أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - درس التحالف السعودى الأمريكى الإسرائيلى















المزيد.....

درس التحالف السعودى الأمريكى الإسرائيلى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5925 - 2018 / 7 / 6 - 16:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أليس الشجب العربى سلاح الضعفاء فى مواجهة الأقوياء؟
وهل يختلف دورالأنظمة العربية عن دورالجامعة العربية؟
وهل يمتلك العرب أى سلاح لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟
أطلقتْ الأنظمة العربية (مدفعية الشجب) من مخزون التراث العربى، باعتبار(الشجب) أحد أسلحة الضعفاء فى مواجهة الأقوياء..وهوما حدث بعد أنْ قرّرالرئيس الأمريكى ترامب، تنفيذ ماوعد به بشأن نقل السفارة الأمريكة إلى القدس. وتـمّ الافتتاح بالفعل فى حفل صاخب..وتـمّ نقل السفارة إلى (ضاحية أرنونا) المتاخمة لحى المندوب السامى فى القدس حيث موقع قنصليتها العامة.
فلماذا تصرّف العرب كما لوأنّ قرارترامب قد فاجأهم؟ ألم يكن موقف الإدارة الأمريكية- منذ احتلال فلسطين عام1948- مؤيدًا لكل رغبات الحاخامات..ومساندًا لكل رؤساء إسرائيل؟ وإذا كان العرب نسوا مواقف الإدارة الأمريكية- منذ أربعينيات القرن العشرين- فهل نسوا- أيضًـا- ماوعد به ترامب فى حملته الانتخابية..وما أعلنه منذ ستة شهور؟ وكيف حدث هذا (النسيان)؟ فهل كانوا فى غيبوبة؟ Coma ولماذا لم يتخذوا أية خطوات لمنع تنفيذ هذا القرارالذى يـُـعتبرإضافة غاية فى الأهمية، لترسيخ وتثبيت أركان دولة إسرائيل..كأمرواقع- ليس على احتلال الوطن الفلسطينى (فقط) إنما احتلال مدينة القدس أيضـًـا.
وهل سكوت الأنظمة العربية على ما يحدث للشأن الفلسطينى (والاكتفاء بالشجب) له تفسيرآخرغيرالتواطؤ(غيرالمعلن) بين تلك الأنظمة العربية والإدارة الأمريكية وإسرائيل؟ وهكذا تمتلك الأنظمة العربية قدرة فائقة على إدهاش العالم: الدهشة المثيرة للتساؤل: كيف يتصنع العرب الذهول من قرارترامب؟ وكيف يـُـعلنون معارضتهم لنقل السفارة..وفى نفس الوقت لايمتلكون أية أسلحة فعالة (لادبلوماسية ولاعسكرية) لمنع ما تريده إسرائيل وتــُـنفذه الإدارة الأمريكية؟
وكيف يكون مع العرب هذا السلاح الفعال..وأرصدة الدول الغنية بالموارد الطبيعية (خاصة البترول) فى بنوك أمريكا والدول الأوروبية؟ بخلاف مليارات الدولارات فى شراء أسلحة من أجيال قديمة، أقرب إلى (قطع حديد خردة) قياسًـا بما تمتلكه إسرائيل؟
وإذا كانت بعض الأنظمة العربية أعلنتْ (الشجب) بضميرصادق وإقتناع راسخ، فإنّ بعض الأنظمة أعلنتْ (الشجب) فى الظاهربينما الجوهرعكس..وكانت السعودية هى المثال الأشهر..صحيح أنه لم يصدرعن أى مسئول سعودى (بشكل مباشر) ولكنه صدرعن سعوديين لهم وزنهم داخل مؤسسة الدولة، مثل المستشارالاقتصادى السعودى (خالد الأشاعرة) الذى قال فى (دعاء رمضان) على تويتر: اللهم انصرإسرائيل على (عدوهم وعدونا) اللهم إنْ كان من الفلسطينيين قد باعوا أرضهم..ثـمّ نقضوا بيعهم..وخانوا المسلمين..وقتلوا المسلمين فى سوريا..واستكبروا وخذلوا المسلمين..فاللهم اخذلهم وشتتهم..وانصربنى إسرائيل عليهم (وكالة شهاب للأنباء- 17مايو2018) هكذا دون مواربة..ودون أية لغة (دبلوماسية) أى دون اللجوء إلى أية مساحيق لتجميل هذا النفاق لبنى إسرائيل.
وشاركه فى الترحيب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مديرمعهد أبحاث الشرق الأوسط بجدة (عبدالحميد حكيم) الذى قال: أتقدم ((بتهنئة دولة إسرائيل- شعبـًـا وحكومة- بمناسبة هذا الحدث التاريخى، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأضاف: عندما زرتُ القدس وجدتها مدينة من العالم الأول..فأدركتُ احترام المجتمع الإسرائيلى لعاصمتهم القدس..واحترامهم لثقافة حرية العبادة فيها..وشكرتُ الله بأنّ مكة والمدينة المنورة والقدس، تحت إدارة أنظمة تحترم قداسة هذه المدن، وجعلتها من أجمل مدن العالم (المصدرالسابق)
فهل المستشارالاقتصادى (السعودى) ومديرمعهد أبحاث الشرق الأوسط بجدة، أدليا بهذا الكلام دون توجيه من مؤسسة المملكة، أى بمبادرة شخصية؟ وهل كانا يملكان شجاعة الإدلاء بهذا الكلام..وهما يضعان احتمال أنّ كلامهما (قد) يـُـغضب الملك وولى عهده؟ والسؤال بصيغة أخرى: أليست تلك الشجاعة نابعة من يقين (ثابت وراسخ) بأنّ كلامهما سيـُـسعد الملك وولى عهده؟
وإذا تغاضى العقل الحرعن التحالف السعودى/ الأمريكى/ الإسرائيلى (وبصفة خاصة بعد زيارة ترامب للسعودية..وما تبعها من زيارات قام بها مسئولون سعوديون كبارلإسرائيل) وإذا تغاضى العقل الحرعن الخطوات المُـتسارعة نحوتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل (خاصة السعودية والأنظمة العربية التابعة لها) إذا تـمّ التغاضى عن كل ذلك- ووفقــًـا لقانون (علم الرياضيات) وعلى قاعدة التداعى الحريبرزالسؤال الذى يصعب تجاوزه وهو: ما موقف تلك المنظمة العربية التى أنشأتها بريطانيا عام1945وحملتْ الاسم الشهير(جامعة الدول العربية)؟ ولماذا كــُـتب على تلك المنظمة (العربية) أنْ تكون (مفعول بها) أى عليها تلقى أخبارالأحداث وتوابعها..وليس فى مقدورها (ولوالمشاركة فى صناعة الأحداث) فيجلس أمينها العام (وجيش موظفيه) فى انتظار(الحدث) وكل ما يستطيعه الأمين العام وجيش موظفيه هو(إصدارالبيانات) أو(عقد إجتماع طارىء للدول العربية) وهوما حدث بعد تنفيذ قرارترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
والمغزى أنّ جامعة الدول العربية لايختلف دورها عن دورالأنظمة العربية، والسبب أنّ الأمين العام وجيش موظفيه يتقاضون رواتبهم وبدلات السفر..إلخ من الخزانة العامة التابعة للأنظمة العربية..وهذا بخلاف تكاليف الاقامة فى فنادق الدول التى يـُـسافرون إليها لعقد (المكلمة السياسية) التى ليس لها أى تأثيرملموس على ما تفعله الدول الكبرى المُـحرّكة والصانعة للأحداث.
ولمجرد التذكرة: ماذا فعلتْ الجامعة العربية عندما غزتْ دولة العراق (العربية/ الصدامية/ البعثية) دولة الكويت (العربية)؟ وهل كان لها دور- أى دور- فى منع وقوع تلك الكارثة..وإذا كانت حجة صدام حسين أنّ آبارالبترول فى الكويت ملكٌ للعراق..فلماذا لم تتحرّك تلك الجامعة الوهمية لحل المشكلة بين (بلديْن عربييْن) بالأسلوب الدبلوماسى، بدلامن أسلوب الغزوالهمجى؟ وماذا فعلتْ الجامعة العربية لخروج جيش الغزاة العراقيين من الكويت؟ لقد وضع الأمين العام وجيشه من الموظفين أيديهم على خدودهم فى انتظارالنجدة الأمريكية وقوات حلف الأطلنتى..فلماذا لم يكن خروج جيش الغزوالعراقى، بواسطة الأنظمة العربية؟
وبعد انسحاب الجيش العراقى من الكويت..حانتْ لحظة الانقضاض الأمريكى على العراق واحتلاله..فهل فعل الكيان الكرتونى (جامعة الدول العربية) أى شىء لخروج القوات الأمريكية من العراق؟ ووفقــًـا لهذا السيناريوالبائس، تكرّرسيناريونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مغزى المغازلة السعودية للصهيونية؟
- لماذا خالف الفقهاء القرآن
- شحن المصريين من اليمن إلى سيناء
- ما مغزى التخويف من نار جهنم ؟
- هل الانشقاق عن الإخوان يعنى الانشقاق عن الإسلام؟
- محمد بن عبد الوهاب: موضوعية النقل وتحجر العقل
- هل تتستر الأنظمة العربية بعد أنْ عرّاها ترامب؟
- إخوان الصفا والموقف العدائى من فلسفتهم
- مغزى تحرش قطر بدولة الامارات
- ما مغزى ترحيب الأنظمة العربية بتدميرسوريا؟
- أيديولوجية الانتماء العروبى لنفى خصوصية الشعوب
- هل شباب الإخوان المسلمين غير شيوخهم؟
- الدفاع عن الليبرالية وخطورة الأيديولوجية
- ما سر التعتيم على تبديد موارد مصر؟
- قساوسة وشيوخ البنك الدولى
- مسلسل أبوعمرالمصرى وفتح الملف السودانى
- انشقاق القمر بين القرآن والعلم
- لماذا توافق القرآن مع عمرضد أبى بكر؟
- الإله بعل فى الأساطير والعهد القديم والقرآن
- أكذوبة محاربة الإرهاب والخداع الأمريكى


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - درس التحالف السعودى الأمريكى الإسرائيلى