أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الانحطاط الأخلاقي والقيمي عند العرب والمسلمين













المزيد.....

الانحطاط الأخلاقي والقيمي عند العرب والمسلمين


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5926 - 2018 / 7 / 7 - 16:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الانحطاط الأخلاقي والقيمي عند العرب والمسلمين

من الحقائق المعاشة والمعروفة اليوم أن أكثر المجتمعات التي تتلطى وتتخفى وراء الفضيلة والشرف والعفاف، هي أكثرها فجوراً وفسقاً وتفسخاً وانحطاطاً وابتذال، ألا وهي المجتمعات العربية والإسلامية والتي تقتات على ثقافة دواعش يثرب ومكة من 1400 عام، وتزيـّن وتلمـّع بهذه الثقافة الرديئة والمهترئة والمتهالكة دساتيرها وقوانينها وتسوم بها العباد القهر والعذاب.

وبجردة حساب بسيطة ومرور سريع على كل مؤشرات الشفافية والنزاهة والحريات والشذوذ الأخلاقي والطلاق واللصوصية والنهب ورموز المافيات الكبار فستراهم في بلاد العروبة والإسلام وقد احتلت دولوم وأنظمتهم "الترللي" البدائة الرثة المتهالكة وتربعت بكل جدارة على عروش وصدارة الفساد والفشل الإداري والإفلاس وتفكك وانهيار وتمزق المجتمعات والأوطان ونشوب الحروب الأهلية والصراعات التي أنهكت هذه البلدان وباتت تهدد وجودها وبقاءها من الأساس.

وحيث تكثر في هذه البلاد المساجد ودور العبادة وتتوالد كالأرانب والطفيليات بدعم من مافيات الحروب الدولية بغية تفريخ الدواعش والإرهابيين المرتزقة المسلمين وترتفع المآذان شاهقات، ويعلو صوت الآذان آناء الليل وأطراف النهار فوق أصوات المعارضين والنشطاء والتنويريين والمدافعين عن حقوق الإنسان ويصم مسامعك في كل الأوقات، وينحشر الناس، وتتوقف الحياة أيام الجمع و"العظات" الأخلاقية والتبشيرية بالجنان وحيث سِماهم في الوجوه الكالحة و"سحنات" الزهد وتسمع الحديث الحلو المنمق عن الورع والتقوى والطهارة والطاعة والعبادات وإقامة الصلوات ودين الرحمة والتسامح، ترى بالمقابل، وعلى الجانب الآخر انهياراً قيمياً على كل الصعد والمستويات لدرجة أن يقوم أحد المصلين وهو خارج لتوه من تلك المعمعة الخطابية وإقامة الصلوات ليسرق نعالاً، أعزتكم عشتار، ولينصرف أولئك القوم كل لممارسة آثامه وخطاياه، وعلى هواه، متجاوزاً القانون ومنتهكاً القانون في كل حركة وفي أيما اتجاه، فيه مضى وسار.

وما إن تنصت لفضائية من تلك الأبواق التي تمتلكها المافيات والعصابات واللصوص الكبار الذين يتسلطون على هذه الدول "الترللي" و"الزراطة" القبيحة والمجتمعات المتآكلة والمشحرة حتى تعتقد أنك تسبح في بحر من الرحمة والفضيلة وأنك أمام جيش طويل عرمرم من الأنبياء والأولياء الأتقياء.

لكن من قال لك أصلاً، أنهم متدينون ومؤمنون وبشر عاديون كبقية البشر هنا وهناك؟ وهل شققت عن قلوبهم لترى ما فيها من سواد وظلام وثارات وأحقاد ومحكيات وموروثات وقصص عن العفاريت والجان واغتصاب الأطفال الشرعي الحلال واسترقاق والاتجار بالبشر ونهبهم وانتهاك حرماتهم واغتصاب الحرائر والمحصنات عند رموز أسيادنا الدواعش البدو الكبار سكان الصحراء القاحلة من كل خصب وحياة ونبض وجمال ثم يقولون لك هذه سيرة عطرة أولى، وجديرة بالاتباع؟

لقد دمّرت ثقافة البدو الرعوية الفظة القاحلة المتوحشة وخلال 1400 سنة كل قيمة جميلة فينا وجمدت كل إحساس راق ودخلت بالـ"جين" الوراثي عند هؤلاء... فمن يؤمن بالسطو والغزو والقتل والسبي وإشعال وشن الحروب وانتهاك سيادة مجتمعات آمنة وتدمير وتخريب المجتمعات ونشر الدمار فيها وقتل السكان الآمنين الأبرياء (الجهاد في سبيل الله)، ومن لا يرى ضيراً في تفخيذ رضيعة ووطء صغيرة والزواج من مئات النساء واستعباد واسترقاق البشر والأسرى زمن الحرب وبيعهم والتربح منهم ويبرر كل هذا تحت شتى التبريرات ويلوي عنق الحقائق لتجميل الموبقات فهو بالمطلق كائن بشري منحط لا سوية ولا أرضية أخلاقية لديه ومشبع بالحقارة والنذالة والقذارة والتوحش والظلام ولا منظومة اخلاقية ولا قيمية تلجمه وتحد من تهوره ومجرد من أبسط وأبجديات الإنسانية الإنسانية لا بل يرى في تلك الجرائم والموبقات عبادة وفرضاً وواجبا ملزما له وفضيلة ومقدسات.... وأصبح الغزو والسبي والسطو على الممتلكات وسفك الدماء والفاشية وفرض المعتقدات وتكفير البشر والقبلية والعشائرية والتعصب وتكميم الأفواه والقمع والقهر وانتهاك الأعراض واللصوصية والدعارة الحلال (تعدد الزيجات والنساء والجنس الجماعي (الـGroup Sex)، والتعذيب ووو "عقيدة" مطهرة راسخة وفلسفة و"رؤية" وخلافة راشدة ونظم حكم تدار وتحكم بها الدول والمجتمعات وصار من يمارسها خليفة معصوماً وإماماً وأمير مؤمنين وخادم حرمين وولي أمر وووو....وما إلى هنالك من هذه المنمقات...

نحن أمام إزاحة وتدمير منظومات قيمية ومفاهيم ومصطلحات أخلاقية تقليدية معروفة وإحلال منظومة قيمية بدوية بربرية رثة منحطة قادمة من مجاهل الصحراء وبهذا شوّه البدو العرب الدواعش الغزاة كل القيم الإنسانية العظيمة الحاضرة في وجدان البشر منذ الأزل وفرضوا منظومة قيمية وفكرية وسلوكية وبيئية منحرفة وشاذة بدلاً منها، وأعطوها أسماء شتى مرة شرع، ودين الله، ومرة الصراط المستقيم ودين الإسلام.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قراءة مقتضبة لكارثة غزو دواعش يثرب ومكة:
- غزوة المونديال: يا عيب الشوم يا عرب
- كيف ولماذا اختفت سوريا من الوجود؟
- الجهاد تهديد خطير وإعلان حرب دائم على البشرية جمعاء
- سوريا: الدولة الطائفية والتمييز الطائفي
- من مظاهر تفكك وانهيار وسقوط الدولة السورية
- إلى فيصل المقداد: ماذا عن إمبراطورياتكم الإخوانية وحلفكم مع ...
- الحلم الإيراني: إعلان الحرب للسيطرة على العالم
- عن أية انتصارات تتحدثون: اضحكوا مع المهرجين الاستراتيجيين؟
- عزّت الدوري: من يحيي العظام وهي رميم؟
- لماذا أكره إله المسلمين؟
- كارثة الغزو البعثي
- لماذا لا يحشر هؤلاء الوزراء بالباصات الخضر؟
- اضحكوا على نتنياهو: يا ويلكم من الله يا إسرائيليين!!!
- أمريكا: ولّى زمان الزعرنة
- الأنظمة العربية والإسلامية مارقة وخارجة عن القانون الدولي
- ما بعد التفاهة (ميتا تفاهة): كارثة كوكب سوريوس المنقرض
- البعث: خادم الحرمين الشريفين
- للذكرى والتاريخ: بركات حزب البعث والرسالة الخالدة
- بوتين: المواطن أولاً


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الانحطاط الأخلاقي والقيمي عند العرب والمسلمين