فايز الخواجا
الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 22:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من اسلام القيم الروحانية والاخلاقيات العالية الى شركة الاسلام للاستثمارات والتجارة بالله والنبي والسلف!!
الايمان الالهي بالمعنى الكامل للكلمة وهو فكرة. اي انه حقيقة ادراكية يدرك بالعقل والتفكير وليس موجودا. وبناء فكرة مجردة عن الايمان يصبح مسالة ادراكية عقلية تتداخل فيها عدة متغيرات مركبة تتزاحم وتتفاعل وتتعارض وتتفق. من الطبيعة الانسانية ومكوناتها الى الثقافة السائدة الى المدخلات العقلية وادوات التفكير والكف المجتمعي الضاغط في هذا الاتجاه او ذاك. ومن هنا تتباين القراءات للايمان الالهي التوحيدي في استعراضاتها عبر الديانات التوحيدية ومنها ما يكون داخل الدين نفسه او الملة نفسها. ولعل الاطلاع على تطور كل دين توحيدي في مراحله التطورية والتاريخية وصراع القراءات ما يؤكد على ان الانسان ليس نسخة واحدة عن اخيه الانسان وانما هو عالم خاص في مشاعره وعواطفه وعقله وثقافته وطرق تفكيره وادواتها وحياته ومصالحه في الحياة.
فالايمان لا يخترعه الناس ولا يختلفون فيه كفكرة مجردة انما يختلفون في فهمه وترجمة هذا الفهم في استعراضات وتجليات وافكار هذا الايمان واستنطاقاته. ولطالما كان يمس الناس ومشاعرهم وطبيعتهم الايمانية مترافقة مع الضعف والخوف والجهل.تصبح مسالة السيطرة عليهم في غاية السهولة والبساطة ممن يجدون فيه آلية وطريقة لتحقيق مصالحهم وعادة ما يكونوا ممن يدعون" حرصهم على الايمان دون غيرهم" ولعل الرجوع الى كهنة الديانة المصرية القديمة وممارسات الكهنة بحق الناس واضحة. والديانات التوحيدية ليست ببعيدة عن هذا المنحى وقصة اسحق واخوه عيسو اولا د ابراهيم وسارة تفتح العقول والعيون على ما يرتكب من اكاذيب باسم الايمان والدين. والاسلام المحمدي ايضا خاض التجربة ولا يزال يخوضها ويعاني منها لا على مستوى الانسان المسلم البسيط بل على مستوى من التقط الكره من شيوخ القبائل ايام الرسول الى ما يسمون صحابة الرسول الى ما يطلق عليهم التابعين. وتبلورت المصالح والتحالفات وخرائطها من السلاطين الى رجال الدين وما يسمون أئمة الى ما يطلق عليهم علماء في عقد شركة مصالح للاسف باسم الدين ربحا وتجارة وكذبا وتنطعا وتجديفا من السلطان الى الداعية وصاحب الدشداشة واللحية الى كهنة معابد الاصنام. وها هو يزيد بن عبد الملك يقرر مجلس ادارة الشركة انه لا يحاسب من الله تعالى حيث وقع على بيان الشركة 45 من دهاقنة الكذب والنصب والاحتيال باسم الدين. اننا نعيش حاليا عصر الشركة الاسبلامية للتجارة والاستثمارات العامة وتركت لنا المصائب والخراب والدمار وحل مجلس ادارة الشركة اصبح في غاية الاهمية.
للفهم والتفكير
#فايز_الخواجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟