أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - خطأٌ مطبعيٌّ ... بالقلم الكوبيا














المزيد.....


خطأٌ مطبعيٌّ ... بالقلم الكوبيا


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 15:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



"الإخوانُ خطأٌ مطبعيٌّ في مُدونة مصرَ الناصعة، نعملُ الآن على تصحيحه.” هكذا هتفتُ من فوق منصّة الاتحادية قبل خمس سنوات في مثل هذا اليوم، 30 يونيو 2013. قبل ذلك اليوم المشرق، كتبتُ مقالا عنوانه: (خطأ مطبعيّ جارٍ تصحيحُه)، وعلى مدى شهور كنتُ أختتم جميع مقالاتي بعبارة واحدة لا تتغير: “موعدنا 30 يونيو. ثم جاءت لحظة طيبة كتبتُ فيها مقالي: (خطأ مطبعي ’تمَّ‘ تصحيحه).
والشاهدُ أن ذلك الخطأ الفادحَ قد كُتب بقلم "الكوبيا". حين يُمحى؛ يُلوّث الصفحةَ البيضاء ويترك بها دنسًا أزرقَ باهتًا بين السطور وفي الأركان. لهذا علينا نحن المصريين ألا نعاودَ الخطأ الطباعيّ، لكيلا نضطرَ إلى محو الركاكة التي تشوّه مدونة الجمال التي سطرتها مصرُ على وجه الزمان.
لكنّ، مصرَ، بتاريخها العريق الضارب بجذوره في عمق الأرض، ودفترها الضخم المحتشد بغزير الأوراق والتواريخ والمحن والانتصارات، لا يُضيرها تمزيقُ ورقة رديئة الصوغ، كُتبت ذات غفلة من التاريخ الذي يدوّن صوابنا الغزير، وأخطاءنا القليلة. فمصرُ ليست تلميذةً في فصل التاريخ، بل هي أستاذته وسيدته وصانعته. فلا بأس أن يكون للأستاذ كبوةٌ، فتكون الاستثناءَ الذي يؤكد القاعدة. والقاعدةُ تقول: "إن مصرَ أمُّ الزمان والمكان، لا يصحُّ أن يسرقها لصوصٌ من قطّاع الطرق الإرهابيين.” فإن كان الإخوان قلمَ كوبيا رخيصًا رديء الصنع، فإن دفترَ تاريخ مصرَ آلاف الأوراق. كلُّ ورقة بعام مما يعدّون؛ فلا ضير من تمزيقُ ورقة بالية كُتبت بخطٍّ رديء.
يعرف كلُّ مصريّ قيمة جيشنا العظيم، الذي ينظّف اليومَ سيناء من شياطين يرومون تحويلها إلى إمارة داعشية بعد إخضاعها وتحطيم بنيتها التحتية وتدمير آثارها وتشريد أهلها وقتل رجالها وأطفالها واغتصاب نسائها ثم بيعهن سبايا ذليلات مقيدات بالسلاسل والجنازير. جيشنا الذي وقف باسلاً يحمي ظهورنا في ثورتنا، ثم أجهض مئات التفجيرات والحرائق التي كان مقررًا لها أن تُنفّذ منذ 3 يوليو 2013 وحتى اليوم، على يد إخوان الخطيئة.
لهذا علينا ألا ننسى، لكيلا نكرر ذلك الخطأ المطبعي الفادح. ولمَن يودُّ أن يقرأ شجرة الأقدار البديلة، لمعرفة ما كان سيحدث لمصر وللمصريين لولا يقظة جيشنا الذي دعمنا في إسقاط الخونة، عليه بالرجوع إلى جريدة الجارديان البريطانية وما نشرته من تقارير في الفترة ما بين 30 يونيو 2013، وحتى 26 يوليو 2013. أي في الفترة ما بين اشتعال غضبة المصريين في ثورة شعبية هائلة لإسقاط النظام الإخواني، ثم بيان عزل مرسي العياط، وبين تفويض الشعب المصري لجيشه ليكسر شوكة الإرهاب في مصر. ذكرت الجارديان أن مخطط الإخوان لشلّ مصر يشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية، وماسبيرو، والمحكمة الدستورية العليا، ومحطات الكهرباء لتخريب الدوائر الكهربية باستخدام مواد سريعة الاشتعال، في أوقات متزامنة، لمفاجأة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية وسلطات الدفاع المدني؛ فلا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، إضافة إلى تنفيذ سلسلة اغتيالات موسعة لعدد من الشخصيات العامة، من سياسيين وعسكريين وإعلاميين ومفكرين، بمعونة الجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتلُّ سيناء، بعدما أطلق سراحهم مرسي العياط فور سرقته عرش مصر. وكشفت المصادر وقتها أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وإرسال الفيديوهات إلى القنوات الموالية لها، وبعض القنوات الأجنبية، في إطار خطة لتصدير مشهد الرعب والفزع في نفوس المصريين، وإظهار أن الجماعة قادرة على تدمير أجهزة الدولة بكاملها بعد عزل مرسى من الحكم.
وهذا يعني أن ما لم يحدث من ويل، أكبر عشرات المرات مما حدث بالفعل. وكان هذا بفضل جيشنا العظيم الذي يحملُ قلبَ مصر. كل عام ومصرُ حرّة.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد صلاح ... وجه مصر … من وجوه الفيوم
- باقي زكي … مفتاح كسر صهيون
- جدتي … المعمارية الأولى
- زحام في بيتي ... ولا أحد
- ابتهلوا أيها الأئمة … وسوف نقول آمين!
- أمي … تموت مرتين!
- المصريون
- رمضان … شهرُ الأقباط
- رحلة العائلة المقدسة … عيدًا قوميًّا
- البئرُ المقدسة
- لماذا تُدهشنا دولةُ الإمارات؟
- الرقص داخل الأغلال … محاولة للطيران
- السؤالُ أم الإجابة؟
- العالم يُحذّر من كتاب فاطمة ناعوت الجديد
- الرئيسُ والبيسكليت...والعجبُ العجاب
- أنا لِصّة طباشير
- لماذا أكتبُ بالطباشير؟
- 3 دروس صعبة ... في حكاية محمد صلاح
- لماذا يُقبّل البابا أقدامَ الفقراء؟
- صائغُ اللآلئ … عظيمٌ من بلادي


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - خطأٌ مطبعيٌّ ... بالقلم الكوبيا