جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 00:07
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
جميل السلحوت:
لو أنّني.........
مرّ يوم أمس على غير ما نتمنى، فقد أصيبت الحفيدتان "لينا وميرا" بفيروس على المعدة، رفع درجة حرارتيهما، فذوت كلّ منهما وما عادتا قادرتين على الحركة والنّشاط الذي اعتدته منهما.
ميرا الصّغيرة ما عادت تملك سوى صوت خفيض، تطلقه كصرخات متقطّعة، يبدو من خلالها أنّها تعبّر عن ألَم أو ضيق، طبيبة الأطفال أكّدت أنّ هذا فيروس يصيب الأطفال دون سنّ الرّابعة، ولا يحتاج إلى دواء، وأوصت بضرورة أن يشرب الطفل المصاب الكثير من السّوائل، ليعوّض العرق النازف من شدّة الحرارة. صباح هذا اليوم استيقظت الطفلتان وقد شفيتا ممّا ألَمّ بهما، وهذا ما أسعدني، خصوصا وأنّني يوم أمس شعرت باكتئاب عندما كنت أحادث حفيدتيّ ولا تقويان على الرّد عليّ، فالصّغيرة ميرا التي عوّدتني عل ابتسامته العذبة كلّما سمعت صوتي، لم تعد قادرة على الابتسام، فقد كانت تلتفت إليّ بعينيها الذّابلتين، وكأنّها تعتذر لي عن حالة الضّعف المرضيّ الذي تمرّ به، ونظراتها تلك كانت زوبعة عاصفة من الحزن تدخل قلبي وتبكيه، فتمنّيت لو أنّ ذلك الفايروس اللعين قد أصابني أنا بدلا منهما، مع أنّه لا تنقصني الأمراض.
5-7-2018
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟