|
راهنية الماركسية: تحتاج وتتطلب الكد والجهد والارتقاء بالنفس وعمق التفكير
خليل اندراوس
الحوار المتمدن-العدد: 5926 - 2018 / 7 / 7 - 23:17
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
كنت محقا!" الكثير من الصحف العالمية التي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالماركسية كمشروع فكري ايديولوجي، تضمنت مقالات عن الذكرى وعن ماركس من النيويورك تايمز الى الايكونوميست مرورا بالفاينانشال تايمز تحت عناوين مثل: "لماذا كارل ماركس اكثر راهنية من أي وقت مضى؟"، في الفاينانشال تايمز الى "ميلاد سعيد كارل ماركس: كنت محقا!" في النيويورك تايمز وصولا الى "يا حكام العالم اقرأوا كارل ماركس" في الايكونوميست.
الصحف الالمانية كلها وضعت مناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد ماركس على صفحاتها الاولى ومدينة تراير، مسقط رأس ماركس كانت على موعد مع ازاحة الستار عن نصب له مهدى من الحكومة الصينية حيث القى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر خطابا حول المناسبة. كما ان الكثير من الصحف العالمية التي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالماركسية كمشروع فكري ايديولوجي، تضمنت مقالات عن الذكرى وعن ماركس من النيويورك تايمز الى الايكونوميست مرورا بالفاينانشال تايمز تحت عناوين مثل: "لماذا كارل ماركس اكثر راهنية من أي وقت مضى؟"، في الفاينانشال تايمز الى "ميلاد سعيد كارل ماركس: كنت محقا!" في النيويورك تايمز وصولا الى "يا حكام العالم اقرأوا كارل ماركس" في الايكونوميست. لقد حدد ماركس العيوب الخطيرة وتناقضات المجتمع الرأسمالي الجدلية بذكاء منقطع النظير وطرح بوضوح رؤية المستقبل الانساني وحتمية الانتقال من التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية السياسية الرأسمالية نحو مجتمع المستقبل مجتمع العدالة الاجتماعية، المجتمع الخالي من الطبقات مجتمع حرية الانسان والانسانية المجتمع الشيوعي. لقد قال إنجلز في تأبين ماركس: "كما اكتشف داروين قانون تطور الطبيعة العضوية، اكتشف ماركس قانون تطور التاريخ البشري، ولكن هذا ليس كل شيء. اكتشف ماركس ايضا قانون الحركة الخاص الذي يحكم نمط الانتاج الرأسمالي الحالي.. لقد القى اكتشاف فائض القيمة الضوء فجأة على المعضلة بينما كان الاقتصاديون البرجوازيون او النقاد الاشتراكيون حتى ذلك الوقت يتلمسون طريقهم في الظلام" واضاف انجلز: "كان العلم بالنسبة الى ماركس قوة ثورية ديناميكية تاريخية.. وكان ماركس قبل كل شيء ثوريا كانت مهمته الحقيقية في الحياة هي المساهمة في اطاحة المجتمع الرأسمالي ومؤسسات الدولة التي جلبها الى الوجود". وما يميز كارل ماركس عن غيره من الذين آمنوا بالعدالة الاجتماعية وحاربوا الى جانب الفقراء وضد الظلم في التاريخ بانه ليس هناك أي هروب من التاريخ ومن منطقه حيث وضع ماركس التحرر الانساني في صلب علم التاريخ وفي الفهم الحقيقي لطبيعة الاقتصاد الرأسمالي وجدليته". وهنا اذكر ما كتبه ماركس "في جنة الرأسماليين هذه نرى ان اصغر ارتفاع في اسعار وسائل العيش الضرورية تماما يقابله ارتفاع في عدد الوفيات والجرائم"، (ماركس كتاب رأس المال المجلد الاول الجزء الثاني ص 243)، وهذا ما يحدث في عالمنا المعاصر خلال فترات الازمات الاقتصادية المتكررة ليس فقط في الدول غير المتطورة اقتصاديا بل ايضا في الدول الرأسمالية الاوروربية المتطورة وفي الولايات المتحدة وما حدث خلال الازمة الاقتصادية الاخيرة للعالم الرأسمالي عام 2008 – 2009 لاكبر دليل على ذلك وهذه الازمات ستتكرر مستقبلا، فالطابع التناحري الذي يتسم به الانتاج والتراكم الرأسماليان يؤكد نفسه بصورة فظة وظالمة في أي مكان في عالمنا المعاصر. ان انعدام الثقة في ايجاد عمل وانعدام انتظامه والبطالة التي تتكرر كثيرا وتدوم فترات طويلة هي مأساة تواجه الطبقة العاملة في المجتمع الرأسمالي وخاصة في فترات الازمات الاقتصادية، وحول هذا الموضوع كتب انجلز في كتابه ضد دوهرنج يقول "وفي الازمات يتعرى بقوة قاهرة التناقض بين الانتاج الاجتماعي والتملك الرأسمالي، ويتوقف تداول البضائع مؤقتا، وتغدو وسيلة التداول – النقود – كابحا للتداول، ويسري مفعول جميع قوانين الانتاج وتداول البضائع بالمقلوب. ويبلغ التصادم الاقتصادي اوجه: فان اسلوب الانتاج ينهض على اسلوب التبادل وتنهض القوى المنتجة على اسلوب الانتاج الذي تجاوزته. وواقع ان التنظيم الاجتماعي للانتاج داخل المعامل قد بلغ درجة من التطور يتنافى فيها مع فوضى الانتاج القائمة الى جانبه وفوقه في المجتمع – ان هذا الواقع يغدو ملموسا لدى الرأسماليين انفسهم بفضل التركيز القسري للرساميل والذي يجري اثناء الازمات عن طريق افلاس الكثير من الرأسماليين الكبار وعدد اكبر من الرأسماليين الصغار، وتعجز كل آلية اسلوب الانتاج الرأسمالي عن الخدمة تحت ثقل القوى المنتجة التي خلقتها بنفسها، ولم تعد قادرة على ان تحول مجموع وسائل الانتاج الى رأسمال، فان تلك الوسائل تظل غير مستخدمة ولذا يضطر الجيش الصناعي الاحتياطي ايضا الى التعطل. ان وسائل الانتاج ووسائل المعيشة والعمال مما هو موجود تحت تصرف الرأسمال، أي كل عناصر الانتاج والرفاه العام موجودة بوفرة، الا ان "الوفرة تصبح مصدرا للفاقة والحرمان" (فوريه)، لأنها هي بالذات التي تعيق تحويل وسائل الانتاج ووسائل المعيشة الى رأسمال، وذلك لان وسائل الانتاج في المجتمع الرأسمالي لا يمكن ان تفعل فعلها الا بعد ان تتحول في البداية الى رأسمال، الى وسيلة لاستغلال قوة العمل البشرية. وتقف ضرورة تحويل هذه الوسائل الى رأسمال كالشبح، بين العمال من جهة ووسائل الانتاج ووسائل المعيشة من جهة اخرى، وهذه الضرورة وحدها تعيق التوحيد بين المرتكزات المادية والشخصية للانتاج، وهي وحدها التي تعيق وسائل الانتاج عن العمل وتعيق العمال عن ممارسة العمل والعيش، وبالتالي فان اسلوب الانتاج الرأسمالي يفتضح من جهة ويعجزه عن مواصلة ادارة القوى المنتجة، ومن الجهة الاخرى تسعى القوى المنتجة نفسها بزخم متزايد الى تصفية هذا التناقض والى تحرير نفسها من كل ما يلازمها بوصفه رأسمالا، والى الاعتراف الفعلي بطابعها كقوى منتجة اجتماعية. ان هذه المقاومة التي تبديها القوى المنتجة المتزايدة باقتدار كبير حيال طابعها الرأسمالي، هذه الضرورة المتزايدة للاعتراف بطبيعتها الاجتماعية ترغمان طبقة الرأسماليين انفسهم على معاملتها اكثر فأكثر، وبقدر ما تسمح بذلك العلاقات الرأسمالية عموما على انها قوى منتجة اجتماعية، ان فترات الغليان الصناعي مع ما يلازمها من ائتمان لا متناه شأنها شأن الانهيارات التي تدمر المؤسسات الرأسمالية الكبرى، انما تؤدي الى شكل من تعميم كميات كبيرة من وسائل الانتاج كالذي نصادفه في مختلف انواع الشركات المساهمة. ان بعض وسائل الانتاج والمواصلات هذه مثل السكك الحديدية، هائلة بحد ذاتها لدرجة انها تستبعد أي شكل للاستغلال الرأسمالي غير هذا، وفي درجة معينة من التطور يغدو حتى هذا الشكل غير كاف: فالدولة كممثل رسمي للمجتمع الرأسمالي مضطرة للاطلاع بإدارة وسائل الانتاج والمواصلات المذكورة وتحل هذه الضرورة للتحول الى ملكية للدولة بالدرجة الاولى بالنسبة لوسائل المواصلات الضخمة: "البريد والبرق والسكك الحديدية، واذا كانت الازمات قد كشفت عجز البرجوازية عن مواصلة ادارة القوى المنتجة الحديثة فان انتقال المؤسسات الانتاجية الكبيرة ووسائل المواصلات الى حوزة الشركات المساهمة والى ملكية الدولة يثبت عدم الحاجة الى البرجوازية لهذا الغرض"، ويضيف انجلز ويقول: "ولكن لا انتقال القوى المنتجة الى حوزة الشركات المساهمة ولا تحولها الى ملكية للدولة يلغيان طابعها الرأسمالي وهذا واضح تماما فيما يخص الشركات المساهمة، اما الدولة المعاصرة فهي هذه المرة، ايضا مجرد تنظيم يخلقه المجتمع البرجوازي لاجل نفسه بغية حماية الظروف الخارجية العامة لاسلوب الانتاج الرأسمالي دون تطاولات العمال وتطاولات بعض الرأسماليين سواء بسواء، ان الدولة المعاصرة مهما كان شكلها، انما هي من حيث الجوهر اله رأسمالية ودولة للرأسماليين ورأسمالي اجمالي نموذجي، وكلما امتلكت المزيد من القوى المنتجة تحولت بصورة اكمل الى رأسمالي اجمالي وازداد عدد المواطنين الذين تستغلهم، ويظل العمال عمالا اجراء وبروليتاريين ولا تصفى العلاقات الرأسمالية بل على العكس، تبلغ ذروتها وحدها الاقصى، ولكن في الذروة يحدث الانقلاب فان ملكية الدولة للقوى المنتجة لا تحل الخلاف، ولكنها تنطوي على وسيلة شكلية امكانية لحله، وهذا الحل لا يمكن ان يتلخص الا في الاعتراف فعلا بالطبيعة الاجتماعية للقوى المنتجة المعاصرة وبالتالي في جعل اسلوب الانتاج والتملك والتبادل مطابقا للطابع الاجتماعي لوسائل الانتاج. وهذا لا يمكن ان يتحقق الا اذا استحوذ المجتمع علنا وبدون اللجوء الى اية طرق التفافية على القوى المنتجة التي تجاوزت أي اسلوب لادارتها ما عدا الاسلوب الاجتماعي، وبالتالي فان الطابع الاجتماعي لوسائل الانتاج والمنتوجات الذي ينقلب الآن على المنتجين انفسهم ويهز اسلوب الانتاج والتبادل بين حين وآخر والذي يشق لنفسه الطريق فقط كقانون للطبيعة ذي مفعول اعمى وبشكل قسري تدميري سيستخدم آنذاك من قبل المنتجين عن وعي تماما وسيتحول من مبعث للاضطراب والانهيارات الدورية الى اقوى مرتكز للانتاج نفسه". "ان اسلوب الانتاج الرأسمالي اذ يحول الاغلبية الهائلة من السكان الى بروليتاريين اكثر فأكثر انما يخلق قوة مضطر تحت طائلة الهلاك الى تحقيق هذا الانقلاب، فان اسلوب الانتاج الرأسمالي عندما يجبر على تحويل وسائل الانتاج المعممة الكبيرة الى ملكية للدولة اكثر فأكثر انما يشير بنفسه الى طريق القيام بهذا الانقلاب، فالبروليتاريا تتولى زمام السلطة في الدولة وتحول وسائل الانتاج بالدرجة الاولى الى ملكية الدولة، ولكنها تقضي بذلك على نفسها كبروليتاريا وبذلك تلغي كل الفوارق الطبقية والمتضادات الطبقية كما تلغي معها الدولة كدولة". "وعند ذلك سيصبح من الممكن تأمين التطور الحر تماما لكافة افراد المجتمع واطلاق طاقاتهم البدنية والروحية فضلا عن ظروف المعيشة المادية الكافية تماما والمتحسنة من يوم لآخر عن طريق الانتاج الاجتماعي". "وعندها فقط يبدأ الناس بخلق تاريخهم بأنفسهم وبوعي عام وآنذاك فقط فان الاسباب الاجتماعية التي يحركونها ستسفر بالقدر الغالب والمتزايد دوما عن النتائج التي ينشدونها، وتلك هي طفرة البشرية من ملكوت الضرورة الى ملكوت الحرية". ان هذه الرؤيا المستقبلية لتطور المجتمع الانساني على اساس الفكر والفلسفة الماركسية جعل التأثير السياسي والثوري للماركسية اساسي ولا يزال يصدح، وجعل من افكار ماركس راهنية الى يومنا هذا، كانت افكار ماركس قد اسست لقيام اول حزب جماهيري في التاريخ، وهو الحزب الدمقراطي الاجتماعي الالماني الذي طبع تاريخ المانيا وتاريخ اوروبا والافكار والفلسفة الماركسية اسست للاصلاحات في الصين منذ عام 1978 وتأخذ اليوم "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية" اسسها منها فهي التي اضاءت الطريق للانسانية لاكتشافها قانون التاريخ وبحث الانسانية عن تحررها الذاتي"، كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ. فماركس الذي رأى ظهور الرأسمالية، رأى فيها ايضا الفصل الاخير كمجتمع طبقي ومجتمع صراع الانسان مع الطبيعة ومع نفسه. ورأى الطريق نحو مجتمع المستقبل مملكة الحرية على الارض. وكما كتب ولهلم ليبكنخت: "وإذا كان ثمة شخص ما يمكن ان تطلق عليه في يوم من الايام عبارة بوفون "الاسلوب هو الانسان" فان هذا الشخص هو ماركس بالذات. ان اسلوب ماركس هو ماركس، ففي النهاية دراسة الماركسية تحتاج وتتطلب الكد والجهد والارتقاء بالنفس وعمق التفكير" وهنا لا بد وان نذكر بان ماركس بالرغم من شهرته العالمية كان خاليا من أي غرور وتكبر، وكان المثل المفضل لماركس بيت الشعر الآتي لدانتي (المتأثر بأبي العلاء المعري) "سر في طريقك وليقل الناس ما يشاؤون". وفي النهاية من يدرس الماركسية يشعر بالاحترام الكبير لهذا الانسان العظيم الفيلسوف والمعلم الكبير والمتواضع الذي عاش حياة صعبة ولكن بيته كان "برج حمام" الفكر والفلسفة والعطاء والتواضع، مغربي، فواضع البيان الشيوعي مع صديقه انجلز ومؤلف "رأس المال" هو ملك للانسانية جمعاء، ولكل من يريد ان يُحدث القفزة، الثورة الاجتماعية، ويبني مملكة الحرية للانسان على الارض، كان انجلز يقول في معرض حديثه عن نفسه وعن صديقه ماركس بان مذهبهما ليس بمذهب جامد انما مرشد للعمل وهذا المظهر للماركسية كمرشد للعمل، يغيب عن البال في الكثير من الاحيان فلنعمل من اجل "ان تكون الماركسية مرشدا للعمل الجماهيري الشعبي وتعميق صلتها بقضايا العصر المتغيرة استنادا الى اسسها النظرية الفلسفية المادية التاريخية الجدلية. في السنوات الاخيرة وخاصة بعد حدوث الركود الاقتصادي عام 2008 – 2009 هناك العديد من المقالات والدراسات التي تقول بان ماركس كان على حق في آخر المطاف وحتى صحيفة الفاتيكان الرسمية لوسيرفاتوري رومانو نشرت مقالا في عام 2009 يشيد بتشخيص ماركس لعدم المساواة في الدخل، مما يشكل نقطة جيدة لصالح الرجل الذي كان قد اعلن ان الدين افيون الشعوب، واصبح كتاب "رأس المال" الآن من اكثر الكتب مبيعا في المانيا. وقد تم نشره في اليابان المحلل الاقتصادي في بنك يو.بي.اس جورج ماجنوس كتب يقول "اعطوا كارل ماركس فرص لانقاذ الاقتصاد العالمي" واضاف "الاقتصاد العالمي اليوم يحمل اوجه تشابه كثيرة مع ما تنبأ به ماركس" وفي مقالته يقول جورج ماغنوس الاقتصادي البارز من خلال وصف واضعي السياسات الذين "يكافحون من اجل فهم موجة الذعر المالي والاحتجاجات وغيرها من المشاكل التي يعاني منها العالم". وينصحهم بأنهم سيحسنون صنعا لو قاموا بدراسة اعمال "اقتصادي توفي منذ زمن بعيد هو كارل ماركس". ويستمر في المقالة ويكتب "لنتأمل على سبيل المثال تنبؤ ماركس حول كيف ان الصراع الكامن بين الرأسمال والعمل سيعبر عن نفسه وكما كتب في رأس المال فان سعي الشركات لتحقيق الارباح والانتاجية سوف يؤدي بها بطبيعة الحال الى تقليص متواصل لحاجتها الى العمال، مما سيخلق "جيشا" صناعيا احتياطيا من الفقراء والعاطلين عن العمل: "تراكم الثروة في قطب هو بالتالي في الوقت نفسه تراكم للبؤس في القطب النقيض". ويتابع قائلا: "ان العملية التي وصفها (ماركس) تظهر في جميع انحاء العالم المتقدم (الرأسمالي) ولا سيما في الجهود التي تبذلها الشركات الامريكية لخفض التكاليف وتجنب توظيف ايدي عاملة، والتي عززت ارباح الشركات الامريكية وحصتها من اجمالي الناتج الاقتصادي الى اعلى مستوى لها خلال اكثر من ستة عقود، في حين ان نسبة البطالة تقف عند 9,1% وبقيت الاجور الحقيقية راكدة". "ان عدم المساواة في الدخل بالولايات المتحدة قد وصل الى حد ما، الى اعلى مستوى له منذ عشرينيات القرن العشرين قبل عام 2008 تم حجب التفاوت في الدخل بسبب عوامل مثل تسهيل عملية الاقتراض، مما سمح للأسر الفقير بالتمتع بأسلوب حياة اكثر ثراء، لكن المشكلة الآن قد عادت الى الواجهة". فالنظام الرأسمالي يدخل بشكل دوري في حلقة مفرغة حيث فائض الانتاج وانخفاض الطلب على السلع الاستهلاكية وارتفاع مستويات الديون تولد انعدام الثقة بين المستثمرين والتي من شأنها ان تنعكس بدورها على شكل ازمة حادة في البورصة وانخفاض اسعار الاصول وانهيار الاقتصاد الحقيقي. وفي النهاية طالما ان الرأسمالية موجودة سيقرأ ماركس كونه محللها الاكثر ذكاء. اما اذا انتهت الرأسمالية فسيتم قراءته كأفضل ناقد لها، لذا سواء كنا نعتقد انه بعد 200 عام اخرى ام لا، يمكننا ان نكون متأكدين من ان ماركس سيكون وشبح الماركسية سيبقى يطارد المجتمع الرأسمالي وان تكون شيوعيا يعني الانخراط في النضال بوعي وادراك وممارسة ماركسية بهدف بناء مجتمع وعالم جديد ينتفي فيه الاستغلال الطبقي مجتمع حرية الانسان، مملكة الحرية على الارض.
#خليل_اندراوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماركس في ذكريات معاصريه(2)
-
ماركس في ذكريات معاصريه(1)
-
200 عام على ميلاد كارل ماركس – مؤسس الشيوعية العلمية (2)
-
200 عام على ميلاد كارل ماركس – مؤسس الشيوعية العلمية
-
بمناسبة ذكرى النصر على النازية: تاريخ الحرب الوطنية العظمى (
...
-
بمناسبة ذكرى النصر على النازية: تاريخ الحرب الوطنية العظمى
-
دور الولايات المتحدة واسرائيل في نشوء التطرف الديني في الشرق
...
-
فشل سياسات -لعبة الشيطان- الأمريكي الصهيوني الوهابي
-
المادية التاريخية ورؤية المستقبل - 5 –
-
نجلز: -الاقتصاد لا يخلق شيئا جديدا كلية، لكنه يحدد الطريقة ا
...
-
الانتاج الاقتصادي والبنية الاجتماعية المتفرعة عنه - اساس الت
...
-
المادية التاريخية ورؤية المستقبل (2)
-
المادية التاريخية ورؤية المستقبل(1)
-
النظرية الماركسية – بوابة التفاؤل الانساني
-
الولايات المتحدة واسرائيل وراء الارهاب
-
لينين وحركة التحرر الوطنية في الشرق – تاريخ وحاضر(3)
-
لينين وحركة التحرر الوطنية في الشرق – تاريخ وحاضر (2)
-
لينين وحركة التحرر الوطنية في الشرق – تاريخ وحاضر (1)
-
فشل سياسات امريكا واسرائيل في تغيير مجرى التاريخ
-
ترامب ممثل كهنة الحرب
المزيد.....
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|