة التوحيد في الأديان الثلاثة
- من وحي الدولة المدنية
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (5)
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (4)
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (3)
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (2)
- الدور الإيراني في الشرق الأوسط (1)
- حقيقة الجن في الإسلام
- خواطر فلسفية لتربية الأطفال
- نظرات في زنا المحارم
- خلق الإنسان من تراب
- رسائل من انتخابات الرئاسة المصرية
- نشأة العباسيين..نظرية تاريخية جديدة
- بين الفيلسوف والكاهن شعرة
- د.مراد وهبة: المثقفون خانوا السيسي والرئيس يروض الرأسمالية
- مشاكل زينون مع طغاة العرب
- عن حبس الإعلامي خيري رمضان
- كيف تكون واقعيا؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح عسكر - الفلسفه في سطور