حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 12:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لكي تقول لحاكم انتشر فساده في البر و البحر ..أنت أفسدت و أهلكت الحرث و النسل "ارحل عنا "
هل تحتاج إلى خطاب يستعير مفرداته من "سارتر" "الوجودي" و "فوكو" "البنيوي" و "دريدا "المفكك و "كانط" "الأنوار"
و "هابرماس" "التواصلية" و "هايدغر " " بيق بنق الميتافيزيقا و تفكيكها " و " نيتشه " "العدمي" و " كافكا " " العبثي"
و لغة الرومنسي الموغل في محنته و " أناه " و "ألامه " و "ذاته " و " كيركغارد " بوجوديته الإيمانية و "المعري" في لزومياته ليعبر عن مواجعه و ألامه و شكه
أو " ايميل زولا " عن الفقراء الكادحين أو " لينين " عن " الطبقات البروليتارية " ..
و لن تحتاج لتصف همومك إلى رمزيات أهل " الدراما " و " أدب الماسي و التراجيديات " و " السرياليات " و " الرومانسيات "
و " الواقعيات القديمة و الحديثة " و الأشعار و الروايات و القصص و الأساطير و السرديات و الحكي ...
بأبسط الكلمات و أفصحها دلالة (دارجة أو فصحى أو مرمزة إشارية) تعبر عن محنتك و ثورتك و قضيتك
و عن " أنت " المهمش " " أنت " " البطال " " أنت " الفقير " أنت " "المحقور"
" أنت " المضطهد " " أنت الجريح " " انت المنسي" أنت " "الكائن" " أنت الموجود " "أنت" "المنتمي" "أنت اللامنتمي"
" أنت" و من تكون ..
إلا إن أردت أن تكتب نفسك "تراجيديا " الراهن إنك و الله لا تحتاج كبير و عظيم جهد درامي او تصويري أو شاعري يعتصر المحنة و الألم من حبل وريدك ....
بأبسط الكلمات تحكي محنتك للبسطاء و بأبسط الكلمات نقيم أعظم الثورات و بأبسط الكلمات ربما تقتلع حقك في الحياة ...
لا حاجة لك إلى كثرة تعقيد لخطابك و تفلسف و تجريد و تصوير و واقعية حديثة و رومانسية و سوريالية و مناهج و أدوات و تأويل و تفكيك و ترميز...
لا أعدم الفلسفة بل أراها ضرورة و حتمية و لازمة حتى لا أفهم خطأ...
نازع الحق بالحق...
و كفى ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟