أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - لماذا تركز على نقد الدين الإسلامي فقط.!!













المزيد.....

لماذا تركز على نقد الدين الإسلامي فقط.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 09:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصلني بعض التعليقات من هنا وهناك (من المسلمين أو من غيرهم) سواء في صفحتي الشخصية، أو في المجموعات التي أنشر بها مواضيعي الناقدة لدين الإسلام، وهو لماذا تنتقد دين الإسلام فقط ولا تنتقد بقية الديانات؟؟ أحببتُ أن أضع رأيي وتصوري وفكرتي في الرد عليها بهذا المنشور.!!

كما يعلم الجميع ويرى أن في عالمنا العربي المزعوم ب (العالم الإسلامي) لا يوجد للمسيحيين واليهود أي سلطة أو أثر سواء في الدساتير أو القوانين أو التشريعات وحتى على ارض الواقع، اللهم إلا في (لبنان ومصر والعراق) حيث يكثر فيها المسيحيون، وبالنتيجة فأغلب هؤلاء كأشخاص لا نجد لهم تأثير كمبشرين للمسيحية ولا تأثير لهم أيضاً في حياتنا العامة.!!

أمًا اليهود فيكاد لا يكون لهم وجود في بلداننا، وحتى الموجودين فهم منطوين على أنفسهم لا همً لهم إلا العمل والتجارة، وكما نعلم جميعاً فالديانة اليهودية ديانة مغلقة وغير تبشيرية، وهي لا تقبل بأي شخص يدخل لدينها، ولو نظرنا إلى أعداد اليهود في العالم لوجدنا إنهم لا يتجاوزون ال 16 مليون نسمة، نعم ربًما لهم تأثير قوي في إقتصادات وتجارات وسياسات العالم (كما يقال)، ولكن هذا أمرٌ مختلف وكلهُ خارج عن التبشير والدعوة للديانة اليهودية.!!

أما بالنسبة لما يزعم بدولة إسرائبل وكيانها الصهيوني، فهو وإن كان محسوب على الديانة اليهودية إلا أن الكثير من أتباع الديانة اليهودية يرفضون ويستنكرون ممارسات هذا الكيان، وصحيح إنً حلم الكيان الإسرائيلي هو بناء دولة إسرائيل من النيل الى الفرات أو السيطرة على العالم، ولكن هذا الكيان هو مجرد شأنُ سياسي يقوم على أساس المصالح والسياسة الداخلية والخارجية شأنهُ شأن أي بلد ودولة تمارس الإنتهاكات أو الاطماع أو التوسغ او التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى.!!

وهنا يجب التوضيح، بأن الجرائم التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي أزاء الشعب الفلسطيني أو حتى التدخل في شؤون الدول الأخرى، هي كلها جرائم وإنتهاكات وتدخلات إجرامية وشاذة ومستنكرة ومدانة في نفس الوقت، وهي غير مقبولة لأي إنسان حر يعيش في هذا العالم الصغير، وبالتالي كلادينيين وملحدين فنحن ندين العنصرية وأي جريمة أو إبادة يقوم بها أي شخص كائنٌ من كان أو أي دولة أو جماعة.!!

أما بالنسبة للمسيحيين وأعدادهم الكثيرة في العالم، فهي ديانة وتعاليم تبشيرية تحث على التبشير وعلى إعتناق الخرافة المسيحية، وفي الدول الأجنبية حيث يكثر عدد المؤمنين بالمسيحية، هناك الكثير من اللادينيين والملحدين من ابناء نفس الديانتين المسيحية واليهودية، هم سبقونا بأجيال وعلى مدى سنين طويلة بالنقد والسخرية وفضح كل ما موجود من خرافات سواء في المسيحية أو اليهودية والتي تضمنها كتابهم المقدس في عهديه القديم والجديد، وقد كانَ لتأثير هذه الإنتقادات والحملات الأثر الكبير في تلك البلدان، مما جعلت المؤمنين بهذه الأديان وحتى الرهبان والقساوس أن يتركوا الناس وشأنهم ويتركوا الدولة وشأنها، وتمً بفضل هذا التنوير والنقد المركًز وبفضل العلمانية الجديدة من فصل التعاليم المسيحية واليهودية عن الكثير من دساتير وقوانين وتشريعات تلك الدول التي يكثر فيها المسيحيون.!!

أضف إلى ذلك فهناك الكثير من أبناء المسيحية واليهودية والذين يعيشون في بلداننا العربية ممن تخلًصوا من وهم أديانهم وتعاليمهم وأصبحوا ملحدين أو لادينيين، فهؤلاء أيضاً لهم منشورات وفيديوهات كثيرة إنتقدوا بها دياناتهم وتعاليمهم السابقة، وهم إلى الآن يعملون بجد ونشاط في مواقع التواصل الإجتماعي لفضح ما جاء به كتابهم المقدس، وعلى مبدأ "أهلُ مكة أدرى بشعابها" فهم الأعلم والأدرى بنصوصهم المقدسة وكذلك الأقدر على نقدها وتفنيدها والسخرية منها، ومثلما هم مهتمين بفضحِ ما موجود في كتابهم المقدس، كذلك أنا وغيري من المسلمين السابقين نهتمُ بنقد وفضح نصوص الدين الإسلامي.!!

ثم لنكن صريحين ومنصفين أيضاً، فعلى الأقل في وقتنا الحاضر نحن نرى إن أغلب المسيحيين هم الناس الأكثر سلماً ومحبةً وتعايشاً مع الآخرين سواء في دولهم الاجنبية أو في دولنا العربية، والأغلبية منهم ينبذون العنف والتطرف ولا يحضون على القتل أو التفجير ولا الدعاوي بالهلاك والتكفير أو حتى إحتقار الآخر الذي لا يؤمن بتعاليمهم ودينهم بالإضافة إلى تقبلهم أو عدم إعتراضهم أو منعهم للنقد والسخرية الموجهة لأديانهم. وللأسف فإن عكس ذلك كله نجدهُ بين رجال الدين المسلمين وأتباع هذه الديانة الإسلامية، وهناك نبذ ومنع وتكميم للأفواه بل مجابهة شديدة تصل إلى حد القتل لكل شخص ينتقد أو يسخر من دينهم.!!

ومن خلال كلٍ ما تقدًم، أرى أن نقدي للديانات الأخرى كاليهودية والمسيحية وحتى الهندوسية والبوذية وغيرها غير مجدي ولا توجد فيه فائدة كبيرة أو مصلحة عظمى تخدم مجتمعاتنا العربية الغارقة في تقديس الدين، وأرى من الإنصاف أن يتم التركيز على الدين المؤثر في بلداننا ومجتمعاتنا العربية (ذات الأغلبية المسلمة) والذي تسبًبَ أو سبًبَ لنا مشاكل كبيرة وكثيرة، والذي أمتدت تأثيراتهُ ومشاكله حتى الى خارج البلدان العربية، وبرأيي هذا هو الدين الذي يجب التركيز عليه ويستحق منا كناطقين بالعربية وكمسلمين سابقين بالنقد والسخرية وكشف كل النصوص القبيحة الموجودة فيه.!!

يهمني جداً أن أسمع آرائكم وتعليقاتكم ووجهات نظركم على ردي ومنشوري هذا، فأنا أستفيد منكم دائماً وأرتقي بتعليقاتكم.!!

للعلم والإطلاع فقط: في صفحتي توجد أكثر من 7 منشورات أنتقد فيها الديانات المسيحية واليهودية سأضع بعض روابطها في التعليقات، والتي تم نشرها أيضاً في عدة مجموعات، وسأحاول في المستقبل بنشرِ المنشورات الناقدة للمسيحية واليهودية كما يحب بعض الصديقات العزيزات والأصدقاء الأعزاء.!!

وأخيراً فالملاحظة التي أضعها في آخر كل منشور لي هي خيرُ دليلٍ على إني لا أحابي دين على دين، ولا أفضل دين على دين آخر.!!

**********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإله الأزلي وصفاتهِ الزائدة عن الحاجة.!!
- هل الأفعال القبيحة تليق بإله الإسلام؟؟
- إله الإسلام مشاعره رقيقة جداً .. فلا تؤذوه رجاءً.!!
- على مؤلف القرآن وأتباعهِ أن يثبتوا صحة إدعاءاتهم.!!
- إنًا عرضنا الأمانة على الجمادات الذكية فرفضتها، وقبلَ بها ال ...
- ليلة القدر .. اليانصيب المفقود.!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (3).!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (2).!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (1).!!
- رمضان وجريمة التجاهر بالإفطار.!!
- صوم شهر رمضان هل له فوائد؟؟ أم أنه تعذيب نفسي وجسدي؟؟
- إذا كانَ هناك مريضُ نفسي أو مجنون .. فهو الله.!!
- الله وعالم الذر .. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.!!
- عنصرية الله بين اللادينية والتقليد الأعمى لدين الآباء.!!
- كذبة لكم دينكم ولي دينِ في الأديان.!!
- لا تُطع الله فهو حلاًفٌ مَهين.!!
- إله الفجوات أو التوسل بالمجهولِ.!!
- هل الإيمان بالله يُنزل البركات والنعم؟؟ أم الكفر بهِ؟؟
- الحج الوثني وآثارهِ الفاسدة على عقولِ وجيوب المسلمين.!!
- سورة الكافرون وآياتها الحلزونية.!!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - لماذا تركز على نقد الدين الإسلامي فقط.!!