أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - رجوع الشيخ إلى صباه














المزيد.....

رجوع الشيخ إلى صباه


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 13:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(رجوع الشيخ إلى صباه)

لا أظن أن كهلاً أو شيخاً عراقياً، لم يقرأ هذا الكتاب أو لم يسمع به، لما يتضمنه من معلومات وعبارات تداعب النفس البشرية وخلجاتها، وتطرب الأفئدة، وتحلق بها في سماء صافية، وان كانت وهمية. وهذه الرغبة الإنسانية مشروعة ولا غبار عليها لأنها تتعلق بطموح الإنسان في أن يظل شاباً طيلة حياته، وان يتمتع بمباهج الدنيا وجمالها، وهي لاتضر أحد على الإطلاق.
بعض الخاسرين في مجلس النواب، أعجبهم الكتاب كثيراً على مايبدو، فأرادوا إعادة إنتاج ماورد فيه سياسياً، ولهذا بذلوا المستحيل، وتفننوا في التحايل على القانون والدستور، ليجددوا "شبابهم النيابي" وليتربعوا من جديد على مقاعد البرلمان الوثيرة، لاحباً بالشعب العراقي وخدمته طبعاً، فهذا آخر مايفكرون به، وإنما من اجل المال والسلطة والنفوذ، علماً بأن غالبيتهم كتبت على جباههم كلمة "اكسباير" منذ لحظة دخولهم إلى البرلمان، بل قبل أن تجعلهم الصدفة يتسللون إلى عالم السياسة!
والمفارقة أنهم لم يكتفوا بالتعديلات الخرقاء التي ادخلوها على قانون الانتخابات الجائر، وآخرها التعديل الثالث، الذي رفضته المحكمة الاتحادية، وفندت ماورد فيه، وألزمت الجميع بأعادة العد والفرز اليدوي في الصناديق المشكوك فيها، أو التي وردت شكاوى حمراء بصددها. ومع ذلك لم يرعو المتهالكون على السلطة ولم يلتزموا بقرار المحكمة الاتحادية، في تحد سافر لها، وللقوى السياسية والرأي العام العراقي، وسعوا بكل طاقاتهم لإقرار التعديل الرابع، الذي كان هدفه الأول والأخير إطالة عمر البرلمان إلى مابعد المصادقة على نتائج الانتخابات، في مخالفة صريحة للمادة (56) من الدستور العراقي، الذي يفترض أن يكونوا هما حماته والأكثر حرصاً على تطبيقه، وقد فشلوا في تمريره، وهو مايعدّ فألاً حسناً للعراقيين السيئ الحظ أزلياً.
إن مساعيهم اللاقانونية هذه لاتحتاج إلى ذكاء لمعرفة النوايا المبيتة من قبلهم، في إلزام مفوضية الانتخابات بأجراء العد والفرز اليدوي لجميع المحطات الانتخابية سواء المقدمة بخصوصها شكاوى أو طعون أو التي لم تقدم، وبالتالي توفير الفرصة لبعض الخاسرين في اعتلاء منصة البرلمان مجدداً، دون أن يفكروا في مدى التأثير السلبي الذي ستتركه على البلاد، وإدخالها في أزمة سياسية جديدة، إضافة إلى الكم الهائل من الأزمات المسؤولين هم قبل غيرهم عن وجودها واستمرارها.
لقد اعترضت قوى سياسية وشخصيات قانونية بارزة على شرعية التمديد لمجلس النواب، واعتبرته انقلاباً سياسياً وسابقة خطيرة، وخرقاً للدستور العراقي، وأكدت على قرار المحكمة الاتحادية الذي حدد عمر مجلس النواب بأربع سنوات تقويمية تنتهي في 30حزيران 2018، وقد نجحت في ردع المتهالكين على السلطة وامتيازاتها، وكل منتهكي الدستور، نواباً وغيرهم.
إن الوضع البائس الذي يعيشه العراقيون، يتطلب الإسراع في تشكيل الكتلة الأكبر، ومن ثم الحكومة، ببرنامج عمل يتجنب أسباب الفشل والفساد والمحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة، ويرفع من مستوى اللحمة الوطنية، بأعتماده المواطنة مبدأ أساسياً، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، توفر قدراً معقولاً من العدالة الاجتماعية.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - رجوع الشيخ إلى صباه