النفاق الرسمي الغربي الوقح..؟ والانحراف المقابل الأوقح ..؟-2-

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 09:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عزيز أفندي أيها السادة أو محمد عزيز أفندي .. هو الحاخام سبتاي سيفي .. ظهر في العام 1646 في إحدى دول البلقان ..حيث زعم النبوة ووجه رسالة الى اليهود قال فيها ( سلام من ابن الله سبتاي سيفي , رسول بني إسرائيل .., الى كل فرد من بني إسرائيل ., لقد كان لكم شرف معاصرة نبي إسرائيل الذي بشر به أنبياؤهم ورسلهم) , لاتحزنوا بعد اليوم واجعلوا صباحكم إفطاراً وأحزانكم أفراحاً , جميع المخلوقات على وجه الأرض وفي أعماق البحار خلقت من أجلكم ومن أجل رفاهيتكم
.. على الأثر دعاه السلطان العثماني محمد الرابع ..آنذاك .. للمثول بين يديه لإثبات مزاعمه تحت طائلة إعدامه .. لكنه تمكن من التلاعب بعقل السلطان بالتعاون مع المحيطين بهذا السلطان فادعى الهداية على يديه ليخرج مشهراً إسلامه , أما كيف تم ذلك وكيف اقتنع السلطان ..؟ لاأحد يعرف وبقي ذلك سراً على عادة التلموديين .
منذ ذلك الحين أصبح إسم سبتاي سيفي هو ( الشيخ محمد عزيز أفندي ) . تصوروا؟! تحول الى شيخ .. رجل دين مسلم .. داعية .. وقد أرسل بياناً إلى أتباعه على شكل توصيات يدعوهم فيها الى التغلغل في الإسلام عن طريق
- ارتداء اللباس الإسلامي .؟
- العمل من داخل الإسلام ..؟!!
- قراءة القرآن وصوم رمضان , وتقدمة الأضاحي ..؟ !!
- تنفيذ كل مايقوم به المسلمون من شعائر مع الحفاظ على النقاء اليهودي ..!! ولقد عمل هؤلاء الأتباع بوصاياه وتعليماته وتمكنوا من تكريس الاهتمام بالشعائر على حساب المضمون والمنظومة الأخلاقية وبشكل مبالغ فيه للغاية داعمين الخلافات المذهبية بين المسلمين ثم سعروا روح العداء بين المذاهب , فهم طوراً حنفيين وتارة شافعيين أو مالكيين أو حنابلة .. أو من أتباع ابن تيمية ..الخ ( المحرر العربي آب 2004 ) .
- وعندما ظهرت الدعوة الوهابية في مطلع القرن العشرين ساعدوا على نشرها وصياغة مبادؤها بالتعاون والإشراف التام للمخابرات البريطانية في كل من العراق وإيران آنذاك . * ( مذكرات مستر همفرت )
- لقد سبق لسبتاي سيفي أو الشيخ محمد عزيز أفندي هذا أن وجه إلى إحاطة السلاطين العثمانيين بأعداد ضخمة من الجواري من أصول يهودية واللواتي تمكن من التحكم بمقدرات السلطنة العثمانية التي أخذت منذ ذلك الحين تتجه نحو الضعف والانحلال , كما عملن على استصدار فرمان سلطاني بوضع اليد على كافة الأراضي في السلطنة باسم السلطان ( الأراضي الأميرية ) وتوزيعها على كبار الضباط والقادة , وعندما بدأت الحركة الصهيونية بالتخطيط لدولتها المزعومة .. قامت هذه الحركة بشراء الأراضي الفلسطينية الأميرية من الضباط الأتراك وقد بقيت بعض هذه العقود طي الكتمان وبمساحات شاسعة من الأراضي حتى القرن العشرين .
- إذاً فهناك من يصلي ويصوم ويحج ويقدم الأضاحي ويتشدد في ممارسة الشعائر .. ويفتي ويؤول ويتعصب لهذا المذهب أو ذاك ويقود قطعان غبية حمقاء مما يسمى بالأصولية ويختلق مذاهباً جديدة وأشكالاً سوداء من التعصب التكفيري الأعمى ويروي ويلفق الأحاديث مشوهاً الإسلام المحمدي الأصيل . ويقدم دعاة جدد بأشكال وطرازات مختلفة . ويمسك باليد الأخرى وصايا وتعاليم سبتاي سيفي أو الشيخ محمد عزيز أفندي .( ترى كم عزيز أفندي تسلل ). هؤلاء ابحثوا في أصولهم .. دققوا في الأسماء .. الأشكال .. قبل ذلك بقرون طويلة كان هناك كعب الاحبار .. وماأدراك من كعب الأحبار .. المخطط لكل الاغتيالات والفتن التي تلت .أحبار
صفر الوجوه من غير علة (.. إنهم يشوهون الرسالة المحمدية النبيلة كما شوهوا رسالة السيد المسيح .. تحت مزاعم التعصب والتشدد ..) من هم هؤلاء ..؟ هلا دققت هذه القطعان جيداً واستعملت عقولها بدلاً من التلقي الأحمق الغبي . ألا يعقل أن يكون قسماً كبيراً من هؤلاء الدعاة .. الذين يطلون علينا عبر شاشات التلفزة بسحنات لئيمة مقطبة ( أعوذ بالله ) .. هم من أحفاد وأبناء أنصار سبتاي سيفي .؟؟عفواً الشيخ محمد عزيز أفندي... إن غالبية هؤلاء الذين يتنطحون لإنشاء مجموعات تكفيرية متشددة بزعم الدفاع عن الدين ( في الوقت الذي يهدمون مابقي منه ) موزعين شهادات الكفر والإيمان هنا وهناك ويشتمون الديانات الأخرى ويسمون المسيحيين بالصليبيين الكفرة عملاً بتوصيات أسيادهم من حاخامات التلمود ثم ينتقدون هنا ويفتون هناك أو يتقافزون أمام الشاشات يتحدثون ويروون موردين تفاصيل دقيقة عن النبي الكريم وكأنهم عايشوه وربما استغرقوا في التمثيل فتباكوا .. إنما هم يدلون على أنفسهم قبل أن يدل عليهم أحد .؟!!. إن هؤلاء هم تماماً من ينتقم بهم التلموديون من المسيحية وبنفس الوقت من الإسلام عبر تشويهه و من شخص الرسول الأكرم من خلال بث مرويات تسيء له وتشوه صورته فتظهره إنسانا ً عادياً يقع في كومة من الأخطاء ليعود ويرتد ذلك فتن بين المسيحية والإسلام وبين المذاهب الإسلامية وهكذا يضعفون كافة الأطراف وهم يفركون أكفهم سروراً بوجود هذا العدد الكبير من الحمقى لدى كافة الأطراف والذين يكفونهم مؤونة حمل التهمة.. تهمة هدر الدماء.. محققين بالتالي وصية حاخاماتهم التي تطالب بالتسبب بهلاك أكبر عدد من المسيحيين والمسلمين . وفق ماهو وارد بالتلمود .
- ابحثوا عن حقيقة الأيدي التي توجهها العقول الخفية لحرق الكنائس في باكستان وفي مصروالعراق والتي حاولت ذلك في لبنان .. الأيدي التي ضربت مساجد ومقامات الشيعة .. وأحرقت مساجد السنة في العراق .. الأيدي التي قتلت الصحفية أطوار بهجت وزميليها في العراق .. الأيدي التي اختطفت الصحافية الأمريكية كارول .. التي تدافع عن شعب العراق التي تفضح ممارسات القوات لأمريكية ومعها مايسمى بقوات التحالف . ألم تقتل القوات الأمريكية يوم سقوط بغداد مراسلي ومصوري التلفزة ؟؟ . ألم تقتنعوا بعد.. بأن مايسمى بالقاعدة وجماعة الزرقاوي وبقية المتشددين التكفيريين .. ينشطون أكثر في كل مرة تقع أمريكا في مأزق سياسي وتنفضح أخلاقيات نظامها المنحرفة .؟؟. في كل مرة يتم فيها تمرير عملية أو قرار لمصلحة الصهيونية العنصرية وإسرائيل .. فيتلهى العالم بنشاط هؤلاء وعملياتهم التي تستهدف المدنيين عما تفعله إسرائيل ومعها النظام الأمريكي . بالعالم ..وداخل الأمم المتحدة التي ستلغي لجنة حقوق الانسان في حزيران/يونيوالقادم بناء
على طلبهم ( طلب النظام الأمريكي الصهيوني العنصري - المحافظون الجدد )..تتصاعد العمليات التي تتجه نحو حرب أهلية لتغطية كل ذلك
- هذا هو الواقع ؟؟ راقبوا هذا التزامن الغريب العجيب فهل كل ذلك صدفة ..؟ كيف تتكرر الصدفة وتتزامن بهذا الشكل .. ؟ ألم يأن الأوان لنلقي بالغباء والحماقة جانباً .؟؟. ألم يأن الأوان بعد لاستبدال ثقافة التعصب الأحمق بثقافة الديمقراطية والحرية .؟؟. لنعزل هؤلاء المتشددين التكفيريين بعيداً عن جسم مجتمعاتنا ولننطلق في سكة الانسانية وقيمها السليمة . توقفوا عن البحث في المجهول وانظروا الى مابين أيديكم قبل الفصل الأخير من الكارثة فربما تغير مسار الأحداث ****لمصلحتنا جميعاً .. بل لمصلحة الانسانية جمعاء.

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات