جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 5925 - 2018 / 7 / 6 - 03:16
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
جميل السلحوت:
يوميات الفرح مع الأحفاد-عيد الأب
يحتفل العالم الغربي في ١٧ جزيران –يونيو- بما يسمّونه "عيد الأب" وهذا شيء جديد علينا في الشّرق، فحتّى "عيد الأمّ" الذي يصادف ٢١ آذار-مارس- من كلّ عام يجد من يعترض عليه، ولكلّ مبرّراته، فالبعض عندنا يعترض من باب أنّ احترام الأمّ والاحتفاء بها يجب أن يكون كل يوم بل كلّ ساعة ودقيقة، في حين أنّ بعضا آخر يعتبره هكذا "أعيد" حراما، لأنّه في الاسلام لا يوجد إلا عيدان هما الأضحى والفطر.
ما علينا ففي ١٧ حزيران الماضي عادت "لنوش" من مدرستها"مونتسيوري" فرحة مختالة، وتحمل في يدها مغلّفا كبيرا في داخله هديّتها لأبيها بمناسبة عيد الأب! ففاجأتني قائلة ووجها ينضح فرحا:
سيدي...هذه هديّتي لأبي بمناسبة عيد الأب.
ضحكت لها وقلت: دعيني أراها.
فأجابت: هذه لأبي وليست لك.
فاعتذرت منها وسألتها:
أين هديّتي أنا؟
this is fathers day!
فقلت: الأجداد لا عيد لهم.
عندما عاد أبوها من عمله استقبلته عند الباب فرحة وقدّمت هديتها له، احتضنها بحنان زائد، قبّل وجنتيها، أجلسها في حضنه قبالتي، فسألته:
dad, where is the gift of seedo? He is your father….right?
ضحكت أنا وقيس، في حين استغربت لينا ضحكنا، فتح قيس الهديّة فإذا بها لوح خشبي مربّع طول ضلعه ١٠سم، عليه منظر طبيعيّ تتوسّطه صورة لينا مغطّاة بجلاتين، امتدح الهديّة فشعرت لينا بالرّضا.
6-7-2018
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟