|
الكتاب 6 ف4 سوريا 2020
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5926 - 2018 / 7 / 7 - 11:28
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الكتاب 6 ف4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
بعد حكاية تبادل الأزواج _ الزوجات ، التي مرت في الفصل الأول ، لا يبقى شيء كما كان في الأمس . الاختلاط ، وتبادل الأدوار ، وسقوط المسؤولية عن السلوك والفكر والأفعال ، والوهم الطفولي الذي يسكن العقل الإنساني _ الذي يتكرر من خلال الفرد _ يعود إلى دائرة الضوء في الأحلام ومع التغيرات الطارئة والحدية ، ومع كل يوم جديد يصل إلى العالم . يريد الانسان العودة إلى الأمس والماضي البعيد أيضا . ويريد القفز مباشرة إلى الغد والمستقبل البعيد أيضا . ويريد الدوران في اليوم الحاضر إلى الأبد . ويريد . ويريد . ويريد ... من كتب العبارات السابقة ، لماذا ، وكيف !!! .... مشاعية الجنس أسطورة مشتركة بين الجماعات والشعوب القديمة بلا استثناء . وبعض الثقافات نضيف حكاية تبادل المهات أيضا . الطريف في الأمر ، أنها تنسب إلى هناك ... ( الأعداء ، أو الجيران ، أو الغرباء ) ، ويتبادل روايتها الكبار والصغار من الجنسين ، ومن مختلف الفئات والأعمار . وفجأة يصمت الجميع عن ذكرها . من يسأل عن جدته رقم 27 مثلا ! أو من يعنيه اليوبيل الذهبي لهذا اليوم 6 / 7 / 2018 ... أو بعد قرن . ماذا بعد مليون سنة ؟ .... الذاكرة الجديدة ، هوية الانسان الأهم على المستويين الفردي والمشترك . الذاكرة الجديدة ، نوعيتها وطبيعتها واتجاهها ، تحدد درجة سعادة الانسان أو شقائه . لنتذكر فقط ، يجب أن نتذكر ، حتى الأمس القريب ، كان الآباء والأجداد يفخرون بأنهم غير سعداء بحياتهم !؟ ذكرت سابقا ، سوء الفهم الذي يحيط بالسعادة ( كخبرة وفكرة معا ) . الخلط بينها وبين اللذة ، وبينها وبين الاشباع ، وعشق الألم ، وغيرها ... لكن ما يتعذر فهمه ، وليس تقبله ... اعتبار السعادة والجهل شيء واحد ! هكذا عاش أسلافنا ( غير السعداء ) ، بأكثر العبارات تهذيبا وضبطا للنفس . .... في الفصول السابقة ، كتبت عن الاعتماد النفسي وحرية الإرادة واتجاه الشخصية والحب والسعادة ...وهي سلسلة مترابطة عضويا ، وتتمحور حول الذاكرة الجديدة دائمة التشكل والتغير . ولا توجد حلقة منها أهم من غيرها او تشكل البداية أو النهاية أو المتوسطة .... والتعبير الأنسب من بينها " قواعد قرار من الدرجة العليا " ، وهي عبارة يعتمدها كتاب علم النفس الضمني ، وقد ذكرته سابقا ، من اصدارات وزارة الثقافة ت د عبد المجيد نشواتي . عبارة قواعد قرار من الدرجة العليا ، تعني الخبرة ونمط التفكير والسلوك ، الذي يساعد الشخص ( امرأة أو رجل ) على استعادة حرية الاختيار في الظروف الصعبة والأوضاع الجديدة والغامضة ، كما يحصل للفرد في المجتمعات والدول الفاشية ( العنصرية على وجه التحديد والتي تميز بين الأفراد على أسس مسبقة دينية ، أو عائلية أو جنسية وغيرها ، ما تحدده المواثيق والمعاهدات الدولية وخصوصا حقوق الانسان ) حيث يتعرض الجميع إلى ضغط شديد وثابت ، للمشاركة _ أو الموافقة الصريحة _ بالاعتداء على كل مختلف أو صاحب رأي حر أو مستقل ، ونبذ كل من لا يتطابق مع توجه السلطة أو الجماعة . بحسب تجربتي الشخصية ، أفضل مثال يشرح الفكرة والخبرة بالتزامن ، حاملة الطائرات التي تزود الطائرة بالوقود وهي في الجو ، وبدون الحاجة إلى الهبوط على الأرض أولا . من جهة يتعذر بناء شخصية أخلاقية متكاملة ، وتحمل القيم الإنسانية المشتركة بالفعل ، في مجتمعات ودول عنصرية .... حيث يتم القضاء على بذور التفكير الحر والقيم العليا باكرا !؟ ويبقى نوعا من اللغز وجود شخصيات _ مثل المسيح وبوذا وبقية المعلمين الذين وجدوا في مختلف المجتمعات والحضارات _ بالنسبة لي لا أفهم ذلك بصراحة . وأكتفي مع نفسي بأحد التفسيرين فقط ، الأول أنهم شخصيات ثقافية واسطورية ، والثاني أن شخصياتهم الحقيقية كانت متلائمة مع القيم الاجتماعية في أزمنتهم ، وكل جيل كان يحذف _ أو يضيف _ ما لا يتناسب مع قيم عصره ومجتمعه الخاص . وهنا من الضروري التمييز بين نوعين من القيم الاجتماعية والإنسانية ! أو التمييز والفصل الصريح بين القيم الإنسانية وبين الأخلاق الاجتماعية . .... سقف ما بلغته تجربتي الذاتية ، نظريا وعمليا _بالتزامن المزدوج _ مع إطفاء عادتي السكر والتدخين ومن خلالها ، واكتساب مهارة التعامل مع الضجر والغضب والخوف وبقية العادات الانفعالية المشتركة ، ....تختصرها كلمة الاهتمام ( أو النقيض فقدان الاهتمام ) ، الاهتمام بعناصره الخمسة 1 وقت ، 2 جهد ، 3 انتباه وتركيز ، 4 قوانين وحدود ، 5 ملكية وحيازة . اعتقد أنني عرضتها بشكل مقبول ، عبر الكتابة ، وتكثفها عبارة " مهارة تشكيل ذاكرة شخصية جديدة ، بشكل دوري وثابت " . الذاكرة تعني الماضي والخبرة السابقة ، والجديدة تعني القادم والمحتمل ، فكيف يمكن الجمع بينهما بشكل فعلي وعملي وعبر العادات اليومية _ ليس فقط كنظرية وشعارات !؟ كل شخصية فردية هي منسجمة مع نفسها ، ومع معاييرها القيمية _ الأخلاقية خصوصا . والاستثناء فقط في حالة المرض العقلي والنفسي ، حيث الفصام وبقية أشكال تفكك شخصية الفرد وتناقضها الذاتي . على العكس من الفكرة الخاطئة ( والخبيثة ) التي روجها الأدب العالمي الرديء _ وليس العربي والإسلامي فقط .... نموذجها البؤساء لفيكتور هيجو ، حيث يقوم المجرم أو المنحرف عقليا وأخلاقيا بالأعمال البطولية ، وبشكل يفوق الشخصية المتوسطة والطبيعية في المجتمع . خاطئة بمعنى عدم واقعيتها ، وخبيثة بمعنى أنها تستخدم وتروج بهدف تضليل القراء ، وتحريف وعيهم بشكل مقصود ومسبق . عرضت هذه الفكرة بالتفصيل وبشكل متكرر ، لأنها متلازمة مع خبرة ومهارة تشكيل ذاكرة جديدة مع كل مرحلة عمرية أو وضع جديدين يقابلهما الفرد خلال حياته . اتجاه الشخصية المعرفي _ الأخلاقي ، هوية ثانية للفرد ، وتتميز بالدقة والثبات والوضوح أكثر من الاسم والمهنة والجنسية ...وبقية عناصر الهوية الأولى ( التقليدية ) . إذا كانت هذه الفكرة صحيحة ، سيكون الفرد (امرأة أو رجل ) مجبرا على تغيير اتجاهه مع كل عادة جديدة يكتسبها أو مع كل وضع جديد يبلغه وينتقل إليه . .... القيم والأخلاق ليست عبارة واحدة ، ولا أعرف إن كانت بقية اللغات تشبه العربية بهذا الخطأ الموروث والكارثي بالفعل : اعتبار القيم والأخلاق هما الشيء نفسه ! وانا استخدم العبارة التقليدية بحكم العادة وبشكل لاشعوري ، بعدما أكملت بحث القيم والأخلاق وتبين لي ، ليس الاختلاف فقط بينهما ، بل التناقض في المجتمعات التقليدية والدول الفاشلة على وجه الخصوص ( ربما ، ...الدولة الحديثة نجحت بعلاج المرض الثقافي المزمن ) . _ على المستوى الفردي والذاتي ، لا توجد القيم ، فقط معايير أخلاقية وعادات اجتماعية . _ على المستوى الاجتماعي ، لا توجد القيم ، في المجتمعات الفاشية سوى بشكل فردي . _ على المستوى الإنساني ، وبعده تبدأ منظومات القيم الإنسانية بالتشكل . عالجت هذا الموضوع بشكل منفصل ، خلال بحث العلاقة بين الغاية والوسيلة . والخلاصة باختصار ، ... الأدوات والوسائل ، تمثل العادات الاجتماعية والأعراف والتقاليد والأخلاق وغيرها . بينما الغايات والأهداف تتمثل بالقيم الإنسانية المشتركة ، والفردية دوما . والحجة التي اعتمدتها " العلاقة مع الدين " !؟ _ من يستخدم الدين في السياسة ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الجهل . لأن السياسة أداة والدين غاية , والعكس جنون أو لعب بالألفاظ . والأمر نفسه بالنسبة لشخصية تؤمن بالأديان او لا تؤمن ، إذ أن المقصود الحقيقة الكلية . وليسها تفسيرها الديني أو العلمي . ..... هامش يمكن تمييز 3 أشكال من الاعتماد النفسي أو اتجاه الشخصية ، من الأقدم إلى الأحدث ... 1 _ اتجاه ،... 1 حركة وعادات 2 شعور وعاطفة 3 فكر واعتقاد . أو ...1 حركة وعادات 2 فكر واعتقاد 3 شعور وعاطفة 2 _ اتجاه ، ...1 شعور وعاطفة 2 فكر واعتقاد 3 حركة وعادات أو ... 1 شعور وعاطفة 2 حركة وعادات 3 فكر واعتقاد 3 _ اتجاه ، ...1 فكر واعتقاد 2 شعور وعاطفة 3 حركة وعادات أو ... 1 فكر واعتقاد 2 حركة وعادات 3 شعور وعاطفة _ نمط الشخصية الأسبق ، اعتماده النفسي على الجسد والمجتمع والعادات . _ نمط الشخصية المتوسط ، اعتماده على العاطفة والمشاعر والأحاسيس . _ نمط الشخصية الأحدث ، اعتماده على العقل والتفكير والمنطق . .... اليوم أفضل من الأمس وغدا هو الأجمل ...
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هوامش الفصل 3 الكتاب 6 سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ رواية مضادة ... الكتاب 6 ف3
-
سوريا 2020 ...الكتاب 6 ف2
-
أمركة العالم أم عولمة أمريكا ، الكتاب السادس ف1 سوريا 2020
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 ف4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 ف 3 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 الحلقة 1 و 2 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 4 و5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الخامس ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
على هامش الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الرابع مع الملحق والفصول سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
خاتمة الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 4 ف5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 4 ف4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
سوريا 2020 رواية مضادة _ الكتاب الرابع ف3
-
سوريا 2020 _ الكتاب 4 ف2
-
سوريا 2020 _ رواية مضادة الكتاب 4 ف 1
-
الكتاب 4 سوريا 2020 رواية فلسفية _ مدخل جانبي
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 3 و4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|