أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم














المزيد.....

نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم .
لأن المعارضة باتت تحتفل بعيد الفالانتين !!
إلى المحتفلين في حلب ..

إن الشموع التي أضاءها الكورد في حلب ووجهت بالقمع الذي دوما يكون حريصا وحاضرا لقمع الحرية : شموع لها معنى أكبر مما يتخيله القامع لأنها منذ أن قررت الأنامل الكوردية إضاءتها
فإنها لن تنطفئ أبدا وستبقى تنير ليل سوريا الحالك . ليست المسألة مسألة شعاراتية بل هي توق نحو القطع مع الاستبداد ومع صنوف من المعارضة همها أن تبقى معارضة!! لماذا لم تدعو قيادة إعلان دمشق كل السوريين لإشعال الشموع في كافة أنحاء سوريا ؟ أم أن إشعال الشموع يخدم المصالح الأمريكية والصهيونية ؟ ماذا سيفعل النظام هل سيمنع كل الشعب السوري من إشعال الشموع ؟
إن الحركة الكردية برغم كل أمراضها قد سجلت تاريخا في السجل الديمقراطي السوري وفي دفاتر الحرية للوطن السوري . إنها حقيقة ثورة الشموع وبلا تسميات أخرى .
إن التوافق الديمقراطي المعارض يمر قبل الحوار عبر طريق التضامن والتشارك في كافة المناسبات التي تهم كافة أطياف المعارضة السورية من كورد وعرب وغيرهم , ولا يجب أن تكتفي بالمناسبات وبيانات من باب رفع العتب كيف نستطيع أن نحول عيد النوروز عيدا سوريا لكل السوريين كعيد الأم , ويكون مناسبة لإشعال الشموع والنزول إلى الحدائق والساحات العامة للفرح والاحتجاج السلمي الهادئ على أوضاع باتت بكل المقاييس مهزلة في استثنائيتها .لماذا لا يتم الدعوة لإشعال الشموع بمناسبة عيد الجلاء مثلا في 17 نيسان ؟ تماما كما حدث في عيد النوروز في القامشلي وكوباني والشيخ مقصود ورفع الأعلام السوداء حدادا على ضحايا القمع من كل السوريين على اختلاف انتماءاتهم .
عندما يصبح المطلب الكردي قضية سورية عامة يمكن لنا أن نطمئن فعليا على مستقبل التعايش الحر الكريم في سوريا . ولكن كيف نجعل المطلب الديمقراطي الكورودي مطلبا لكل السوريين ؟
إذا لم يكن بالمشاركة الدائمة وعدم الاكتفاء بالتصريحات والبيانات المناسباتية . المشاركة في كافة الفعاليات الكورودية وبالمقابل على الحركة السياسية الكورودية أن تقدم نموذجا آخر في هذا الأمر ولا تنتظر صنوها العربي في سوريا لأن هذا الصنو مشغولا بكيفية محاربة بعضه بعضا وإغداق الصفات الوطنية واللاوطنية على بعضها بعضا بلا رادع لا سياسي ولا معرفي حتى !!
لهذا أطلب من الأصدقاء في الحركة الكردية أن يحتلفوا بمناسبة عيد الجلاء بنفس الطريقة وليبرهنوا للمعارضة العروبية في سوريا أنهم النموذج الذي يدعو إلى التعايش الحر الديمقراطي قولا وفعلا .
إن القول : شركاء لا فرقاء قولا يحتاج إلى مصداقية من كل الأطراف التي تعمل من أجل المطلب الديمقراطي السوري , ويحضرني في هذه المناسبة ما عشته فترة من الزمن في قرية دمشقية أسمها جديدة عرطوز وفيها نجد المسيحي والمسلم والدرزي جنبا إلى جنب في كافة المناسبات من أعياد وأفراح وأحزان هذه القرية التي تمثل نموذجا حيا لمجتمع أهلي متعايش بطريقة فيها تكافل وتضامن وتشارك بالمعنى النسبي للعبارة ويمكن أن تشكل نموذجا جديا لهذه المعادلة التي بتنا نفتقدها في سوريا .
وهذه لاعلاقة لها بالبرامج السياسة بل هذه ثقافة تسامح وتكافل أشد ما تحتاجه سوريا في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها ..
لماذا لا يصبح عيد النوروز عيدا لكل السوريين مثله مثل عيد الأم ؟

غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط
- صور أبو غريب وغوانتنامو ..بوش هل يستغني عن النفط ؟
- المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية
- الخيار الأمريكي في سوريا خيارا وطنيا أم خيارا سياسيا؟
- ولازالت المداهمات مستمرة في سوريا


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم