قامت الاجهزة القمعية للحكومة البعثية في شن حملة واسعة عشوائية في مدينة كركوك منذ اليوم العاشر من هذا الشهر ومستمرا حتى ساعة اصدار هذا البيان،وتم اعتقال العشرات من الناس الأبرياء في رحيم آواه والإسكان وغيرها من المناطق.وسبقت تلك الحملة، تضيق الخناق على ممرات الدخول والخروج إلى مناطق كردستان والتشديد من الحصار الاقتصادي الجائر على جماهيرها إضافة إلى إطلاق العنان للمجرمين من عناصره بالضرب والإهانة ضد المسافرين والمماطلة بالسماح لمرورهم، في نقاط التفتيش بين مناطق كردستان والمناطق التي تسيطر عليها السلطة البعثية الفاشية،.
ان السلطة الدموية للنظام صدام، تحاول استثمار أجواء الرعب وكابوس الحرب الذي يلقي بضلاله على المجتمع العراقي، واستغلاها كذريعة للتصعيد من ممارساتها وحملاتها القمعية، لادامة واطالة من عمر حكمها المقيت. فتارة تطالب منظمات التابعة للحزب البعث، الناس بعدم مغادرة بيوتهم في حالة اندلاع الحرب ،وأخرى بتوجيه التهديدات الصريحة والعلنية لهم في حالة أي تحرك تعتبرها تلك المنظمات مشبوهة،وتصدر التعليمات بتنقل قوات الحرس الجمهوري القمعية بين المدن العراقية لبث حالة من الخوف وإرعاب الجماهير ،ناهيك عن عسكرة الحياة المدنية وجميع مظاهر الحياة سواء في حفر الخنادق داخل الاحياء المدنية او في تسيير الدوريات العسكرية واشاعة مظاهر التسلح في الشوارع او من خلال الاحاديث التي يدليها صدام حسين واعوانه من المجرمين الذين يأمرون: بحفر الخنادق داخل حدائق البيوت والقتال حتى اخر رصاصة والحاق العدو المزيد من الخسائر …الخ، كل هذه الاعمال التي يقوم بها النظام المجرم في بغداد،من اجل تحويل جماهير العراق الى ذخيرة حية للحفاظ على سلطتها .
أننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي نفضح الممارسات القمعية للنظام صدام الوحشي الذي لا يمكنه ان يحيا يوما دون استخدامه الحديد والنار ضد معارضيه ،ويناضل ضمن جبهة إنسانية عالمية واسعة لإبعاد جماهير العراق من خطر كارثة الحرب ،في الوقت نفسه يطالب جماهير العراق بالالتفاف حول السياسة الاشتراكية فهو السبيل بإطاحة هذه الحكومة المجرمة وبناء عالم إنساني في العراق .
سمير عادل
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي
13 اذار 2003